الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«فتح» ترفض تحريض إسرائيل ضد عباس والمصالحة

8 مايو 2011 23:57
رفضت حركة “فتح” أمس بشدة تحريض المسؤولين الإسرائيليين ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس واتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية باعتباره “إرهاباً سياسياً”. وقال المتحدث باسم الحركة فايز أبو عيطة، في بيان أصدره في رام الله “إن إنجاز اتفاق المصالحة الوطنية ومسار القيادة الفلسطينية لانتزاع الاعتراف العالمي بالدولة الفلسطينية المستقلة، عزل حكومة إسرائيل وأربكها أمام الرأي العام الإسرائيلي والدولي”. وأضاف “التصريحات المنفلتة للمسؤولين الإسرائيليين المحرضة على الرئيس محمود عباس والتهديدات الموجهة لشعبنا، لن ترهب شعبنا ولن تثنيه عن النضال حتى تحقيق أهدافه”. وتابع أبو عيطة “إن عباس قائد الشعب الفلسطيني في مسيرته نحو تحقيق السلام العادل والحرية والاستقلال، وإن المتطرفين في إسرائيل لا يروق لهم رؤية الشعب الفلسطيني موحداً”. وخلص إلى القول إن فتح مستعدة للتضحية من أجل إنجاز مصالحة وطنية وحمايتها كخيار إستراتيجي للوصول إلى هدف الحرية والاستقلال”. وقال القيادي البارز في “فتح” عزام الأحمد لوكالة “فرانس برس” إن هجوم اليمين الإسرائيلي على على أعضاء البرلمان الإسرائيلي “الكنيست” الفلسطينيين الذين حضروا الاحتفال بتوقيع اتفاق المصالحة في القاهرة يوم الأربعاء الماضي، أحمد الطيبي ومحمد بركة وطلب الصانع، مرفوض. وأوضح “إننا نقدر لهم شجاعتهم الوطنية بالمشاركة في المصالحة الفلسطينية”. إلى ذلك، قال الطيبي للوكالة ذاتها إن الهجوم عليهم “حملة شعواء وفاشية وعنصرية يشنها نواب ووزراء (إسرائيليون) يطالبون بطردنا وإبعادنا من الكنيست ورفع الحصانة عنا بسبب مشاركتنا، بدعوة من مصر، في حفل المصالحة الفلسطينية”. وأضاف “هذه الحملة تستهدف التحريض العنصري ضد مليون ونصف مليون فلسطيني داخل إسرائيل”. وتابع، مستنكراً، “كل الأحزاب الإسرائيلية تعتبر الوحدة الوطنية الإسرائيلية أمراً مقدساً وترفضه لدى الجانب الفلسطيني، وتعمل على ضربه وتخريبه”. وقال الطيبي “إن الوحدة الفلسطينية تخدم عملية السلام في عموم المنطقة، وأي اتفاق يتم التوصل إليه سيرى النجاح والتطبيق في ظل المصالحة الفلسطينية وتبقى الكرة في الملعب الإسرائيلي، على أن تتعامل إسرائيل مع وحدة الشعب الفلسطيني وممثله الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية”. في الوقت نفسه، رجح الأحمد عقد أول اجتماع للفصائل الفلسطينية لبحث سُــبُل بدء تنفيذ اتفاق المصالحة نهاية الأسبوع المقبل في القاهرة بدلاً من الأسبوع الحالي. وقال في تصريح إذاعي إن إرجاء الاجتماع سببه انشغال “فتح” بموعد محدد مسبقاً لاجتماعات لجنتها المركزية ومجلسها الثوري. وذكر أنه عند انتهاء الاجتماعات سيتم الاتصال بين حركتي “فتح” و”حماس” من أجل تحديد موعد للاجتماع خلال أسبوع بحد أقصى. وأوضح أن الفصائل ستبحث التوافق على تشكيل حكومة الشخصيات المستقلة ومعالجة آثار الانقسام الفلسطيني بين الحركتين، مثل قضية المعتقلين السياسيين، إضافة إلى الاتفاق على تحديد موعد لعقد اجتماع اللجنة المختصة بإعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني. في سياق التحريض، ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير صيغة خطابه المرتقب في الكونجرس الأميركي في واشنطن أواخر شهر مايو الجاري، كي لا يتضمن مبادرة سلام جديدة كما كان متوقعاً، بادعاء أن عباس ولى ظهره لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين عندما وقع اتفاق المصالحة بين حركتي بين “فتح” و”حماس”. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن اتفاق المصالحة سيكون “مركباً مهماً” في خطاب نتنياهو، حيث سيقول أمام أعضاء الكونجرس إنه لا يوجد احتمال للتوصل إلى سلام طالما لا تعترف “حماس” بشروط اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، خاصة الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف. كما انتقد مسؤول إسرائيلي قرار الاتحاد الأوروبي بتقديم مبلغ 85 مليون يورو للسلطة الفلسطينية مساعدة إضافية. وقال لوكالة “فرانس برس”، طالباً عدم كشف اسمه “إن هذا القرار يدل على تناقض في موقف الاتحاد الأوروبي الذي يعتبر حماس منظمة إرهابية، لكنه لا يتحسب لكيفية استخدام الحكومة الفلسطينية المقبلة هذه الأموال”. وأضاف “ما يثير الأسف، هو أن الاتحاد الأوروبي لم يطلب من حماس الاعتراف بشروط اللجنة الرباعية قبل تحويل المساعدة الإضافية للفلسطينيين”.
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©