مدريد (وكالات) - شدد ريال مدريد الخناق على برشلونة المتصدر بفوزه الصعب على ضيفه بلد الوليد 4-3، فيما انفرد فالنسيا بالمركز الخامس بفوزه الكبير على ضيفه أوساسونا 4-صفر أمس الأول في المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
في المباراة الأولى، عانى ريال مدريد الأمرين أمام ضيوفه وتحديداً خط الدفاع الذي غاب عنه القائد سيرجيو راموس والفارو أربيلوا والفرنسي رافايل فاران، حيث اعتمد المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو على ناتشو والبرتغاليين كوينتراو وبيبي وكارفاليو فدفعوا ثمن عدم اللعب دائماً ودخلت مرماهم 3 أهداف.
وفاجأ الضيوف النادي الملكي بهدف مبكر، وتحديداً في الدقيقة الثامنة عبر أوسكار جونزاليس الذي استغل سوء تفاهم بين الأرجنتيني انخل دي ماريا وكارفاليو فافتتح التسجيل. وأدرك ريال مدريد التعادل عندما سدد دي ماريا كرة قوية حولها المدافع مارك فاليينتي بالخطأ داخل مرمى فريقه. ومنح البرتغالي كريستيانو رونالدو التقدم للنادي الملكي للمرة الأولى في الدقيقة 32 بضربة رأسية اثر تمريرة من دي ماريا، بيد أن فرحته لم تدم سوى 3 دقائق، حيث أدرك خافيير جيرا رودريجيز التعادل.
ومنح البرازيلي كاكا التقدم مجدداً لريال مدريد مطلع الشوط الثاني من تسديدة بيسراه (48)، وأضاف رونالدو هدفه الشخصي الثاني والرابع لفريقه في الدقيقة 69 رافعاً رصيده إلى 33 هدفاً في المركز الثاني على لائحة الهدافين، قبل أن يقلص لويس ساستر الفارق بتسديدة قوية من خارج المنطقة اسكنها على يسار الحارس دييجو لوبيز (87). ورفع ريال مدريد رصيده إلى 77 نقطة من 34 مباراة في المركز الثاني، فيما وقع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو هدفه رقم 199 مع الفريق الملكي في 196 مباراة. وقال البرتغالي بيبي مدافع ريال للتلفزيون الإسباني: «سنواصل العمل، ندرك إنها مهمة صعبة، لكننا نمثل ناديا مهما للغاية وسنشرف القميص الذي نرتديه إلى النهاية».
من جانبه، قال الصربي ميروسلاف ديوكيتش مدرب بلد الوليد، بعد الهزيمة 3-4 أمام الريال في سانتياجو برنابيو، إن فريقه «خرج أكثر قوة بعد الهزيمة»، معرباً عن أسفه لدخول مرماه هدفين من كرتين ثابتين، وأكد ديوكيتش عقب اللقاء: «لا يمكنك أن تشعر بالسعادة لدخول مرماك أربعة أهداف أو للخسارة، لكن فقط للعمل الذي قام به فريقي الذي أهنأه عليه، لقد حزنت على دخول مرمانا هدفين من كرتين ثابتين لم نستطع التصدي لهما». وأضاف: «قدمنا مباراة كبيرة أمام منافس كبير يحاول تسجيل الأهداف حتى الدقيقة الأخيرة، دائماً من الصعب الخروج بنقاط أمام الريال، لكننا لعبنا مباراة رائعة». وتابع: «من الصعب الفوز عندما يسجل ريال مدريد في مرماك أربعة أهداف، وفي ملعب مثل برنابيو».
وفي الثانية، سجل روبرتو سولدادو (39)، رافعا رصيده إلى 19 هدفاً على لائحة الهدافين، والبرتغالي تينو كوستا (44)، والأرجنتيني إيفر بانيجا (60)، والبرازيلي جوناس أوليفيرا (94 من ركلة جزاء) الأهداف. ولعب أوساسونا بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 58 اثر طرد اليخاندرو أريباس، قبل أن يطرد لاعبه دافيد تيمور في الدقيقة 75 لتلقيه الإنذار الثاني. ورفع فالنسيا رصيده إلى 56 نقطة من 34 مباراة متأخراً بفارق نقطتين عن ريال سوسيداد الذي يشغل المركز الرابع، وهو آخر المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا وسيلاقي خيتافي اليوم، وبفارق 3 نقاط أمام شريكه السابق ملقة، الذي خسر أمام مضيفه غرناطة بهدف وحيد سجله النيجيري أوديون إيجالو في الدقيقة 28، وتراجع ملقة إلى المركز السادس بعدما تجمد رصيده عند 53 نقطة، فيما انعش غرناطة آماله بالبقاء، حيث ارتقى إلى المركز الخامس عشر برصيد 35 نقطة بفارق نقطتين أمام أوساسونا الذي تراجع إلى المركز السادس عشر.
وتعادل ديبورتيفو لا كورونيا مع أتلتيكو مدريد سلباً، فرفع الأول رصيده إلى 32 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن سلتا فيجو الذي هبط إلى الدرجة الثانية، وبات رصيد أتلتيكو مدريد 69 نقطة في المركز الثالث خلف برشلونة وريال مدريد. وفقد أتلتيكو نقطتين جديدتين في إطار سعيه لخطف مركز الوصافة من ريال مدريد، وذلك قبل أربع جولات على ختام الليجا.
وأكد الأرجنتيني دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد الإسباني أن فريقه كان أقرب من الفوز أمام ديبورتيفو، لكن كان ينقصه إتمام الهجمات في الأمتار الأخيرة. وأشار سيميوني في مؤتمر صحفي عقب اللقاء الذي انتهى بالتعادل السلبي: «كانت مباراة صعبة سعى خلالها الفريقان لإلحاق الضرر بالآخر، واعتقد أننا كنا الأقرب للفوز، لكن كان ينقصنا إتمام الهجمات في الأمتار الأخيرة». وأشاد سيميوني بأداء أوليفر توريس وساول نييجيز اللذين خرجا في الشوط الثاني.
عدد اليوم
