الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شرطة دبي تتواصل مع 144 ألف حالة إنسانية خلال 6 سنوات

شرطة دبي تتواصل مع 144 ألف حالة إنسانية خلال 6 سنوات
17 يوليو 2010 23:35
بلغ عدد الحالات الإنسانية التي نظرت فيها شرطة دبي في إطار برنامجها "التواصل مع الضحية" خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 46 ألف ضحية، وهو عدد يماثل عدد الحالات التي تواصلت معها طوال العام الماضي بأكمله. واعتبرت دوائر متتبعة هذه الأرقام "نجاحاً لافتاً" لهذا البرنامج الذي وصل عدد الحالات التي تواصل معها منذ قيامه قبل 6 سنوات إلى 144 ألف حالة. وكان الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي أمر في عام 2004 بإنشاء برنامج لمتابعة إجراءات القضايا المسجلة بمراكز الشرطة وإبلاغ المجني عليهم بتفاصيل آلية العمل أولاً بأول، بعد استقباله سيل من المكالمات الهاتفية يستفسر أصحابها عن المصير الذي آلت إليه قضاياهم. وعرف المقدم جمال الجلاف نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لشؤون الرقابة والإدارة المنسق العام للبرنامج أنه برنامج أمني اجتماعي إنساني يستهدف متابعة إجراءات البلاغات الجنائية والمرورية وتقديم الدعم والمساندة للمجني عليهم وفقاً لمتطلبات القانون. وبين أن الضحية هو كل شخص يتعرض للضرر من قبل الآخرين ويلجأ للشرطة في مختلف الحوادث الجنائية والمرورية جراء فعل مخالف للقانون أو أي فعل آخر. وأكد في الحوار الذي أجرته معه "الاتحاد" أن البرنامج يوفر الرعاية الكاملة لضحايا الحوادث الجنائية والمرورية من النواحي الأمنية والإنسانية، فيما يفضي إلى توثيق الصلة بين جهاز الشرطة والمجتمع من جميع النواحي، من خلال تقديم أفضل الخدمات وأجودها لضحايا القضايا عند تقديم البلاغ أو وقوع الحادث. كما يتم الرفع من معنويات الضحايا من خلال المتابعة المستمرة أثناء مراحل قضاياهم، وتوجيه الضحايا في ما يتعلق بمراحل تلك الإجراءات. وقال إن البرنامج يقف مع الضحايا خلال مراحل التحقيق والتقاضي المختلفة فيما يلعب دوراً ملموساً وفي إطار من السرية لحل العديد من المشكلات الأسرية ورعاية ضحايا العنف الأسري، حيث يضم من بين كوادره متخصصين من أخصائيين اجتماعيين ونفسيين للتعامل مع هذه النوعية من الضحايا. واعتبر أن البرنامج يشكل مرآة عاكسة للتعاون بين أفراد الشرطة والمجتمع، لافتاً إلى أن حل الإشكالات بطريقة إنسانية له هدف وقائي؛ لأنه يحد من نسبة الجرائم ويخلق قاعدة متينة من الثقة والمحبة مع أفراد الجمهور. وأكد أن هناك فرق عمل متكاملة من الضباط والاختصاصيين الاجتماعيين يتواصلون مع تلك الحالات وينتقلون من مكان لآخر حتى لا يتكلف الضحية شيئاً. وأشار إلى أن عدد الفرق العاملة في البرنامج 12 فرقة تتضمن كل فرقة ثلاثة أشخاص يتواصلون مع الضحايا في مختلف القضايا وهناك خط مجاني 80098989، يعمل على مدار الساعة لاستقبال البلاغات والاستفسارات، كذلك يمكن الدخول على موقع شرطة دبي وتسجيل البيانات التي يتم التعامل معها بسرية تامة، حيث يتم إدخال جميع بيانات الضحية إلى الموقع. ويتم التواصل مع الضحايا ومنحهم رقماً خاصاً لفتح قضيتهم من على الموقع ويتم الاستعلام عن إجراءات القضية بالنيابة والأحكام الصادرة من خلال برنامج النيابة والمرتبط مع الشرطة. وذكر الجلاف أن العاملين في البرنامج يتلقون دورات تثقيفية ومتخصصة في مجال التواصل مع الضحايا، وأن هناك ضحايا يعانون حالات نفسية تحتاج إلى معاملة خاصة، وتستلزم بعض الحالات الأخرى الانتقال إلى مقر السكن والتعرف إلى الأسرة مثل قضايا الاعتداء أو الأحداث والتي تستدعي كسر الحاجز النفسي بين الضحية والقائم على العمل فيها. ولفت إلى أن البرنامج يضم كذلك فرقة متخصصة في التعامل مع حالات العنف بوجه عام، خصوصاً جرائم الاغتصاب أو الاعتداء، فضلاً عن مختصين للتعامل مع الأحداث والفتيات. وأشار إلى أن البرنامج أصبح ملاذاً لكثير من الحالات الإنسانية من الداخل والخارج، إذ يتلقى الخط الساخن اتصالات من دول خليجية وعربية وأجنبية، إضافة إلى رسائل ترد عبر البريد الإلكتروني الموجود في موقع شرطة دبي. وبين أن البرنامج يتعامل مع مختلف الجنسيات والأعمار في جميع أنواع القضايا الجنائية والمرورية وقضايا الشيكات والإصابات والاعتداءات الجنسية واللفظية، والسرقات والمتغيبين والإصابات والتدهور وغيرها من مختلف أنواع البلاغات. وبين أن آلية عمل البرنامج تشمل الزيارات، حيث إن من مهام مسؤولي البرنامج في المركز القيام بزيارات المصابين في الحوادث الجنائية والمرورية، وذلك للتعرف إلى احتياجاتهم والتخفيف من معاناتهم ورفع معنوياتهم. كما يقوم مسؤولو البرنامج في المركز بزيارات إلى أماكن ومقر عمل المبلغين الذين لا يستطيعون الخروج ومراجعة مركز الشرطة، وذلك تسهيلاً للإجراءات. ولفت إلى أن العاملين في البرنامج يتلقون دورات تثقيفية ومتخصصة في مجال التواصل مع الضحايا، خصوصاً تلك التي تعاني حالات نفسية التي تستدعي كسر الحاجز النفسي بين الضحية والقائم على العمل فيها سواء أكان شرطيا أم مدنياً. وأكد أن هناك تواصلاً مع حالات خارج الدولة، مشيراً إلى أن البرنامج سبق له التواصل مع إحدى الضحايا التي كانت سجلت بالبرنامج من الهند وأبلغت عن تعرض أختها في الإمارات لاعتداء مستمر من زوجها وبالفعل تم التعرف إلى الضحية الحقيقية الموجودة في الإمارات وتم التواصل معها وتم استدعاؤها وحل مشكلتها مع زوجها. وقال إن البرنامج حل في الآونة الأخيرة مشكلة موظفة في العشرينات من عمرها كانت تتعرض من مديرها الستيني للتهديد بسبب تمنعها عن الانصياع لرغباته، وبين أن القائمين على البرنامج قدموا الدعم النفسي والمعنوي للموظفة، في حين عملوا على ردع المدير قانونياً بما دفعه للندم والاعتذار عما أقدم عليه.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©