الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أحلام هند وكاميليا» بين نجلاء فتحي وأحمد زكي

«أحلام هند وكاميليا» بين نجلاء فتحي وأحمد زكي
27 يوليو 2017 20:43
القاهرة (الاتحاد) «أحلام هند وكاميليا».. من أهم وأفضل أفلام محمد خان عبر مسيرته الإخراجية، ومن النماذج المبكرة جداً على ما أطلقت عليه «الواقعية المتفائلة» التي تعتمد أيضاً على التفاصيل، ولا تجمّل الصعاب والمشكلات، ولكنها تفتح دوما طاقة نور، وتتعامل مع الشخوص بحب وبإعجاب. دارت الأحداث حول «هند»، وهي أرملة شابة جميلة، تعمل في خدمة البيوت وتنحصر أحلامها في العثور على رجل مناسب ينتشلها من حياتها البائسة، وتلتقي مع «عيد» النصاب خفيف الدم، الذي يحبها فعلاً، ويورطها معه في عدة مشاكل ومصائب بسبب انحرافه، ويدخل السجن ويترك في أحشائها جنيناً، أما «كاميليا» فهي مطلقة حسناء تعمل خادمة أيضاً وتعول شقيقها العاطل وزوجته وأطفاله مقابل أن يسمح لها بالمبيت في شقته، وتتمرد دائماً على وضعها المشين، وتتمنى أن تقفز إلى حياة أفضل من واقعها، فتتزوج عجوزاً بخيلاً تضطر إلى سرقته بين الحين والآخر. وشارك في بطولة الفيلم الذي عرض في 7 أبريل 1988 نجلاء فتحي وأحمد زكي وعايدة رياض وحسن العدل ومحمد كامل وعثمان عبدالمنعم ومهجة عبدالرحمن، وكتب له الحوار مصطفى جمعة وسيناريو وإخراج محمد خان، ويتردد أن فاتن حمامة كانت رشحت لدور «هند»، وسعاد حسني لدور «كاميليا». وقال الناقد محمود عبدالشكور إن الفيلم قدم ثلاثة نماذج ورسمها ببراعة: خادمتان وشاب، وأنه إذا كانت الطبقة الوسطى قد انهارت في فيلم «سوبر ماركت» لمحمد خان بسبب الانفتاح، فإن الطبقة الفقيرة أصلاً في «أحلام هند وكاميليا» قد سحقت سحقاً، الرجال في الفيلم عموماً شخصيات منفرة تستغل النساء «عثمان عبدالمنعم الجشع»، و«محمد كامل المدمن»، وتنتقل هند وكاميليا من مكان إلى مكان، ومن عمل إلى عمل، لا توجد حبكة، وإنما هي دائرة من الخيبة والفشل، ولكن خان يرى أن أثمن ما يمتلكه هؤلاء هو الحلم، وذكر أن خان حكى له أن نجلاء فتحي فتنت بالشخصية التي لعبتها في الفيلم لدرجة أنه عندما زارها قبل التصوير، فتحت له الباب بملابس الخادمة لكي يقتنع نهائياً بأنها الأنسب للدور، ورغم قصر دور أحمد زكي إلا أنه من أفضل أدواره، حيث جسد شخصية نصاب ولص وكل شيء سيئ، ولكنه يمتلك قلباً يحب، إنسان بسيط كان يمكن أن يكون إنساناً رائعاً في ظروف أفضل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©