الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تجار يطالبون الاقتصاد بمراقبة معارض المجوهرات الترويجية

تجار يطالبون الاقتصاد بمراقبة معارض المجوهرات الترويجية
26 أكتوبر 2008 02:18
حذر تجار مجوهرات وصاغة في أبوظبي من احتمالات تعرض المستهلكين في الدولة لعمليات ''غش'' تجاري تمارس ضدهم عن طريق معارض ذهب ومجوهرات ترويجية تقام في الدولة بشكل موسمي، مطالبين الجهات المسؤولة من وزارة الاقتصاد وإدارة حماية المستهلك باتخاذ إجراءات سريعة تقطع الطريق على محاولات احتيال يقوم بها باعة وعارضون جاءوا من خارج الدولة للمشاركة في معارض للمجوهرات· وتأتي هذه التحذيرات في وقت تستضيف فيه أبوظبي معرض المجوهرات والساعات الذي يقام في مركز أبوظبي للمعارض ''أدنيك''، حيث تشارك فيه أكثر من 100 شركة مجوهرات وألماس مصنفة على مستوى العالم· وتعرض عدد من الزبائن في أبوظبي خلال العام الماضي لعمليات بيع ''مغشوشة'' تتمثل في قطع من المجوهرات تم تسويقها على أنها مصنوعة من الماس الحقيقي، ولكن المشترين اكتشوا في وقت لاحق أنهم وقعوا ضحية لمنتجات مقلدة وغير حقيقية، بحسب حمد العوضي رئيس لجنة التجارة في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي· وأضاف العوضي: ''يقوم بعض التجار القادمين من خارج الدولة ببيع مصوغات ومجوهرات مقلدة ومزورة تحمل علامات تجارية مشهورة، ولا يمكن ضبط هذه المخالفات إلا بعد فوات الأوان فهذه المعارض تقام لأيام معدودة وبعد انتهائها يغادر العارضون أرض الدولة ويصعب بعدها ملاحقتهم''· وقال: ''نحن نعاني من هذه الممارسات منذ قرابة 7 سنوات، فهذه المعارض لا تخضع لأي رقابة أو إشراف من الجهات المسؤولة في الدولة، حيث طالبنا وزارة الاقتصاد رسمياً بوقف هذه المعارض لما فيه من ضرر يقع على اقتصاد الدولة بالدرجة الأولى وعلى الشركات والمحال المتخصصة في تجارة المجوهرات في الدولة''· وتقدم في وقت سابق من العام الحالي أكثر من 70 محلاً لبيع الذهب والمجوهرات في أبوظبي بعريضة للجهات المسؤولة في الدولة يطالبون من خلالها بالتيقظ لمعارض المجوهرات التي تقام في الدولة وما يمكن أن تقوم به من ممارسات تضر بالاقتصاد الوطني وسمعة الدولة على صعيد تجارة الذهب حول العالم· من جهته، أشار هاشم النعيمي مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد إلى أن الإدارة تنظر إلى هذه المعارض بنوع من الخصوصية، ولكنها قامت في السياق ذاته بمطالبة شركات تنظيم المعارض بالمتابعة والإشراف على الشركات والعارضين وتحري حقيقة البضائع التي يتم عرضها بأن تكون أصلية وغير مقلدة أو مغشوشة· وأضاف: ''هناك جهات معنية تقوم بتنظيم المعارض وتشرف عليها، حيث تم الاتفاق مع الجهات المنظمة على الدور المنوط بها في هذا الصدد''· وقال النعيمي: ''هذه المعارض موسمية وتقوم بعروضها لأيام معدودة ولا يمكنها أن تضر بالاقتصاد الوطني''· ولم يتسن الحصول على تعليق من إدارة مركز أبوظبي الوطني للمعارض ''أدنيك'' حول الإجراءات والضوابط التي يتبعها المركز فيما يتعلق بهذا النوع من المعارض، وقدرته على كشف