الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عودة الهدوء إلى المنطقة الحدودية بين تونس وليبيا

عودة الهدوء إلى المنطقة الحدودية بين تونس وليبيا
8 مايو 2011 23:55
عاد الهدوء صباح أمس، إلى الحدود بين تونس وليبيا بعد معارك دارت خلال الأيام القليلة الماضية، في الجانب الليبي على بعد 10 كلم من معبر الذهيبة “تونس” بين الثوار وقوات نظام العقيد القذافي. وسقطت قذائف الجيش الليبي داخل الأراضي التونسية طوال ساعات أمس الأول مستهدفة مواقع الثوار الليبيين الذين يقاومون في بلدة القزاية وضواحيها، ما دفع تونس إلى تصعيد لهجتها محذرة الليلة قبل الماضية، النظام الليبي من أنها “ستتخذ ما تراه ضرورياً من تدابير لتأمين حرمة ترابها” إن لم توقف كتائب القذافي إطلاق القذائف من داخل التراب الليبي باتجاه الذهيبة الحدودية. وسقطت نحو 80 قذيفة على الأراضي التونسية دون إحداث خسائر مادية ولا بشرية لكنها أثارت الرد الغاضب من جهة السلطات التونسية. وتحاول قوات القذافي الاستيلاء على القزاية في جبال النفوسة من أجل السيطرة على المنطقة ومنها استعادة المعبر الحدودي الذي سيطر عليه الثوار في الجانب الليبي اسفل القزاية. وقد شن الجيش النظامي الأسبوع الماضي هجوماً على معبر الذهيبة - وازن لكن سرعان ما استعاده الثوار. ويعتبر هذا المعبر والطريق المؤدية إلى النالوت غرب ليبيا على بعد 50 كلم من الحدود، محوراً استراتيجياً في اتجاه الزنتان “250 كلم على الحدود” الذي يسمح للثوار بالتزود بالوقود. وأعلنت السلطات التونسية “استنكارها الشديد لتواصل مسلسل الخروقات الخطيرة التي ترتكبها القوات الليبية على مستوى المعبر الحدودي المشترك بمنطقة الذهيبة مع توالي سقوط القذائف التي يتم إطلاقها من داخل التراب الليبي وما تشكله من خطورة كبيرة على سلامة السكان والمنشآت”. وقال بيان أصدرته وزارة الخارجية التونسية إنها “تعتبر هذه الخروقات أعمالاً بالغة الخطورة على تونس وشعبها وسلامة أراضيها ومن شأنها أن تكون لها آثار سلبية جداً على علاقات حسن الجوار بين البلدين”. وأضافت تونس أنه “أمام عدم جدية السلطات الليبية في الإيفاء بتعهداتها (وقف انتهاك حرمة الأراضي التونسية)، فإنها ستتخذ ما تراه ضرورياً من تدابير لتأمين حرمة ترابها الوطني وسلامة السكان واللاجئين في إطار ما تضمنه الشرعية الدولية” دون أن توضح طبيعة هذه التدابير. ولفتت إلى أنها “لم تتخذ قرارا بإغلاق الجانب التونسي من معبر الذهيبة التزاماً منها بواجبها الإنساني في توفير ملاذ للمواطنين الليبيين العزل الذين يلجأون إلى تونس خوفاً على حياتهم وسلامة أسرهم”. وهذا رابع احتجاج رسمي على انتهاك حرمة التراب التونسي من قبل كتائب القذافي تصدره تونس منذ انطلاق “الثورة” الليبية في 17 فبراير الماضي. وأفادت الشرطة التونسية لـ”فرانس برس” أمس الأول، أن 780 لاجئاً ليبياً عبروا إلى تونس، في أدنى عدد منذ بداية الأسبوع، ويبدو أن اللاجئين الفارين في غرب البلاد تأخروا بسبب المعارك التي دارت في الزنتان طوال أمس الأول. وأعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن 50 ألف لاجئ ليبي عبروا ألى الجنوب التونسي منذ شهر. وتقيم العائلات الليبية اللاجئة إلى تونس في مدن “الذهيبة” و”رمادة” و”تطاوين” التابعة لمحافظة تطاوين.
المصدر: الذهيبة (تونس)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©