رفضت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس مساء أمس الأول اتهام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لبلادها بأنها تسعى لمواصلة ''نهب'' العراق عبر اتفاقية التعاون الأمني طويلة المدى المرتقبة، معتبرة أن العراق لا يحتاج إلى إيران لتساعده في الدفاع عن مصالحه·
وقالت رايس لصحفيين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرتها المكسيكية باتريشا اسبينوسا بعد اجتماعهما في منتجع بويرتو فالارتا المكسيكي ''أعتقد ان العراقيين يمكنهم الدفاع عن مصالحهم بدون الايرانيين، شكراً جزيلاً''· اليوم وأضافت ان مسودة الاتفاقية تحمي القوات الاميركية في العراق و''تحترم تماما السيادة العراقية''·
وفي وقت سابق أمس الأول، حذر نجاد العراقيين من ان واشنطن لن تفي بوعودها لهم· وقال في تصريح نقلته وكالة الأنباء الايرانية ''ان الاميركيين يسعون الى منع قيام عراق قوي يتمتع بالاحترام حتى يستمروا في نهب البلد''·
وقال وزير الداخلية الإيراني علي كردان خلال كلمة القاها في مؤتمر وزراء داخلية دول الجوار العراقي في عمان أمس ''إن إيران تعارض أي وثيقة لا تتفق مع إرادة الشعب والقيادة العراقية وتهدد المصالح الوطنية العراقية''·
وردت رايس قائلة ''بصراحة انا لا آخذ هذه التعليقات على محمل الجد''· وأضافت ''لم تكن علاقة ايران مع العراق أسعد علاقة على الاطلاق''· وتابعت ان الايرانيين يسلحون ''جماعات خاصة في جنوب العراق تقتل عراقيين أبرياء ولذلك فأنني بصراحة لا آخذ تصريحاتهم على محمل الجد''· وأضافت ''هذه الاتفاقية جيدة، تحمي قواتنا المسلحة وتسمح لنا بمواصلة دعم العراقيين اثناء تعزيزهم المكاسب التي حققوها على الجانب الأمني''·
في السياق ذاته أكد رئيس إقليم كردستان في شمال العراق مسعود بارزاني في تصريح خص به ''الاتحاد'' في طهران أن الاحزاب الكردية العراقية لن تتراجع عن تأييدها القوي للاتفاقية·
وقال ''لقد أوضحت موقفنا للاخوة المسؤولين في إيران وأبلغتهم بأننا لن نتنازل عنه، فنحن نؤمن بهذه الاتفاقية كخيار أفضل من الخيارات المطروحة، ثم أن أميركا لم تفرضها على العراقيين''·
وذكر ان زيارته إلى طهران تأتي في إطار جولة إقليمية وان هناك موضوعات مشتركة في المجالات الامنية والتجارية والسياسية· وأوضح أن ''ايران دولة كبيرة في المنطقة ونحن نتشاور معها قديماً وحديثاً''
عدد اليوم