أي مخالفات بهذا الصدد· بدوره، أكد آرا فرنزيان مدير إدارة المعارض في شركة ريد للمعارض - الشرق الأوسط، والمنظمة لمعرض المجوهرات والساعات الدولي أن الشركة راعت أهمية هذه الممارسات وانعكاساتها على مختلف الأطراف، وهو ما دفعها إلى توفير خدمة مدفوعة لفحص وتقييم الماس في معرض المجوهرات والساعات، والتي تقدمها مختبرات الماس الدولية ةج المتمرسة فيما يتعلق بإعداد التقارير عالية الجودة عن الألماس المصقول للمحال العاملة في مجال تجارة الألماس والمجوهرات· وكان الدافع وراء قيام المنظمين، بحسب فرنزيان، نظراً لما حدث من حالات غش في المعارض السابقة، حيث تأتي هذه الخطوة في سبيل قطع الطريق على أي محاولات للغش أو التلاعب في المعرض، مما يضر بمصلحة الزبائن من جهة، وبصدقية المعرض والعارضين من جهة أخرى· وأشار العوضي إلى أن معارض المجوهرات العالمية والتي تضاهي بحجمها ومستواها معرض المجوهرات الذي يعقد سنوياً في أبوظبي تضع شروطاً واضحة وصريحة للفئة المستهدفة من الزبائن والزوار، وتتمثل هذه الفئات في المصدرين والموردين، وبائعي الجملة والتجزئة، والمصنعين، ومستودعات التخزين، والطلبات الخارجية الخاصة بمنتجات الإكسسوارات، ولا يسمح ببيع المجوهرات للزوار إلا فيما يتعلق بمنتجات الأزياء وبنوعيات محدودة ومعينة· وأضاف العوضي: ''هذه الشروط غير متوافرة في معارض الذهب التي تقام على أرض الدولة، وهو ما يفتح الباب واسعاً للزوار من الأفراد والذين لا يعملون ولا ينتمون لأي جهة تجارية للقيام بالشراء مما يعرضهم لمارسات الغش والخداع نظراً لنقص الخبرة لديهم وعدم قدرتهم على اكتشافها''· وأوضح النعيمي أن قانون حماية المستهلك يستهدف وضع حد لمحاولات الغش والتضليل التجاريين، حيث تمت توعية المستهلكين بضرورة التقدم بالشكوى في حال اكتشافهم أو تعرضهم لأي خروقات أو محاولات للغش التجاري، حيث تقوم الإدارة بتحري الدقة حول طبيعة الشكوى، وبناء عليه تقوم الوزارة بالتعاون مع كل الجهات من بلديات ومختبرات للتأكد من المخالفات· من جهتها، أشارت شاردا ماسكي مديرة المبيعات في مختبرات الماس الدولية ةج التي تقوم بفحص الماس في معرض أبوظبي للمجوهرات إلى أن عملية فحص الماس والمجوهرات الثمينة يمكن أن تتم على مرحلتين، تتمثل الأولى في فحص سريع يعطي المشتري فرصة التعرف إلى حقيقة وضع وسلامة القطعة، أما المرحلة الثانية فتحتاج لـ48 ساعة يتم من خلالها وضع قطعة الماس أو المجوهرات الماسية تحت الاختبار ليتم بعدها إصدار شهادة ضمان الجودة واللون والوزن· وأشار فرنزيان في هذا السياق إلى أن المعرض اتفق مع المختبرات على أن تكون مرحلة الفحص الأولية مجانية، في حين إذا ما أصر العميل على الحصول على شهادة ضمان فإنه سيتحمل تكاليفها· وأضاف فرنزيان: ''في الغالب تقوم شركات المجوهرات بمنح المشترين شهادة معتمدة مع القطعة الذهبية، حيث باتت هذه الطريقة الأفضل ليبرهن البائع على صدقيته خاصة أن القطع والمجوهرات الماسية باهظة الثمن ووجود الشهادة معها بات إجراءً متعارفاً عليه''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©