الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الخزائن تخفي أسرار البنات

الخزائن تخفي أسرار البنات
31 يوليو 2017 10:10
أبوظبي (الاتحاد) تدخل غرفتها تفتح الخزانة على عجل خوفاً من أن يراقبها أحد، تخفي المفتاح في جيبها أو تبقية تحت مرتبة السرير، لا تنسى دوماً أن تراقب غرفتها خوفاً من اقتراب أحد من الخزانة، وإذا أرادت أن تفتحها ضمت باب الخزانة إليها وأخذت ما تريده ثم أغلقتها بسرعة دون السماح لأحد بأن يسترق من خصوصياتها نظره. هذه هي تصرفات بعض الفتيات اللاتي يجدن الخزانة هي أقرب من الصديقة التي تبوح بأسرارها في حالة نشوب أي خلاف بينهما، حيث تحوي خزائن البنات أسراراً كبيرة وأحياناً صغيرة من المفاجآت أو الخصوصيات التي لا يرغبن بأن يطلع عليها أحد، وقد حاولت بعض الأمهات أن يكشفن تلك الأسرار، ويعرفن السر خلف إصرار بناتهن على حمل مفاتيح الخزائن دائماً معهن، وفي كل مكان، وعلى الرغم من محاولة البنات أن يستبقين الأمر سراً، فإن بعض الأمهات استطعن ببعض المحاولات وبعض الخطط أن يكتشفن عالمهن حتى يطمئنن على أحوال بناتهن. مريم مبارك «طالبة جامعية» وجدت خزانتها هي الأقرب إلى قلبها وكاتمة أسرارها، فما لديها من أوراق أو هدايا لا تريد أحداً أن يقترب منها، وتجد أفضل مكان هي الخزانة. تقول «خزانتي تحتوي على الكثير من الأسرار، لا أحب أن يقترب منها أحد، فأنا لا أثق أن أخبر أحداً بها، حتى لو كانت والدتي»، لكن رغم ذلك كثيراً ما أرى أمي تراقب تحركاتي أثناء الدخول للغرفة وفتح الخزانة، وتحاول أحياناً أن تسألني من باب الفضول ومعرفة سبب هذا التكتم، ورغم أن الخزانة لا تحتوي فقط إلا على القصص الغرامية وبعض الهدايا، إلا إنني لا أحب أن يطلع أحد عليها. مرحلة انتقالية انتهزت عائشة السويدي (أم سعيد) فرصة انشغال ابنتها بالحديث المطول مع والدها، وفتحت خزانتها بعد محاولات كثيرة باءت بالفشل في المرة الأولى، لكن استطاعت أن تكشف ما تخفيه ابنتها سارة أحمد (14 عاماً)، لتكتشف أن لديها هاتفاً متحركاً، ما جعلها تواجه ابنتها. وتقول «البنات في هذا المرحلة من المراهقة لا بد لنا نحن الأمهات من متابعتهن والتقرب إليهن، ليس من باب العقاب إن وجدنا شيئاً يخفينه، بل لا بد أن يكون بالنقاش والحوار، وتوجيههن إلى السلوك الصحيح من الخطأ، وما قمت به هو من باب خوفي وحبي لابنتي، خاصة أنها مرحلة انتقالية للفتاة، ولا بد من التقرب إليهن، والتعرف إلى أسرارهن قدر الإمكان». خلود العوضي أم لـ 5 أبناء، قررت أن لا تقتحم خصوصيات ابنتها دون أن تحترم السرية التي عليها، فطلبت من ابنتها بشكل مفاجئ أن تفتح لها خزانتها من أجل الاطلاع عليها لأي سبب غير حقيقي، وعلى الرغم من تردد ابنتها في فتح خزانتها وارتباكها الشديد، فقد خضعت لرغبة والدتها، وقد كشفت الأم السر الذي يدفع ابنتها لإغلاق الخزانة بشكل مستمر، حيث كانت تخفي «جهاز هاتف» مع أسلاكه، وذلك للحديث ليلاً مع بعض الصديقات، حيث كانت والدتها تمنعها من مكالمات منتصف الليل، وقد انتزعت الأم ذلك الهاتف من ابنتها بعد أن وبختها لعدم الانصياع لأوامرها. ضرورة قصوى وتتحدث مريم مسعود، ربة بيت، أن علي البنت إلا تخفي شيئاً في خزانتها مهما كان الأمر في غاية الأهمية، لكن في الوقت ذاته اكتشفت أن ابنتها تقفل خزانتها من أجل أن لا تسمح لأحد بترتيبها أو العبث بها من قبل شقيقاتها الصغيرات، حيث إنهن دائمات العبث بعطرها الخاص وبأكسسواراتها الخاصة، لذلك تقفل الخزانة حتى أنها حينما تفتحها تكون غير مرتبة، وذلك لأنها دائمة القفل عليها بالمفتاح. لطيفة راشد، أم حميد، وجدت ابنتها تخفي سراً كبيراً في خزانتها، ولا يظهر ذلك السر، وتفتح عليه الخزانة إلا في وقت الصباح، حيث تحمله ابنتها بشكل خاطف من الخزانة إلى حقيبتها، لتكتشف أن ابنتها تخفي قلم أحمر شفاه تصطحبه معها إلى المدرسة من أجل أن ترسم شفتيها به في أوقات الفراغ كما عبرت بذلك ابنتها بعد كشف الأمر ومواجهتها بالحقيقة، حتى أنها وجدت أن هناك علباً للماكياج أخرى لم تستخدم بعد اشترتها من محال «الدرهمين»، وذلك حتى تستخدم في وقت الضرورة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©