الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الأطلسي»: عهد القذافي ولى

«الأطلسي»: عهد القذافي ولى
8 مايو 2011 23:52
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” أندرس فوج راسموسن أمس، إنه متفائل بأن عهد الزعيم الليبي معمر القذافي قد ولى، مبيناً أن النزاع المندلع منذ فبراير الماضي يتطلب حلاً سياسياً وليس عسكرياً. في وقت دمرت فيه غارات للحلف قواعد لإطلاق الصواريخ و30 حاوية صواريخ سكود قرب سرت ومستودعات أسلحة ناحية الزنتان. كما سمع دوي انفجارين قويين جداً غرب العاصمة طرابلس. وبالتوازي استهدفت ضربة جوية للحلف الأطلسي منطقة شرق مصراتة، حيث أكدت المعارضة الليبية المسلحة أن مسلحيها يخوضون قتالاً ضارياً أمس ضد القوات الحكومية قرب المطار وفي منطقة الكلية الجوية القريبة منه. وذكر حلف الناتو في وقت سابق أمس، أن غاراته في الأيام الأخيرة أصابت 16 مستودعاً للأسلحة و5 دبابات و9 مركبات عسكرية و20 مستودعاً لمركبات أخرى تابعة للنظام. كما تواصلت المعارك بين الطرفين في بلدة بورقية غرب مصراتة، بينما لا تزال أعمدة الدخان الكثيف تتصاعد فوق مستودع الوقود الذي تعرض لقصف من كتائب النظام صباح أمس الأول. وفي تطور متصل، أفادت مصادر المعارضة في بنغازي، بوقوع اشتباكات بين قواتها وكتائب القذافي في العاصمة طرابلس أمس، لكنه لم يتم تأكيد الخبر من جهة مستقلة، فيما أعلن تلفزيون “الجماهيرية” الحكومي أن عدداً من المعارضين في مدينة مصراتة سلموا أنفسهم وأسلحتهم للقوات الحكومية، لكنه لم يذكر عددهم قائلاً نقلاً عن متحدث عسكري، إن بعض من سلموا أنفسهم أدلوا “باعترافات سيتم بثها لاحقاً”. وفي الأثناء، أفادت أنباء بأن الحكومة الليبية تمنح مبلغ 50 ألف دينار وشقة سكنية رشى للذين ينضمون لقوات القذافي. وأكد راسموسن لبرنامج “حالة الاتحاد” على شبكة “سي ان ان” أمس بقوله “أوقفنا القذافي عند حده .. عهده أزف والعزلة تطبق عليه بشكل متزايد”. وأضاف أمين عام الناتو في البرنامج أنه مع تسارع رياح التغيير باتجاه الديمقراطية في شمال أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط عامة، وبمقتل زعيم “القاعدة” أسامة بن لادن مؤخراً في باكستان، وتصاعد الضغوط على حركة “طالبان” في أفغانستان، فإنه أكثر تفاؤلاً بأن أيام القذافي باتت معدودة. وظلت مقاتلات التحالف التي تعمل تحت مظلة حلف شمال الأطلسي، تقصف الأهداف العسكرية التابعة لنظام العقيد القذافي منذ نهاية مارس الماضي، لفرض الحظر الجوي الذي فرضه مجلس الأمن بموجب قراريه 1970 و1973. لكن العمليات الجوية للتحالف الدولي لم تمنع مقتل مئات المدنيين ومن الثوار بهجمات القوات الموالية للقذافي، خاصة في مصراتة والمنطقة الغربية باتجاه الحدود مع تونس. ولكسر حالة الجمود الميداني بين الثوار والقوات الحكومية، وقال راسموسن “أولاً وقبل كل شيء، لا بد أن ندرك أنه لا يوجد حل عسكري للنزاع في ليبيا .. نحتاج إلى حل سياسي”. ورداً على سؤال عما إذا كان بالإمكان إنجاز مهمة الحلف بشأن حماية المدنيين في ظل وجود القذافي