عواصم (وكالات)
أفاد مصدر في الدفاع المدني، أمس، أن طائرات حربية سورية دمرت مستشفى أطفال في مدينة تفتناز بريف إدلب الشمالي، مشيراً إلى أن القصف أوقع 15 قتلاً بينهم 7 أطفال، وأصاب 25 آخرين، كما أخرج المنشأة الطبية عن الخدمة تماماً. جاء ذلك عقب هجوم مفاجئ وصف بـ «الأعنف» منذ 3 سنوات، شنته «النصرة» على بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام بريف إدلب، مكنها من اقتحامهما، متسبباً باشتباكات عنيفة أوقعت 6 قتلى من مسلحين متحالفين مع دمشق. من جانبها، أعلنت قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية أنها «لا تشجع» على إصدار الأسد «عفواً عاماً» بالبلاد بعد حديث بهذا الخصوص يتناقله الشارع السوري منذ أيام، مضيفة أن «خطوة كهذي، ستتسبب بفوضى في سوريا.
وذكر المرصد السوري الحقوقي أن مقاتلي «النصرة» بدأوا الهجوم مساء أمس الأول، بقصف البلدتين بكثافة، قبل اقتحامهما والاشتباك مع مسلحين محليين. واعتبر أن الهجوم «الأعنف على البلدتين منذ نحو 3 سنوات»، لافتاً إلى أنه أسفر عن مقتل 6 موالين للنظام، و3 أطفال، مقابل 3 من «النصرة». وذكر الإعلام الرسمي أن «اشتباكات عنيفة اندلعت مع إرهابيين تسللوا إلى البلدتين»، مشيراً إلى أن اللجان الشعبية «أحبطت» الهجوم. وشن النظام غارات على المنطقة، طالت بلدات عدة، منها بنش ورام حمدان وأريحا وقرية كنيسة بني عز.
وتعد الفوعة وكفريا البلدتين الوحيدتين المحاصرتين حالياً في سوريا، وكان من المقرر إجلاء 5 آلاف من سكانهما الشهر الماضي، مقابل إخراج مقاتلي «النصرة» من جنوب دمشق، لكن عملية الإجلاء اقتصرت على حالات طبية فقط.
عدد اليوم
