دعا ناشطون عراقيون أمس إلى مقاطعة شركة “زين” الكويتية للاتصالات العاملة في العراق ليوم واحد، وذلك عبر إغلاق هواتفهم يوم 21 مايو، احتجاجاً على “أدائها السيئ وغياب رقابة الدولة” عنها.
وقال حيدر صبر “32 عاماً”: “نحن مجموعة من الناشطين الشباب الحريصين على وقف معاناة العراقيين مع قطاع الاتصالات وشركة زين تحديداً”. وأضاف الموظف الحكومي “ندعو إلى إغلاق هواتف المشتركين مع هذه الشركة يوم 21 مايو إنذارا لها ولباقي الشركات حتى تبدأ بتحسين خدماتها، واحتجاجا على غياب الرقابة الحكومية ومبدأ المحاسبة عن هذا القطاع الحيوي”.
وانشأ هؤلاء الناشطون صفحة على موقع “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي تحت عنوان “حملة مقاطعة شركة زين العراق لسوء خدماتها”.
وكتبوا على صفحتهم “لنكن صوتاً واحداً ونغلق هواتفنا يوم 21 مايو من أجل أنفسنا ومن أجل أن يعلم الكل أننا إذا توحدنا سنكون قوه لمعاقبة كل من يريد أن يغشنا، وكفى سرقة”، كما أنشأت صفحات مماثلة متبنية الدعوة ذاتها.
ويشكو هؤلاء من “السرقة المنظمة لأرصدة المشتركين” الذين يتجاوز عددهم السبعة ملايين ونصف مليون وفقاً لأرقام “زين”، و”الأداء السيئ” للشركة الكويتية.
كما طالبوا “بتحسين وضع الخدمة الرديئة والحد من تدهورها، وإطلاق خدمة الإنترنت أسوة بما تقدمه الشركة من خدمة إنترنت جيدة لباقي الدول التي تعمل فيها، وكذلك إطلاق خدمات جديدة ومحترمة”.
وقال صبر إن “كل الدول التي تعمل فيها الشركة وبينها السعودية والكويت تتلقى خدمات أفضل من تلك التي نتلقاها في العراق”. وتابع “لا بد من التحرك لتصحيح ولو واحد بالمئة من معاناة العراقيين، إنها مسألة معنوية بامتياز، بسيطة بشكلها كبيرة بعمقها”.
وكانت الحكومة العراقية وافقت في فبراير 2010 على تقسيط مبالغ مالية مستحقة على شركتي “زين العراق” و”آسيا سيل” للاتصالات لمدة خمس سنوات، وهي مسألة أعلن في البدء أنها مشروطة بتحسين خدمات الشركتين.
عدد اليوم
