الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تعد مثالاً لتبني استراتيجية واضحة في مواجهة التطرف والإرهاب

15 سبتمبر 2016 00:25
أبوظبي (وام) أكد مقصود كروز المدير التنفيذي للمركز الدولي للتميز لمكافحة التطرف العنيف «مركز هداية» ومقره أبوظبي، أن دولة الإمارات تعد مثالاً واضحاً لتبني استراتيجية وطنية تأخذ في عين الاعتبار تطوير البنية التحتية القانونية لمواجهة التطرف وأهمية دور التعليم وتعزيز التسامح والسعادة بجانب مشاركة الشباب والدور الإيجابي للأسرة والمرأة والثقافة والوسطية الدينية. وقال في تصريح له: «إن دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل العمل جنباً إلى جنب مع حلفائها في جميع أنحاء العالم لمواجهة التطرف والإرهاب»، معتبراً أنه لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به لتحديد أفضل السبل لمواجهة المشكلة ولا نزال في حاجة إلى الأساليب المنهجية لمزيد من فهم تعقيدات ظاهرة التطرف العنيف ليكون بالإمكان تطوير تدخلات فعالة ومجربة ومثبتة وصالحة وأيضاً موثوق بها. وأوضح مدير «مركز هداية» أن المركز في عامه الثاني يسعى لنشر البرنامج العالمي لتطوير الاستراتيجيات الوطنية لمكافحة التطرف العنيف، وجزء من هذا العمل ينطوي على الاعتراف بأن العوامل التي تسهم في انتشار التطرف يمكن أن تكون مختلفة في كل بلد منبهاً إلى أن الاستراتيجيات الوطنية يجب أن تكون طويلة الأمد وشاملة بحيث يتم توجيه تفكيرنا من التركيز على المشكلة إلى التركيز على الوصول إلى الحلول من خلال توفير منصة لخلق الأفكار التي يمكن أن توفر تدخلات خلاقة ومبتكرة وأصيلة. وذكر أن مركز هداية قام من خلال سعيه لتحقيق هذا الهدف ببناء شراكات مع الحكومات ومراكز التدريب الدولية والإقليمية ومراكز البحوث والمؤسسات الأكاديمية والبحثية ذات الصلة وكذا المنظمات المتعددة الأطراف فضلاً عن خبراء في مجال مكافحة التطرف العنيف ومؤسسات القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية ذات الصلة من جميع أنحاء العالم. يذكر أن مكافحة التطرف التي تعتبر هدفاً عالمياً تمثل أهمية خاصة لدى دولة الإمارات العربية المتحدة حيث قامت الإمارات بإطلاق «مركز هداية» ومبادرتين دوليتين أخريين لمواجهة التطرف العنيف مع التركيز بشكل خاص على الوضع في المنطقة ومن بين هاتين المبادرتين «مركز صواب» الذي أطلق بالاشتراك مع الولايات المتحدة وهو الأول من نوعه متعدد الجنسيات على الإنترنت الذي يدعم التحالف العالمي ضد داعش فيما تتمثل المبادرة الأخرى في «منتدى تعزيز السلام في المجتمعات المسلمة» الذي كان واحداً من أهم إنجازاته هو إنشاء مجلس حكماء المسلمين وهو هيئة دولية مستقلة تضم نخبة من أبرز العلماء لتعزيز الفهم الدقيق لرسالة الإسلام والمعنى الحقيقي للتسامح في الإسلام حيث كانت إحدى نتائجه المهمة «إعلان مراكش» الذي يقوم على الإحياء التاريخي لأهداف «ميثاق المدينة المنورة» الذي يعكس موقف الإسلام من حقوق الأقليات الدينية في بلاد المسلمين سواء من حيث النظرية والممارسة. وفي مقال له قبل بضعة أيام بمناسبة الذكرى الـ15 لهجمات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية قال يوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأميركية: «إننا في الشرق الأوسط، في قلب العالم العربي نواجه تهديداً وجودياً من قبل التطرف فمجتمعاتنا وأسرنا وأسلوب حياتنا بأكمله يتعرض لهجوم مستمر». وأضاف أن دولة الإمارات العربية المتحدة «تقدم نموذجاً متطوراً للوسطية في كل مدارسنا وأماكن العبادة. فنظامنا التعليمي قد تم إعداده لتعزيز قيم الإسلام الحقيقية المبنية على الحوار والتسامح والاعتدال والسلام. وفي مساجدنا نطور الطريقة التي يقدم بها الإسلام، ونطور برامج