ارتفعت حدة نبرة السجال الاوروبي الروسي حيث نصحت فرنسا امس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالامتناع عن انتقاد المراقبين الاوروبيين في جورجيا مشيرة الى انه ''ليس هناك اي سبب للقلق او للتشكيك'' في عملهم·
وبالتوازي تبادلت كل من جورجيا روسيا الاتهامات بالتصعيد فيما اتهمت ابخازيا جورجيا باغتيال رئيس استخباراتها العسكرية·
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية اريك شوفالييه الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبي ''من الافضل الامتناع عن مثل هذه التعليقات لان المهم هو ان نتوصل الى الاستقرار في المنطقة''·
وقال المتحدث الفرنسي خلال مؤتمر صحفي امس ''اننا لا نرى سببا للقلق او التشكيك في كفاءة المراقبين الاوروبيين او جديتهم''· واضاف ''لقد فوجئنا بتصريحات الوزير لافروف''·
وامس الاول اتهم لافروف المراقبين الاوروبيين بعدم منع ''الجانب الجورجي من ارسال قوات خاصة ووحدات مسلحة اخرى الى المناطق القريبة من اوسيتيا الجنوبية وابخازيا''·
واضاف ان ''قلة الاهتمام الذي يوليه المراقبون الاوروبيون لهذه النقاط تثير قلقنا''· واوضح ''اننا نتصل كل يوم بزملائنا في الاتحاد الاوروبي ليلعبوا دور الضامن بعدم اللجوء الى القوة''·
وقال شوفالييه ان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير لاحظ شخصيا خلال زيارة الى المراقبين الاوروبيين في جورجيا ان انتشارهم ''فعال وفي غاية المهنية''· وقال المتحدث الفرنسي ''لدينا قناعة بان وجود المراقبين يساهم في استقرار'' المنطقة·
وكانت القوات الروسية قد انسحبت من المناطق القريبة من المنطقتين الانفصاليتين مطلع اكتوبر وانتشر مراقبون اوروبيون لضمان احترام وقف اطلاق النار بعد الحرب بين روسيا وجورجيا في اغسطس· ويتبادل الروس والجورجيون الاتهامات بعدم احترام شروط الاتفاق بانهاء الاعمال العدائية·
وامس الاول قال لافروف ان ''الجانب الجورجي يرسل قوات خاصة ووحدات مسلحة اخرى الى المناطق المحاذية لاوسيتيا الجنوبية وابخازيا''·
وردت تبليسي بدورها متهمة موسكو بتعزيز مواقعها في المناطق الانفصالية، وبرفع قواتها في اوسيتيا الجنوبية من خمسة الى سبعة الاف رجل · وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الجورجية شوتا اوتياشفيلي ''نحن قلقون جدا من هذه التصرفات الاستفزازية التي يقوم بها الاتحاد الروسي''·
ورفض لافروف هذا التصريحات، مكررا القول ان روسيا تنوي الاحتفاظ بـ 3700 رجل في كل من الجمهوريتين الانفصاليتين اللتين اعترفت موسكو باستقلالهما في اواخر اغسطس بعد الحرب الروسية - الجورجية·
وأمس أعاد لافروف الكرة، ملمحا الى تقصير مراقبي الاتحاد الاوروبي داعيا اياهم الى حماية منطقتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية من ''استفزازات تبليسي الجديدة''· وصرح لافروف عقب لقاء مع وزير خارجية لوكسمبورج يان اسيلبورن ''نامل ان يتخذ الاتحاد الاوروبي الذي وعد بضمان عدم اللجوء الى القوة ضد اوسيتيا الجنوبة وابخازيا، الاجراءات الضرورية ليقوم مراقبوه بمراقبة فعالة في تلك الاراضي لمنع استفزازات جديدة''·
واضاف في مؤتمر صحفي ان موسكو تأمل ان يشرف مراقبو الاتحاد الاوروبي على ''تطبيق نقاط خطة مدفيديف ساركوزي التي تنص على ان تبقى القوات الجورجية في مناطق انتشارها الدائمة''· وقال ان موسكو ''عازمة بصرامة على الوفاء باتفاقيات السلام المبرمة بشكل كامل ودقيق'' و''تتوقع ان يقوم الاخرون بالمثل''·
ورفض نائب وزير الدفاع الاوسيتي ايبراغيم غاسييف ايضا اتهامات تبليسي· وقال ان ''روسيا تنفذ بدقة التزاماتها كما نصت عليها خطة القرار (الذي وقعه الطرفان)، وعدد الجنود الروس المنتشرين الان في اوسيتيا الجنوبية لا يتجاوز العدد الذي اعلنته روسيا''·
واضاف ان ''كل المسائل المتعلقة بتمديد الوجود العسكري الروسي في اوسيتيا الجنوبية، تخضع حصرا للعلاقات بين روسيا واوسيتيا الجنوبية''· اما ابخازيا فاتهمت جورجيا امس الاول باغتيال رئيس استخباراتها العسكرية، وهذا ما نفته تبليسي على الفور· واكد وزير الدفاع الابخازي ميراب كيشماريا في تصريح نشرته وكالة انباء انترفاكس، ''نعتقد ان اغتيال ادوارد امين زاد هو اجدد هجوم ارهابي تنفذه جورجيا''
عدد اليوم
