الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أهمية المهن الصغيرة

10 يونيو 2018 21:36
هناك الكثير من الشباب سواء كانوا مواطنين أو مقيمين أنهوا تعليمهم الثانوي ولم يواصلوا دراستهم الجامعية، كما توجد أعداد أخرى لم يكملوا دراستهم الثانوية أو الإعدادية يبحثون عن وظائف في أدنى السلم الوظيفي لعدم وجود خبرة لديهم في ممارسة أي مهنة حرفية، وهم أحياناً يقبلون بوظائف بسيطة لا تخدم طموحهم. وهناك معاهد أكاديمية لتدريب الشباب في بعض المهن كمهنة التمريض والمحاسبة والعمل في مكاتب الطيران وفي مجال الحاسب الآلي والتدرب على قيادة السيارات بينما يحتاج السوق إلى مهن يدوية كثيرة لا توجد أي معاهد أو مكاتب للتدريب على هذه المهن، ويعتمد السوق على العمالة القادمة من الخارج ومنها على سبيل المثال لا الحصر مهنة الحلاقة للرجال والكوافير للنساء -مهنة التصوير -الرسم -النحت -الصيد البحري -الميكانيكا -النجارة -الصباغة -صناعة وتصليح الذهب -صناعة الفخار -تصليح الساعات -تصليح الأجهزة الكهربائية -تصليح وتركيب الكهرباء –الطبخ –الخياطة. والكثير من المهن الأخرى التي يمكن أن تفتح لها معاهد أو ورش صغيرة لتدريب الشباب عليها من دون أي تعقيد في التسجيل كربطها بشهادة دراسية أو شروط السن، وتكون مفتوحة للجميع، على أن يكون التدريب مقابل رسوم مالية مقبولة. وعليه أقترح على القطاع الخاص فتح مراكز لتدريب الشباب على هذه المهن أولًا لفائدتها للمجتمع كما أنه سيكون لها أيضاً مردود اقتصادي مجزٍ لعدم وجود مثل هذا النشاط في الدولة، وإن وجد فهو قليل وغير منتشر. ويمكن لمنطقة مصفح الصناعية أن تشارك بدور إيجابي في تولي جزء كبير من هذه المهمة بالسماح لورش تصليح السيارات وصناعة وتركيب أبواب الحديد وصناعة الأثاث وغيرها الكثير بأن تساهم في تدريب من يرغبون مقابل رسوم مالية، على أن تحصل على موافقة إضافة النشاط إلى رخصها والحصول على تصريح تدريب شخصي للمتدرب من الجهات المختصة. وبذلك نكون قد وفرنا أيدي عاملة من المواطنين والمقيمين حالياً غير متوفرة محلياً بدلاً من جلب أعداد كبيرة أخرى من الخارج، وبذلك نحد من زيادة أعداد الوافدين إلى الدولة من العاملين في هذه المهن الصغيرة. عيدروس محمد الجنيدي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©