الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اشتباكات عنيفة بين القوات الأفغانية و «طالبان» في قندهار

اشتباكات عنيفة بين القوات الأفغانية و «طالبان» في قندهار
8 مايو 2011 23:59
دوى صوت إطلاق النار في قندهار المدينة الرئيسية في جنوب أفغانستان، حيث اشتبك جنود أفغان مع مقاتلين من حركة طالبان لليوم الثاني أمس، بعدما شن عشرات من المتمردين سلسلة هجمات منسقة على أهداف رئيسية للحكومة والشرطة. وأعلن مسؤولون أن حصيلة ضحايا سلسلة الهجمات ارتفعت إلى أربعة قتلى هم 3 من الشرطة ومدني وأكثر من أربعين جريحا. فيما قتل 18 مقاتلا على الأقل، كثير منهم انتحاريون، منذ بدء الاشتباك يوم أمس الأول. وسمع دوي نيران مدافع رشـاشـة وانفجارات في المدينة صباحا حيث حاولت قوات أفغانية يساندها جنود من قوة المعاونة الأمنية الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي القضاء على جيوب المقاتلين الذين تحصن بعضهم في مركز تجاري. وأعلن حاكم قندهار توريالي ويسا في وقت لاحق أنه تم إسكات الهجمات لكن بعدما تحدث بفترة قصيرة سمع صوت إطلاق نار من المركز التجاري الذي أطلق متشددون النار منه على مجمع ويسا. وقال ويسا إن 18 مقاتلا على الأقل كثير منهم انتحاريون قتلوا كما قتل ثلاثة من قوات الأمن الأفغانية ومدني. وقال ويسا الذي كان مجمعه في قلب المدينة أول ما تعرض للهجوم بوابل من القذائف الصاروخية أمس الأول، إن 40 شخصا آخرين بينهم 14 شرطيا أصيبوا. وكان ويسا قال خلال مؤتمر صحفي في وقت سابق قبل سمع دوي إطلاق النيران مجددا “تم القضاء على المقاومة الأخيرة للمتمردين. انتهى كل شيء الآن”. وقال ويسا إن أربعة متمردين اعتقلوا وإن جميعهم شاركوا في عملية هروب كبرى من السجن الرئيسي في المدينة قبل نحو أسبوعين. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية زيماري بشاري إن ثمانية انتحاريين فجروا انفسهم خلال الهجمات المتزامنة على مكتب ويسا ومكتب جهاز المخابرات الأفغانية ومواقع للشرطة أمس الأول. وتعهد ويسا أمس الأول بأن المسلحين الذين أطلقوا النار على مجمعه سيقتلون “واحدا تلو الآخر”. وأعلنت حركة طالبان المسؤولية عن الهجمات، وقالت إنها جزء من هجوم فصل الربيع الذي بدأ في أول مايو. وقالت الحركة إن الهجمات التي استخدمت فيها مركبات ملغومة ليس لها علاقة بالانتقام لمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن رغم مزاعم بخلاف ذلك من جانب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الذي قال إن طالبان يثأرون لمقتل بن لادن بقتل الأبرياء في أفغانستان. ووقعت هجمات أخرى في وادي نهر أرجنداب المجاور الذي يقع إلى الغرب من المدينة وهو ممر هام يستخدمه المتمردون في نقل المقاتلين والأسلحة إلى قندهار. وبلغ العنف في أفغانستان في عام 2010 أعلى مستوياته منذ الإطاحة بحكومة طالبان أواخر عام 2001. وتمكنت حركة طالبان من تنفيذ عدد من الهجمات الكبيرة داخل قندهار وفي العاصمة كابول خلال العام الماضي رغم تشديد قوات الأمن الأفغانية والدولية للإجراءات الأمنية حول المدينتين. وهرب مئات السجناء اغلبهم من المتمردين من سجن في قندهار الشهر الماضي عبر نفق حفره مسلحون من طالبان. ووصف متحدث باسم كرزاي الهروب بانه “ كارثة” للحكومة.
المصدر: قندهار، أفغانستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©