انطلاقة متميزة لمهرجان ليوا للرطب وإقبال في اليوم الأول

انطلقت صباح أمس فعاليات مهرجان ليوا للرطب الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ويستمر حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري بتنظيم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث. وشهدت فعاليات اليوم الأول للمهرجان حضوراً جماهيرياً كبيراً إضافة إلى حضور عدد كبير من سفراء الدول الآسيوية والأوروبية والعربية بجانب وفود دبلوماسية عديدة لمتابعة فعاليات المهرجان والاستمتاع بمختلف الأنشطة والبرامج التي حرصت اللجنة المنظمة للمهرجان على توفيرها للزوار والمشاركين. وزار المهرجان وولفجانج اماديوس برولهارت سفير سويسرا لدى الدولة ومحمد وحيد سوبريادي سفير إندونيسيا لدى الدولة ودوغلاس روبيرت ترابيت سفير أستراليا لدى الدولة وإم. كيه. لوكيش سفير الهند لدى الدولة، فضلاً عن وفود من السفارتين الأردنية والقبرصية. وتفقد محمد خلف المزروعي مستشار شؤون الثقافة والتراث بديوان سمو ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث رئيس اللجنة العليا المنظمة، أجنحة المهرجان، واستمع إلى آراء ومقترحات الجهات المشاركة وأبدى إعجابه بما شاهده من معروضات تراثية في السوق الشعبي. وحظي المهرجان بإقبال كبير من الأسر والعائلات، خصوصاً في الفترة المسائية للاستمتاع بما يقدمه المهرجان من فعاليات وبرامج وأنشطة متنوعة ومختلفة تم اختيارها بعناية لتواكب احتياجات ومتطلبات جميع الزوار وتلبي طموحاتهم، خصوصاً أن المهرجان يعتبر المتنفس الوحيد لسكان وأهالي المنطقة الغربية، وبالذات مدينة زايد. وتوقع عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان أن يتجاوز عدد المشاركين هذا العام 3000 مشارك يتنافسون فيما بينهم لحصد جوائز المهرجان البالغ عددها أكثر من 5 ملايين درهم. وأشار إلى أن المهرجان يعد إنجازاً تنفيذاً لاستراتيجية أبوظبي في الحفاظ على تراث الدولة واستمرار المسيرة الكبرى التي بدأها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مثمناً جهود سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية. وأكد المزروعي أن اللجنة العليا للمهرجان وجهت بضرورة توفير كل الخدمات اللازمة لإنجاح الفعاليات وتذليل أية ملاحظات يمكن أن تصادف المشاركين والجماهير، وذلك لضمان استمتاعهم بالفعاليات المقدمة خلال المهرجان، وتوفير كل الخدمات التي تسهم في توفير كرنفالية تراثية سياحية يستمتع بها الجميع. وأشار إلى أن من أول أهداف وغايات مهرجان ليوا للرطب تشجيع المزارعين على تحقيق مزيد من عناصر الجودة في زراعة النخيل، من أجل الوصول للمزيد من فرص التميّز والمنافسة المحلية والعالمية. وأوضح المزروعي أن المهرجان أقيم على مساحة تُقارب 50 ألف متر مربع لعرض التراث الإماراتي في أبهى صوره من خلال فعاليات الدورة الجديدة لمهرجان ليوا للرطب، الذي أصبح كرنفالاً تراثياً وسياحياً فريداً من نوعه، يجتذب إليه عشاق النخيل والرطب والمزارعين والمؤسسات المختلفة، فضلاً عن تحوّله إلى مهرجان عائلي يستقطب كل أفراد الأسرة من خلال الفعاليات التراثية الغنية المرافقة. كما يتضمن المهرجان السوق الشعبي الذي تعرض فيه منتجات الأسر والأدوات التراثية المصنوعة يدوياً، من خلال حوالي 160 محلاً مُخصصاً للصناعات التقليدية والحرف اليدوية.