الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترامب وكيم وجهاً لوجه في «قمة الفرصة الأخيرة» بسنغافورة

ترامب وكيم وجهاً لوجه في «قمة الفرصة الأخيرة» بسنغافورة
11 يونيو 2018 09:15
سنغافورة (وكالات) وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون إلى سنغافورة، أمس، قبل يومين من قمتهما التاريخية التي لا تزال نتائجها غير مؤكدة، بعد عقود من انعدام الثقة والتوترات بين البلدين. وستكون الترسانة النووية الكورية الشمالية التي كلفت بيونج يانج سلسلة من العقوبات الدولية على مرّ السنوات، في صلب النقاشات. ووصل ترامب إلى سنغافورة على متن طائرة «اير فورس وان» الرئاسية ظهر أمس. وسيكون أول رئيس أميركي يتفاوض بشكل مباشر وهو على رأس مهامه مع وريث أسرة كيم الحاكمة في كوريا الشمالية. ووصل الزعيم الكوري الشمالي الذي يعد ظهوره خارج بلاده نادراً جداً في وقت سابق أمس. وتم نقله إلى وسط المدينة على متن سيارة ليموزين برفقة موكب من أكثر من 20 سيارة، قبل أن يلتقي رئيس الوزراء السغافوري لي هسين لونج ليشكره على استضافة القمة. وقال كيم «إذا نجحت القمة، فستدخل جهود سنغافورة التاريخ»، مشيداً بـ «القرار الشجاع والمثير للإعجاب» باستضافتها. وشمل الوفد المرافق لكيم، مسؤولين كباراً، من بينهم ري يونج هو، وزير خارجية كوريا الشمالية، وكيم يونج تشول، وهو مساعد مقرب من كيم، لعب دوراً في الدبلوماسية التي ستتوج بالقمة يوم الثلاثاء. وشوهدت كيم يو جونج شقيقه كيم الصغرى ضمن الوفد. وكانت قد ظهرت كشخصية مؤثرة في فبراير الماضي عندما قادت وفد كوريا الشمالية لحضور دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية. وسيلتقي ترامب البالغ من العمر 71 عاماً، وكيم الذي يصغره بأكثر من 30 عاماً، في فندق فخم في سنغافورة غداً الثلاثاء. ويعزز سلوك ترامب في قمة مجموعة السبع في كندا، حيث سحب موافقته فجأة على البيان الختامي بتغريدة غاضبة، التساؤلات حول استراتيجيته الدبلوماسية، وقدرته على إجراء مفاوضات دولية رفيعة المستوى. لكن كبير المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض لاري كادلو، أوضح أن انسحاب الرئيس الأميركي من البيان الختامي لقمة مجموعة السبع كان هدفه عدم «إظهار ضعف» قبل قمته مع كيم. وستشهد القمة التقاط صورة مشتركة لترامب وكيم لم يكن من الممكن تخيلها منذ أشهر عندما كانا لا يزالان في خضمّ تصعيدهما الكلامي. لكن أسئلة كبيرة تُطرح بشأن نتيجة هذه القمة التي سيراقبها العالم بأسره عن كثب. وتطالب واشنطن بنزع الأسلحة النووية الكورية الشمالية «بشكل كامل، ويمكن التحقق منه ولا عودة عنه»، فيما تبرر بيونج يانج برنامجها النووي بضرورة مواجهة التهديد الأميركي. وتعهدت كوريا الشمالية مرات عدة بجعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية، لكن هذه العبارة تحمل تفسيرات عدة. ويرى مايكل أوهانلون من معهد «بروكينجز» في واشنطن، أن المسار الواقعي الوحيد هو عملية تجري «خطوة خطوة»، تتحقق حتماً مع الوقت. وقال «لا يمكنني تخيّل أن رجلاً، كان نظامه منذ سنوات عديدة يؤكد أنه بحاجة إلى الأسلحة النووية لضمان أمنه، سيتخلى عنها بضربة واحدة، حتى مقابل تعويضات اقتصادية كبيرة». وتحدثت واشنطن عن احتمال التوصل إلى اتفاق مبدئي لوضع حدّ للحرب الكورية. وقد انتهت الحرب الكورية (1950-1953) بهدنة وليس بمعاهدة سلام، ما يعني أن الكوريتين لا تزالان في حال حرب. وقبل مغادرته كندا، أعرب ترامب مرة جديدة أمس الأول عن تفاؤله إزاء هذه القمة التي يأمل في أن تكون علامة فارقة في عهده الرئاسي. وقال «أشعر أن كيم جونج اون يريد أن يفعل شيئاً رائعاً لشعبه، ولديه هذه الفرصة». واعتبر أن القمة «فرصة فريدة.. لن تتكرر أبداً». وتحدث ترامب الخميس الماضي عن احتمال دعوة الزعيم الكوري الشمالي إلى البيت الأبيض إذا كان اللقاء الأول جيداً. وقال وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو الذي التقى كيم جونج اون مرتين في بيونج يانج، إنه يعلق آمالاً على هذه القمة، بأسلوب أكثر تحفظاً. وكتب في تغريدة على متن الطائرة (اير فورس وان) في الطريق إلى قمة سنغافورة. «مستقبل أفضل ممكن لكوريا الشمالية». وبدأت تتشكل معالم هذه القمة في البيت الأبيض منذ مارس عندما نقل موفد كوري جنوبي دعوة من كيم جونج أون إلى دونالد ترامب قبلها على الفور، ما شكل مفاجأة للجميع. وإذا كان الملياردير يتباهى بأنه مفاوض استثنائي، يرى عدد من المراقبين أنه كان أقل تشدداً بكثير من أسلافه قبل الجلوس على الطاولة نفسها مع كيم جونج أون. وأشار كريستوفر هيل، وهو مفاوض أميركي سابق في هذا الملف، إلى أن «الناس يتحدثون عن قمة تاريخية.. لكن من المهم ألا يغيب عن الأذهان أن هذه القمة كانت ممكنة لكل رئيس أميركي كان يودّ عقدها، لكنّ أحداً لم يرغب بذلك، لأسباب وجيهة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©