أعلنت المحكمة الدستورية في تركيا أمس أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان وقياديين في''حزب العدالة والتنمية'' الحاكم بزعامته شاركوا في أنشطة مناهضة لنظام البلاد ''العلماني''·
وقال المحكمة في حيثيات حكمها الصادر في شهر في يوليو الماضي بفرض غرامة مالية على الحزب المذكور بدعوى تقويضه المبادئ ''العلمانية''، ''يجب الإقرار بأن الحزب أصــــــــبح مركزاً لأنشطة مناهضة للعلمانية نظراًلسعيه إلى تغيير بعض مواد الدستور''·
واستشهدت بمحاولته رفع الحظر المفروض على ارتداء الخمار والنقاب في الجامعات· وأضافت ''خلصنا إلى أن رئيس الحزب رجب طيب أردوجان وعضو الحزب ورئيس البرلمان السابق بولنت ارينج ووزير التعليم حسين جليك، شاركوا في أنشطة مكثفة تتناقض مع المادة 68 من الدستور''·
وتابعت ''إن حزب العدالة والتنمية الحاكم استغل الحساسيات الدينية كأداة لدفع مصالحه السياسية الخالصة وعطل مناقشات مهمة في الساحة السياسية بشأن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية''·
وقد صرح أردوجان أمس الأول بأنه سيسعى إلى تعديل الدستور لتقليص سلطات المحكمة الدستورية·
وفي أول انتقاد حاد لرئيس الوزراء قد يشكل ضغطاً عليه ليقيل عدداً من وزرائه في تعديل حكومي متوقع، أشـــــــارت المحكمة الي تصريحات سابقة لأردوجان قال فيها ''الدين هو دعامة المجتمع'' ووصف فيها تركيا بانها ''دولة إسلامية حديثة''·
وقالت ''بَيَّن أردوجان أن الهدف من رأيه في حرية العقيدة هو إعطاء حرية لا حدود لها للإسلام السياسي· لقد انعكست وجهة النظر هذه في أقوال وأفعال أردوجان وأعضاء بارزين آخرين في الحزب· كانت هناك محاولة لتغيير وإعادة هيكلة الدولة في إطار أحكام ديانة بعينها''·
ويقول محللون إن حكم المحكمة هو إنذار جديد لأردوجان، حيث يخوض حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه صراع سلطة مع المؤسسة العلمـــــــانية القـــوية في تركيا التي تشمل القضاة وجنرالات الجيــــــش منذ وصــــوله الى الحكم عام ·2002 ويقول العلمانيون في تركيا إن الحزب يسعى إلى إقحام الدين في الحياة العامة، وهو ما ينافي دستور البلاد·
وينفي حزب العدالة والتنمية الذي حقق نصرا كاسحا وأعيد انتخابه العام الماضي ويضم اسلاميين سابقين ومحافظين وأيضا ليبراليين موالين لمشروعات الأعمال أن له أجندة إسلامية· وتبنى الحزب إصلاحات واسعة النطاق منها إعطاء مزيد من الحريات للأقليات وتخفيف القيود على حرية التعبير في إطار سعي تركيا للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي·
على صعيد آخر، أعلن الجيش التركي أن 42 من متمردي ''حزب العمال الكردستاني'' التركي المحظور قُتِلوا خلال غارة جوية على مواقع للحزب علي جبل قنديل في إقليم كردستان شمالي العراق وعمليات عسكرية داخل الأسبوع الماضي·
وقال مدير المكتب الإعلامي في هيئة أركان الجيش التركي الجنرال متين جوراك خلال مؤتمر صحفي عده في أنقرة ''تلقينا تقارير متطابقة من مصادر استخبـــــــــارات عديدة تفيد بأن 25 إرهابيا قٌتلوا في غارة جوية استهــــــــدفت مواقع على جبل قنـــــديل يوم 17 أكتوبر الجاري''·
وأضاف أن 17 متمرداً قُتِلوا أثناء تنفيذ الجيش التركي عمليات أمنية ضد مسلحي الحزب داخل الأراضي التركية
عدد اليوم
