أنور إبراهيم (القاهرة)
أجمع لاعبو منتخب فرنسا وجهازهم الفني بقيادة ديدييه ديشامب على أن التعادل أمام منتخب الولايات المتحدة (1/1) في آخر تجربة قبل السفر إلى روسيا كان درساً مفيداً جداً لمعالجة الأخطاء التي أظهرتها هذه المباراة الودية قبل مواجهة أستراليا وبيرو والدانمارك في الدور الأول. وذكرت صحيفة «ليكيب» إن مباراة المنتخب الأميركي وإن كانت أفضل ختام لإعداد منتخب فرنسا ورغم انتهائها بالتعادل، إلا إنها في الوقت نفسه تمثل «جرس إنذار» وتتطلب تركيزاً أكبر من اللاعبين في المباريات الرسمية المقبلة.
وأضافت الصحيفة أن هذا التعادل لم يزعج ديدييه ديشامب المدير الفني الذي أكد أن النتيجة لا تعبر عن سير المباراة، فالأمريكيون سجلوا من نصف فرصة بينما سدد لاعبو فرنسا أكثر من 16 كرة على المرمى، ولكنه اعتراف في الوقت نفسه بأنه كان يأمل في تحقيق الفوز لرفع معنويات اللاعبين وتحفيزهم للإجادة في مبارياتهم الثلاث الأولى ضد أستراليا وبيرو والدانمارك. وعلق قائلاً: إنه درس سنسعى للاستفادة منه، وتجربة تسمح لنا بالتعرف على ما يمكن أن يواجهنا خلال البطولة من صعوبات حتى وإن كان المنافسون ليسوا من منتخبات المستوى الأول ولا الثاني ولا حتى الثالث.
وقالت الصحيفة إن معظم لاعبي منتخب الديوك كانوا يأملون في إنهاء مبارياتهم التجريبية بفوز يرضي جماهيرهم قبل السفر إلى روسيا، إلا إنهم أستفادوا أكبر استفادة من هذه النتيجة وتفهموا تماماً أنهم من الممكن أن يعانوا خلال البطولة، وإن هناك بعض الجوانب تحتاج إلى تحسين وتطوير وإصلاح وهذا ماسيعكف عليه ديشامب الذي حرص طوال المباريات الودية السابقة على تجريب أكثر من طريقة للعب، مستفيداً من العناصر الشابة الجيدة التي تضمها القائمة.
ونقلت «ليكيب» تصريحات اللاعبين بعد المباراة والتي أكدوا فيها أن مباراة الولايات المتحدة تثبت إنه ليس هناك فريق سهل أو ضعيف وإنه ينبغي الحذر من مفاجآت المونديال. وقال المدافع رافائيل فاران: المباراة كشفت الأخطاء التي ينبغي أن نتلافاها، وخاصة أننا سنواجه في أول مباراة منتخب أستراليا الذي يلعب بطريقة قريبة الشبه جداً من أسلوب اللعب الأميركي. أما بليز ماتويدي نجم خط الوسط فقال: إنه درس مفيد جداً.. كنا نفتقد للفاعلية في الثلاثين متراً الأخيرة وسنسعى للتغلب على ذلك خلال البطولة وعلق قائلاً: الشيء الوحيد الذي تأكد لنا الآن أنه ليس هناك شيء سهل في المونديال وعلينا أن نضرب بقوة إذا كنا نريد الذهاب إلى أبعد مدى في البطولة. وفي المقابل قال المهاجم الهداف أنطوان جريزمان: هذه المباراة تؤكد لنا أننا من الممكن أن نواجه ظروفاً مشابهة أمام أستراليا وبيرو والدانمارك وهذا شيء يزعجني وعلينا أن نجهز أنفسنا جيداً، وعلينا أيضاً أن نشاهد بعض مباريات أستراليا حتى لا نقع في نفس الأخطاء. وعلق قائلاً: مازال هناك أسبوع كامل على أولى مبارياتنا ونحن نثق في قدرتنا على علاج أية أخطاء، لأن أمامنا هدف وحلم نسعى لتحقيقه بالمنافسة القوية على أنتزاع كأس هذه البطولة. أما الشاب الصغير كيليان مبابيه (19 سنة) صاحب هدف التعادل في المباراة فقد بدا مطمئناً وقال: الأمر ليس خطيراً وسنعالج ذلك وستسير الأمور سيراً حسناً.
عدد اليوم
