طرابلس (وكالات)
تمكنت القوات المسلحة الليبية من القضاء على ثلاثة من القياديين البارزين في تنظيم «القاعدة» خلال المواجهات التي دارت في منطقة «شيحا الشرقية» وهم، «المفتي الشرعي لمجلس شورى مجاهدي درنة المنحل ويدعى عمر رفاعي سرور وهو من مواليد 1970 ويكنى أبوعبدالله»، وأعلنت مواقع وصفحات مقربة من «القاعدة»، فجر أمس، بشكل رسمي نبأ مقتله خلال قصف بنيران الجيش الليبي استهدف منزله. ويعد الإرهابي عمر، المرجعية الشرعية لأغلب التنظيمات المتطرفة في ليبيا والموالية لـ«القاعدة»، من أبرز القيادات الإرهابية الأجنبية في ليبيا، وأهم المطلوبين للسلطات المصرية، بعد صدور الكثير من الأحكام بحقه. وتورط عمر في عمليات إرهابية دامية ضد مصر، إذ تؤكد المعلومات أنه الشريك الرئيس لهشام عشماوي، الإرهابي المصري، مؤسس تنظيم «المرابطون» الذي نفذ عمليات إرهابية ضد مصر، كما اشتهر بالعديد من الفتاوى التكفيرية بحق الجيش والشرطة المصرية الذين وصفهم في خطابته بـ«الطواغيت». وبعد أن أصبح ملاحقاً من الأمن المصري، هرب عمر إلى مدينة درنة عام 2014، وأصبح أهم قيادات «القاعدة» في المدينة.
وقتل أيضاً من قادة «القاعدة» خطيب مسجد حي 400 المدعو عبدالسلام العوامي مواليد ومن سكان منطقة الساحل الشرقي، فضلاً عن القضاء على «أبي بوزيد الشلوي من مدينة بنغازي، وهرب منها خلال العام 2014».
وبالتزامن مع تساقط رؤوس الإرهاب في درنة، تواصل قوات الجيش الليبي تقدمها لتطهير آخر معاقل الجماعات الإرهابية، في انتظار الإعلان عن تحريرها بشكل كامل خلال الساعات القادمة.
وأعلنت قوات الجيش الليبي، مساء أمس، فرض سيطرتها الكاملة على محيط مسجد الصحابة وشارع البحر كاملاً في مدينة درنة. وكانت غرفة عمليات «عمر المختار»، قد أرسلت في وقت سابق تعزيزات عسكرية ضخمة عبر ساحل «كورنيش درنة» من المدخل الغربي باتجاه منطقتي «شعبية غازي» و«الموحشة»، واللتين تقعان أسفل منطقة «شيحا الغربية» لتطهيرهما مما تبقى من العناصر الإرهابية.
في غضون ذلك، أجبر عدد كبير من العائلات على النزوح من منازلهم في درنة للمناطق المحررة جراء الاشتباكات الدائرة بين قوات الجيش والإرهابيين، بعد انعدام سبل الحياة في تلك الأحياء. وذكرت مواقع إعلامية ليبية إن هذه العائلات التي كانت عالقة، تمكنت من الخروج من منازلها، وهي في حالة خوف وهلع جراء الاشتباكات الدائرة.
عدد اليوم
