علمت ''الاتحاد'' من أحد قياديي ''جبهة المشاركة'' الداعية إلى الإصلاحات في إيران أن رئيس البلاد السابق محمد خاتمي سيعلن يوم 21 نوفمبر ترشحه للانتخابات الرئاسية الإيرانية المقرر إجراؤها في شهر يونيو العام المقبل·
فقد أبلغ عضو قيادة الجبهة محمد أفخمي ''الاتحاد'' في طهران أمس بأن خاتمي أعلن قبل أيام أنه سيرشح وزير الخارجية الإيراني الأسبق مير حسين موسوي كبديل عنه في الانتخابات المقبلة، ولكنه اعتذر وأرسل وفداً من مكتبه إلى الرئيس السابق طالبه بالترشح ''استجابة للطلبات الشعبية الواسعة''· وقال إنه بعد مناقشات مع الوفد، قرر خاتمي ترشيح نفسه، لكنه وعد بأن قراره النهائي سيكون يوم 21 نوفمبر ·2008
في غضون ذلك، واصل خاتمي انتقاداته لحكومة خلفه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وسياساته الخارجية والاقتصادية· وطالب في تصـــــــريح صحفي وســائل الإعـــــــلام بأداء واجبها في نقل الصــــــورة الحقيقـــية عن الأوضـــــــاع في إيران، قائلاً: إن الصحف الحزبية لا تعكس حقيقة الأوضاع في الشارع الإيراني· وجدد مطالبته بتوسيع صلاحيات رئيس الجمهورية حتى يتسنى له العمل بحرية· كما شـــــــدد على ضرورة أن يتفاهم المرشح الجديد مع الشعب الإيراني قبل طرح أي برنامج لكي ينجح في تطبيق برنامجه·
على صعيد آخر، قال رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني على أكبر هاشمي رفسنجاني: إن الأزمة المالية التي ضربت أميركا ودولاً أخرى تشبه إلى حد ما الأزمة التي ضربت العالم في عام ،1930 وأشار هاشمي رفسنجاني ألى أن بلاده نظمت جلسات بين النخب المعنية لمعرفة تأثير الإزمة المالية الدولية عليها·
وقال خلال خطبة صلاة الجمعة في مسجد جامعة طهران: صحيح أن الحكومة والمؤسسات الأخرى نظمت جلسات، لكنها غير كافية· وأضاف ''ان البورصات الاميركية والعالمية والإقليمية ما زالت تعيش حالات التذبذب والسقوط، رغم عمليات ضخ السيولة النقدية في المصارف·
وتابع: ''لاينبغي لنا أن نعتبر تلك الأزمة تسير لصالحنا؛ لأن قيمة النفط انخفضت من 147 إلى 64 دولاراً للبرميل''، وأوصى الحكومة والمسؤولين والنخب السياسية في إيران بدراسة تبعات وخلفيات الأزمة العالمية
عدد اليوم