على رأس السلطة، قال “من الصعب تصور وقف الهجمات المنهجية العنيفة المنظمة ضد الشعب الليبي في ظل بقاء نظام حكم القذافي”. في غضون ذلك، نقلت هيئة الإذاعة البريطانية أمس عن بيان لوزارة الدفاع في لندن أن طائرتين حربيتين طراز تورنيدو أغارتا على منظومة صواريخ قصيرة المدى طراز فروج - 7 ليل الجمعة، السبت، قرب سرت مسقط رأس القذافي الواقعة عند منتصف الطريق بين طرابلس وبنغازي معقل الثوار. وأضافت الهيئة أن الغارة دمرت منصات إطلاق صواريخ و30 حاوية صواريخ سكود. وفي الزنتان، أفاد متحدث باسم المعارضة يدعى عبدالرحمن أمس، بأن ضربات جوية للناتو استهدفت مستودعات أسلحة للحكومة قرب المدينة الواقعة بمنطقة الجبل الغربي. وأضاف المتحدث “هاجم الحلف مستودعات للأسلحة قبل نحو 5 دقائق (الأحد) في منطقة على بعد 30 كيلومتراً جنوب شرق الزنتان. سمعنا انفجاراً مدوياً ... أعتقد أن الضربات أصابت بعضها (المستودعات)”. وتابع بقوله من المدينة التي تسيطر عليها المعارضة “نحن الآن في مقبرة ندفن 11 شخصاً استشهدوا في معارك أمس (السبت) وأصيب فيها أيضاً 35 مقاتلاً”. وكان مراسل لـ”فرانس برس” ومصادر طبية أفادوا مساء أمس الأول، بأن 9 عناصر من الثوار على الأقل قتلوا وأصيب 50 آخرون في معارك عنيفة جرت مع قوات القذافي في المنطقة الجبلية التي يسكنها بربر قرب الزنتان. ووصلت كتائب القذافي قبل ظهر أمس الأول إلى مسافة تبعد 15 كلم شرق الزنتان. وانطلق مئات الثوار من الزنتان صباح أمس، متوجهين شرقاً على متن سيارات بيك أب وبعض الدبابات وتمكنوا من دفع كتائب القذافي إلى مدينة العوينية على بعد 30 كيلومتراً من الزنتان، حيث جرت أشرس المعارك طوال اليوم وشوهد الدخان الأسود يتصاعد في أجواء هذه البلدة التي فرغت من سكانها. وأمام كثافة نيران الثوار، أجبرت كتائب القذافي على مغادرة العوينية تاركة وراءها آليات وعدداً من الأسرى. وبالتوازي، أكد متحدث باسم المعارضة الليبية لـ”رويترز” أن الثوار في مصراتة خاضوا قتالاً ضارياً طوال يوم أمس، ضد كتائب القذافي قرب مطار المدينة وأن ضربة جوية الناتو استهدفت منطقة شرق مصراتة. وقال المتحدث ويدعى عبد السلام من مصراتة “يدور القتال الضاري الآن عند المطار وفي منطقة الكلية الجوية بالقرب منه. ما زلنا نسمع أصوات المدفعية والصواريخ”. وأضاف “قصف الناتو منطقة شرق مصراتة الأحد لكن ليس لدينا تفاصيل”. وفي وقت سابق، أكدت مصادر متطابقة أن معارك عنيفة تدور في بلدة بورقية السياحية غرب مصراتة التي لا تزال سحب الدخان الكثيف تتصاعد فوق سمائها من مستودع الوقود الذي قصفته كتائب القذافي صباح الأول. وكانت قذيفة طراز جراد سقطت صباحاً على أحد خزانات الوقود قرب ميناء مصراتة وامتد الحريق الذي نجم عن الانفجار إلى الخزانات المجاورة. وكان أحد المتحدثين باسم المعارضة أكد في وقت متأخر مساء أمس الأول، أن القوات الحكومية هاجمت بلدة جالو النفطية النائية في الصحراء الليبية شرق البلاد لكن البلدة لا تزال في أيدي مقاتلي المعارضة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©