الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

موسم السفر..

17 يوليو 2010 22:30
لا أعتقد أن أحداً منا تعامل مع مكاتب للسفر خلال الفترة الماضية إلا وعانى الأمرين.. فوضى بكل ما تعنيه الكلمة، استغلال بأساليب متعددة، خدمات رديئة ولا ترضي الطموح. أسعار التذاكر تضاعفت.. الحجوزات تلغى لأسباب غير منطقية.. وإعادة تأكيدها يتطلب دفع مبالغ كبيرة، كفارق بين الأسعار الجديدة والقديمة، ناهيك عن الأخطاء في أسماء المسافرين، فالاسم المدون بالحجز يختلف عن الاسم الصحيح المثبت على التذكرة وجواز السفر، مما يربك المسافر ويعكر صفوه وعائلته. الأوزان المسموح بها.. وأسعار تلك الأوزان وتباينها من شركة إلى أخرى قضية مختلفة تماماً، فلا مبدأ واضح ولا قاعدة يستند إليها المسافر، فهي عملية تخضع للاجتهاد والمزاجية في بعض الاحيان. أما بيع التذاكر وأسعارها فأصبحت حسب التقسيمات داخل الطائرة وبين المقاعد المتشابهة التي لا تقنع الكبير أو الصغير.. قصص تروى بين المسافرين منها ما يصدق ومنها ما لا يصدق. ثمة مشهد آخر في قضايا السفر، عند تلبية الدعوة والاقبال على السفر من خلال استخدام الحجز الإلكتروني عن طريق الانترنت، فهو آمن ويحمي من الاستغلال، كما يدعون، والواقع مختلف تماماً.. فالحجز من خلال المواقع له عيوب وسلبيات لا يتم توضيحها للمسافرين، ويمكن التعرف عليها بعد خوض التجربة، حيث تتوالى المفاجآت.. بدءا بالرسوم الإضافية، وأوزان الأمتعة المسموح بها.. إلخ. وعند المحاسبة او السؤال نجد أن الكل يرمي الحمل على الطرف الآخر، المكاتب تدعي أن شركات الطيران هي من توجه السوق، وترفع الأسعار وتفرض الشروط وتزيد وتعدل ما تراه مناسباً، وبدورها تلقي الشركات الكرة إلى مرمى الطرف الآخر، فهي وسيط بين المستهلك والشركة لا أكثر ولا أقل. موسم.. هذا المصطلح الذي تعمل مكاتب السفر وشركات الطيران على استغلاله، لا يجوز لنا ان نعترض على رغبة الشركات والمكاتب في تحقيق الربح وتعويض الخسائر المفترضة، ولكن من حق المستهلكين الذين يدفعون تكلفة الخدمات المقدمة لهم، أن يحصلوا على خدمات جيدة وألا يسود لديهم شعور باستغلال تلك الشركات لحاجتهم للسفر وتحقيق مكاسب مادية إضافية. الجديد هذا الموسم أن تفاؤل عدد كبير من المستهلكين من إمكانية أن يؤثر التنافس، الذي أحدثه الطيران الاقتصادي على أسعار تذاكر السفر والخدمات المقدمة، ذهب أدراج الرياح، حيث نجد اليوم التقارب الكبير بين أسعار الطيران العادي و”الاقتصادي”، خصوصاً خلال مواسم الذروة التي يكثر فيها الطلب على السفر. هذا الأمر يقود إلى ضرورة بذل مزيد من الجهود لتنظيم قطاع السفر وايجاد نوع من الرقابة على الأسعار والخدمات التي تقدم للمستهلكين من قبل شركات الطيران ومكاتب السفر والسياحة. هنالك حاجة لجهة رقابية توجد السبل الملائمة للقضاء على انحرافات السوق المملوء بالمشاكل الساخنة دون حلول موضوعية وتنظيمية وتعليمية للعاملين وتثقيفية للركاب. omar.rabaia@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©