دخل احتدام المنافسة بين المرشحين الى الرئاسة الاميركية الجمهوري جون ماكين والديمقراطي باراك اوباما ، مرحلة حاسمة قبل أحد عشر يوما من موعد الانتخابات ·
ويحاول كلا الطرفين كسب أصوات الناخبين بشتى الطرق ، واستعمال كل الادوات المتاحة ، خصوصا سلاح الاعلام في محاولة للاستفادة منه في قضايا ، لا يزال الرهان عليها ممكنا باعتقاد البعض ، أو على الاقل واحد منهما ·من بين هذه القضايا قضية الارهاب وما يمكن ان تمثله من خطر على مستقبل البلاد ، فيما لو حسم الناخبون خياراتهم باتجاه أحد المرشحين ·
ووجه مستشارو حملة ماكين أمس انتقادات حادة الى صحيفة ''واشنطن بوست'' بسبب تقرير نشرته قبل أيام ادعت فيه ان أسامة بن لادن وتنظيم ''القاعدة'' يفضلون ماكين رئيسا للولايات المتحدة ، متهمين الصحيفة بأنها أغفلت في التقرير نفسه مواقف لأطراف ''إرهابية'' أخرى في الشرق الاوسط أعلنت عن دعمها صراحة لوصول اوباما ·
وقال مستشارو ماكين ان ايراد الصحيفة لما نشر على أحد المواقع الالكترونية التابعة لتنظيم ''القاعدة'' ، لم يشر أيضا الى ان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، والتي تعتبرها الادارة الاميركية حركة إرهابية ،الى تصريحاته المعلنة من تأييده لوصول اوباما ، كما لم تشر الى الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أو الرئيس الليبي معمر القذافي اللذين يفضلان أيضا وصول اوباما ·
وقال كبير مستشاري حملة ماكين لشؤون السياسة الخارجية راندي شونمان ان الجمهوريين لم يودوا التعليق في البداية على التقرير ، لكن أمام ما وصفه بحملة الافتراءات كان لا بد من وضع ما سماه بالحقائق امام الجمهور الاميركي ، ليعرف من هو المرشح الذي يحظى بأوسع تأييد من المجموعات الارهابية في العالم ، مقدما تصريحات زعيم ''حماس'' والرئيسين الايراني والليبي ·وختم الرئيس السابق لـ''سي·اي·ايه'' جيم وولسي، وهو أيضا من مستشاري ماكين، حملة الجمهوريين في هذا الموضوع بالقول انه لمن المضحك ان يكون في قرارة نفس تنظيم ''القاعدة'' رغبة في وصول ماكين الى الرئاسة ·
في جانب اخر أظهر استطلاع حول مدى تقبل الجمهور للتغطية الاعلامية الخاصة بالمرشحين ان اخبار المرشح الجمهوري ليست محببة لدى الجمهور، وخصوصا بعد انتهاء حملة الحزب التي فاز فيها ماكين كمرشح عن الجمهوريين ·الاستطلاع اظهر ان الناس تتعاطى مع أخبار حملة ماكين بسلبية أكثر بثلاث مرات عما تتعاطاه مع اخبار حملة اوباما
عدد اليوم
