أنجزت كوريا الجنوبية تصميم صاروخ بعيد المدى قادراً على ضرب مواقع نووية وعسكرية في كوريا الشمالية على ما أفادت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية الرسمية أمس.
وأوضحت الوكالة استناداً إلى مسؤول في الدفاع طلب عدم كشف هويته، أن وكالة التنمية والدفاع بدأت بصنع صاروخ أرض - أرض طراز هيونمو - 3 سي يبلغ مداه 1500 كلم. ويبدو أن الصاروخ أرض - أرض من طراز هيونمو - 3سي قادر أيضاً على الوصول إلى بعض مناطق الصين واليابان وروسيا.
وكان مدى نسخته السابقة يبلغ ألف كلم. وبناء على اتفاق مع الولايات المتحدة التي تنشر هناك 28500 جندي وتمنح سيؤول حمايتها النووية في حال اندلاع حرب مع الشمال، تقتصر كوريا الجنوبية على حيازة صواريخ لا يتجاوز مداها 300 كلم. لكن لديها الحق في توسيع مدى صواريخها العابرة إذا لم تتجاوز شحنتها 500 كلج.
وترغب سيؤول في حيازة صواريخ أطول مدى لردع الخطر الذي تمثله كوريا الشمالية التي تملك نحو 600 صاروخ طراز سكود قادرة على بلوغ أهدافها في الجنوب وربما أهداف في اليابان.
ولدى بيونج يانج 200 صاروخ طراز رودونج -1 قادرة على ضرب طوكيو. من جهة أخرى تملك بيونج يانج صواريخ طراز تايبودونج عابرة للقارات أجرت عليها 3 تجارب.
واشتد التوتر بين شطري شبه الجزيرة الكورية خلال الأشهر الماضية بعد إغراق بارجة «شيونان» الكورية الجنوبية قرب الحدود البحرية الفاصلة بين الكوريتين، مما أسفر عن مصرع 46 بحاراً كورياً جنوبياً. إلى ذلك، ذكرت وزارة شؤون الوحدة في سيؤول أمس، أنه يبدو أن الشطر الشمالي يستعد لشن حملة دبلوماسية لتخفيف حدة التوتر الآخذ في التصاعد بالمنطقة بعد إلقاء كوريا الجنوبية بمسؤولية إغراق شيونان على بيونج يانج.
وذكرت يونهاب أن وزارة الوحدة قالت في بيان صحفي أمس إنه يبدو أن كوريا الشمالية ترغب في «قلب المناخ الانتقادي إلى حوار نشط «بعد إدانة مجلس الأمن لـ»الهجوم» الذي تسبب بغرق الطراد. غير أن كوريا الجنوبية تصر على أنها لن توافق على الدخول في أي حوار مع كوريا الشمالية إذا لم تعترف بيونج يانج بمسؤوليتها عن الهجوم على شيونان ومعاقبة أولئك المتورطين في الحادث.
عدد اليوم