تدريبية جديدة للأئمة»، مؤكداً عزم الإمارات على تعزيز مناخ من التسامح الديني والتعايش في دولة الإمارات التي يتضمن دستورها حرية العبادة وهناك حاليا أكثر من 40 كنيسة يتعبد بها المقيمون المسيحيون وكذلك معابد للجاليات الهندوسية والسيخ في الدولة. وتشدد القيادة الوطنية للدولة بشكل متكرر على الالتزام بالتسامح الديني والحوار وإظهار القيم الحقيقية للإسلام حيث أصدرت الإمارات العربية المتحدة قانون مكافحة التمييز والذي صدر عقب المرسوم الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والذي يجرم أي أفعال من شأنها تأجيج الكراهية الدينية أو ازدراء الدين من خلال أي شكل من أشكال التعبير. المشاركة في حوار «سول الدفاعي السنوي» سول (وام) أكد معالي الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس مجلس إدارة مركز «هداية» الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف، أهمية مشاركة المركز في حوار سول الدفاعي السنوي الخامس، والذي دعت إليه كوريا الجنوبية وأقيم تحت عنوان «الأزمة الأمنية المعقدة.. التحديات والحلول» في الفترة من 7 وحتى 9 سبتمبر برعاية وزارة الدفاع وعلى مستوى نواب الوزراء. وأشاد معاليه بهذا الحدث الضخم ودوره الريادي في إيجاد حلول ملموسة للتحديات الأمنية العالمية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وذلك منذ أن باشر أعماله في سبتمبر 2012م وعلى مدار 5 أعوام على التوالي. وكان مركز «هداية»، ممثلاً بمقصود كروز المدير التنفيذي للمركز، قد شارك في الحدث بحضور أكثر من 300 مشارك من كبار المسؤولين الأمنيين والخبراء من أكثر من 33 دولة، من بينها الولايات المتحدة الأميركية واليابان وتشيلي والفلبين ولاوس، وممثلين من أكثر من 5 منظمات دولية. وألقى الكلمة الافتتاحية لحوار سول الدفاعي، هوانج كيو آن رئيس الوزراء، وهان مين كو وزير الدفاع في كوريا الجنوبية، وأحمد أُزومكو مدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وزير خارجية كوسوفو و«مركز هداية» يبحثان التعاون في احتواء الإرهاب أبوظبي (وام) أشاد معالي أنور هوجاني وزير خارجية جمهورية كوسوفو بالدور الرائد الذي يقوم به «مركز هداية» لتعزيز جهود المجتمع الدولي لمنع ومكافحة التطرف العنيف الذي يمثل تهديدا للمجتمعات المحلية. واستقبل «مركز هداية الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف»، معالي وزير خارجية جمهورية كوسوفو، وسعادة ريكسيب بوجا سفير كوسوفو في السعودية، وسفير غير مقيم لدى الدولة، وإبراهيم سالم حميد العلوي القائم بالأعمال في سفارة الدولة في مونتينيجرو وكوسوفو، والوفد المرافق لهم. وثمّن معالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس مجلس إدارة المركز، الزيارة، ووصفها بأنها انعكاس لحرص حكومة كوسوفو على بحث سبل التعاون المستقبلي، موضحا أنها تأتي ضمن إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية ، وأواصر الصداقة بين المركز وكافة الهيئات والمؤسسات ذات الصلة بمكافحة التطرف العنيف في جمهورية كوسوفو. من جهته، رحب إيفو فينكامب نائب المدير التنفيذي لمركز هداية بالوفد الزائر وقام بتعريفهم من خلال عرض تقديمي مفصل برسالة المركز وأهدافه وبرامجه وإنجازاته، وأهم الأنشطة والمبادرات المختلفة في أقسامه الرئيسة، الحوار والاتصالات، وبرامج بناء القدرات، والبحوث والتحليل. وتخللت الزيارة نقاشات حول تعزيز سبل التعاون وبحث بعض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومنها التهديد الذي يمثله المقاتلون الإرهابيون الأجانب، وإعادة تأهيل وإدماج العائدين منهم، والاستراتيجيات الوطنية،وعدد من الموضوعات ذات الصلة بمكافحة التطرف العنيف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©