الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«قسد»: مستعدون لـ«حوار بلا شروط» مع دمشق

«قسد»: مستعدون لـ«حوار بلا شروط» مع دمشق
11 يونيو 2018 04:27
عواصم (وكالات) أعلن «مجلس سوريا الديمقراطية»، الواجهة السياسية للفصائل الكردية والعربية في «قوات سوريا الديمقراطية» المعروفة بـ«قسد»، استعداده أمس، للتفاوض «بلا شروط» مع دمشق، بعد نحو أسبوعين من تلويح الرئيس بشار الأسد باستخدام «القوة» لاستعادة مناطق واسعة تسيطر عليها الجماعة في شمال البلاد. في وقت أكد مسؤول تركي أن بلاده أنهت بناء جدار يبلغ طوله 764 كلم على طول الحدود التركية مع سوريا لمنع تسلل المسلحين الأكراد، وذلك غداة الإعلان عن اتفاق تركي-أميركي على تسيير دوريات مشتركة في منطقة منبج في إطار الاتفاق القاضي بانسحاب مسلحي «وحدات حماية الشعب» الكردية من المدينة. في الأثناء، واصلت القوات التركية توغلها داخل أراضي كردستان العراق، بعمق أكثر من 30 كلم وعرض يزيد على 15 كلم، لمواجهة «حزب العمال الكردستاني»، حيث باتت تتمركز عند قرية برميزة التابعة لقضاء سوران شمال شرقي أربيل، مع تأكيد مسؤولين محليين أنها أقامت خنادق وثكنة عسكرية على تخوم البلدة، والتي تبعد عن الحدود التركية بنحو كيلومترين فقط. وتسيطر «قسد»، التي تعد الوحدات الكردية عمودها الفقري وتحظى بدعم أميركي، على مساحات واسعة شمال وشمال شرق البلاد، بعد طرد تنظيم «داعش» من مناطق عدة فيها. وتتولى الإدارة الذاتية الكردية تسيير شؤونها. ورحب المجلس في بيان بفتح دمشق «باب التفاوض»، مؤكداً «الموافقة على الحوار من دون شروط» ونظرة «بإيجابية إلى التصريحات التي تتوجه للقاء السوريين وفتح المجال لبدء صفحة جديدة... بعيداً عن لغة التهديد والوعيد». وقال عضو الهيئة الرئاسية للمجلس حكمت حبيب في تصريحات «قواتنا العسكرية والسياسية جادة لفتح باب الحوار. وعندما نقول إننا مستعدون للتفاوض، فلا توجد لدينا شروط» مسبقة. وأضاف «لا توجد سوى هاتين القوتين من أجل الجلوس على طاولة التفاوض وصياغة حل للأزمة السورية وفق دستور يتساوى فيه الجميع بالحقوق والواجبات». وتسيطر «قسد» حالياً على 28% من مساحة البلاد، لتكون بذلك ثاني قوى مسيطرة على الأرض بعد الجيش السوري النظامي (نحو 60%). ويأتي إبداء الأكراد الاستعداد للتفاوض مع دمشق بعد نحو أسبوعين من تأكيد الأسد في مقابلة تلفزيونية، أنه بعد سيطرة قواته على مساحات واسعة في البلاد، باتت القوات الديمقراطية «المشكلة الوحيدة المتبقية» أمام النظام. وتحدث عن خيارين للتعامل معها «الأول أننا بدأنا الآن بفتح الأبواب أمام المفاوضات... وإذا لم يحدث ذلك، سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة.. بوجود الأميركيين أو بعدم وجودهم». وأكد وزير الخارجية وليد المعلم قبل أسبوع أن «التواصل موجود مع «قسد» لكن لم يبدأ التفاوض حول المستقبل. وتنظر دمشق إلى هذه القوات بوصفها «ورقة» أميركية وفق ما ألمح الأسد، نظراً للدعم الذي تتلقاه من التحالف الدولي. لكن حبيب أكد أمس، أن فريقه «ينظر لكل القوى الأجنبية» بما فيها التحالف على أنها «تدخلات خارجية»، قائلاً «نتطلع خلال المرحلة المقبلة إلى خروج كل القوى العسكرية الموجودة في سوريا والعودة إلى الحوار السوري- السوري من أجل حل الأزمة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©