الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

40% من مدارس دبي الخاصة تفتقد معايير «سلامة الطلبة»

17 يوليو 2010 23:27
تطبق 40 في المئة من المدارس الخاصة التي تعتمد منهاج وزارة التربية والتعليم ترتيبات “غير مقبولة” في المحافظة على صحة طلبتها وسلامتهم. أما في المدارس الحكومية فقد كان الإشراف على الطلبة خارج الفصول الدراسية بمستوى جودة “غير مقبول” بصورة متكررة، وذلك وفقاً لما أظهره تقرير الرقابة المدرسية للعام 2010 الصادر عن هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي. وأشار التقرير الى انه في حين تطبق معظم المدارس الخاصة سياسات فعالة وواضحة لمعالجة حالات الاساءة المتعمدة وغيرها من السلوكيات غير اللائقة، الا ان تلك الإجراءات كانت ضعيفة في العديد من المدارس الاخرى الخاصة، ويحتاج عدد كبير جداً منها إلى تطبيق إجراءات فعالة لحماية الطلبة من الأذى. ولم تخصص هذه المدارس أعضاء محددين من كادرها ليلجأ إليهم الطلبة في حال تعرضهم لمعاملة غير لائقة من أي نوع داخل المدرسة أو خارجها، مما جعلهم عرضة للأذى، وكانت ترتيبات الصحة والسلامة بمستوى جودة “غير مقبول” بنسبة 40 في المئة من المدارس الخاصة التي توفر منهاج وزارة التربية والتعليم. اما في المدارس الحكومية، فقد كان الإشراف على الطلبة خارج غرف الفصول الدراسية بمستوى جودة “غير مقبول” بصورة متكررة، وغالباً ما كان الطلبة يصلون إلى المدرسة قبل أكثر من ثلاثين دقيقة من بداية اليوم المدرسي، وكان هؤلاء الطلبة في الكثير من الحالات يتجولون في المدرسة أثناء هذه الفترة من دون اشراف مناسب من كادر المدرسة لذلك كان الطلبة في هذه الظروف عرضة للإيذاء المتعمد من قبل زملائهم أو لإصدار سلوكيات غير لائقة. وجاءت هذه النتائج بعد ان قيمت فرق الرقابة مستوى جودة الترتيبات التي تطبقها كل مدرسة للمحافظة على صحة طلبتها وسلامتهم أثناء وجودهم في المدرسة وانتقالهم بالحافلات المدرسية. وقيّمت فرق الرقابة كذلك مدى ملاءمة أبنية المدرسة ومرافقها ومدى جودة صيانتها. كما تدقق فرق الرقابة في سجلات اجراءات السلامة مثل التدريبات التي تنفذها المدرسة للإخلاء في حالات الطوارئ وعند وقوع الحرائق، والإجراءات التي تطبقها المدرسة في تخزين واستعمال الأدوية. ويتم التدقيق أيضاً في سجلات الحوادث وكيفية معالجة المدرسة لها. ولفت التقرير الى انه في المدارس الجيدة بشكل عام تمثل التنشئة السليمة لكل طالب على الصعيدين الشخصي والتعليمي أولوية لكادر المدرسة وتحرص المدارس الجيدة على المحافظة على سلامة طلبتها طيلة الوقت داخل المدرسة وأثناء تنقلهم بالحافلات المدرسية أو أثناء مشاركتهم في الزيارات التعليمية الميدانية. وتطبق هذه المدارس ترتيبات واضحة ومطبقة على جميع أعضاء مجتمع المدرسة ويتم الالتزام بها في جميع الأحوال لتعزيز المحافظة على صحة الطلبة وسلامتهم. كما يوجد تحديد واضح لأدوار ومسؤوليات مختلف أعضاء كادر المدرسة وتتم بفعالية متابعة إجراءات المحافظة على صحة الطلبة وسلامتهم. وتطبق المدارس الجيدة ترتيبات دورية على الإخلاء في حالات الطوارئ وتحتفظ بسجلات شاملة عن كافة الحوادث المتعلقة بصحة الطلبة وسلامتهم، وتطبق الإجراءات اللازمة التي تحول دون تكرار هذه الحوادث في المستقبل ويكون الكادر الطبي في المدارس الجيدة على استعداد دائم لتقديم الرعاية الطبية اللازمة للطلبة في الوقت اللازم. من جانب آخر، توجد مدارس حكومية وخاصة لا تمتلك أية ترتيبات أو إجراءات محددة على هذا الصعيد، وكانت عمليات تقييم ترتيبات المحافظة على صحة الطلبة وسلامتهم غير منتظمة أو غير دقيقة أو لا تحدث مطلقاً في هذه المدارس. وتعتبر الأبنية والتجهيزات في هذه المدارس غير آمنة وغير صحية. كما ان عمليات الاشراف على الطلبة ضعيفة في هذه المدارس ولم يشعر طلبتها بالأمان داخل المدرسة. وسجّل التقرير انه نادراً ما يتعرض الطلبة في المدارس للعقوبات البدنية، لكن على الرغم من ذلك يجب منعها فوراً في جميع المدارس. وتولي العديد من المدارس الحكومية والخاصة تركيزاً أكبر حالياً على تشجيع طلبتها على اتباع أنماط حياة صحية وتمكنت من تشجيعهم عن طريق متابعة جودة الوجبات والأطعمة التي توفرها المقاصف المدرسية ومن خلال تقديم النصائح والارشادات للطلبة بشأن الخيارات الغذائية المناسبة، وزيادة فترة حصص التربية الرياضية وتحسين مستوى جودتها. ولكن في المقابل تجاهلت العديد من المدارس تطبيق هذا الجانب في التنشئة السليمة للطلبة. وعلى الرغم من المبادرة الحكومية الأخيرة بخصوص توفير أطعمة صحية في المدارس، فما تزال بعض المدارس الحكومية والمدارس الخاصة توفر بعض الأطعمة غير الصحية في المقاصف المدرسية، وما يزال طلبة هذه المدارس عرضة للبدانة والمشكلات الصحية الناتجة عن التغذية غير الصحية ونقص التمارين الرياضية بسبب محدودية الفرص المتاحة أمام الطلبة في ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية أثناء اليوم المدرسي. ودعا التقرير المدارس إلى بذل جهود كبيرة لمعالجة تلك الجوانب السابقة وبالأخص المدارس التي يوجد فيها طلبة تعاني عائلاتهم من صعوبات اجتماعية واقتصادية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©