اتفق تشاد والسودان امس على اعادة سفيريهما الى مهامهما في غضون اسبوعين عقب اجتماع ثلاثي برعاية ليبيا· ونقلت الاذاعة الوطنية التشادية عن بيان رسمي ان الاجتماع ضم وزير الخارجية التشادي موسى فقيه واحد مستشاري الرئيس السوداني عمر البشير·
وتشهد العلاقات بين تشاد والسودان توترا منذ خمس سنوات وهما يتبادلان الاتهامات بدعم متمردين في البلدين·
وقطع السودان علاقاته الدبلوماسية مع تشاد في مايو اثر هجوم متمردين من دارفور على ضواحي الخرطوم مؤكدة ان انجامينا كانـــت وراء الهجوم·
وتؤكد تشاد من جهتها انها تعرضت لـ 28 هجوما مصدرها السودان منها هجمات في الثاني والثالـــث من فبراير 2008 وصــل خلالها متمردون الى مشارف القصر الرئاســـــي في انجامينا وكانـــــــوا على وشك الاطاحة بالرئيس ادريس ديبي·
وحسب البيان فان اجتماع طرابلس اوصى بتشكيل سريع لفرق مراقبة الحدود وذلك من اجل تعزيز الثقة بين الجانبين اللذين جددا التزامهما عدم تقديم اي مساعدة او دعم لاي معارضة مسلحة في البلدين· وستعقد اللجنة الثلاثية اجتماعا آخر في طــــــرابلس يومي 19 و20 نوفمبر لمتابعة الاتفاقات بين البلدين وايضا تطور مســــيرة حل ازمة دارفور·
من جهة أخرى، أعلن مسؤول سوداني أمس أن السودان قدم اعتذاراته لاثيوبيا إثر توقيف شقيقة الملحق العسكري الاثيوبي في الخرطوم وتفتيش منزلها حيث عثر فيه على كحول·
وقال المسؤول في وزارة الخارجية علي يوسف أن الوزارة قدمت رسميا اعتذاراتها لسفارة اثيوبيا واتصل وزير الخارجية دينج ألور هاتفيا بنظيره الاثيوبي ليقدم له اعتذاراته على ما جرى· وقامت الشرطة السودانية خلال الأسبوع الجاري بتفتيش منزل الملحق العسكري عندما كان متغيباً دون ان تعلم على ما يبدو انه منزل دبلوماسي أجنبي·
وقال يوسف إن الشرطة صادرت الكحول واقتادت المـــــــرأة التي قالــــــت إنها شقيقته وبعد اتصالات بسفارة إثيوبيا توجه مسؤولون من وزارة الخارجية الى مركز الشرطة وافرجوا فورا عن المرأة''·
إلى ذلك أعلنت وكالة مساعدات دولية امس أن نحو 1,7 مليون نازح عادوا إلى جنوب السودان منذ وقعت المنطقة التي تتمتع بما يشبه الحكم الذاتي اتفاق سلام مع الشمال عام ·2005
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن نحو 60 في المئة من العائلات التي عادت إلى جنوب السودان تقودها نساء دون ازواجهن وأن 59 في المئة من العائدين أطفال وفتيان تتراوح أعمارهم بين خمسة اعوام و17 عاما·
وكان تقييم أجري في مارس 2005 بعيد توقيع اتفاق السلام ذهب إلى أن أربعة ملايين شخص نزحوا داخل أو خارج جنوب السودان بسبب قتال استمر 20 عاما بين شمال السودان وجنوبه·
وأفاد تقرير للمنظمة الدولية للهجرة استند إلى مقابلات مع 875 ألف نازح انتقلوا إلى أماكن أخرى داخل جنوب السودان وأجريت خلال رحلة عودتهم بأن 75 في المئة منهم استقلوا حافلات أو شاحنات للعــــودة إلى بيوتهـــم بينما عاد 17 في المئة منهم سيرا على الاقدام وخمسة في المئة بالزوارق وثلاثة في المئة بطائرات·
وقالت جيميني بانديا وهي متحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة إن بدء عــــــودة الناس إلى وطنهم ''على الفور تقريبا'' بعد توقيـــع اتفـــــــاق السلام يمثل إشارة إيجابية· وأضافت ''هناك شكل من أشكال الثقة والايمان بمستقبل جنوب السودان''
عدد اليوم
