الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش السوري يقتحم أحياء حمص وبلدات جنوبية

الجيش السوري يقتحم أحياء حمص وبلدات جنوبية
9 مايو 2011 00:02
اقتحم الجيش السوري بالدبابات أمس عدة أحياء في مدينة حمص وبلدات جنوبية بالقرب من درعا، بينما قتل صبي في الـ12 من العمر، في حمص حسب ما أفاد ناشط حقوقي. وأضاف هذا الناشط أن صبيا يدعى قاسم زهير الأحمد قتل بالرصاص، من دون ان يتسنى له تحديد ملابسات مقتله. وأوضح ايضا أن عددا من القتلى سقطوا في حمص إلا انه لم يكن أيضا قادرا على تقديم أي عدد. وقال “لقد تمركز قناصة على اسطح المنازل في حي كرم الشامي” في حمص. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان إن حصارا كاملا فرض على المناطق منذ أمس الأول، وان هناك تعتيما كاملا على عدد القتلى والجرحى فيما تتعرض الاتصالات والكهرباء للانقطاع على نحو متكرر هناك. ودخل العسكريون الذين كانوا يتمركزون منذ الجمعة مع دباباتهم في وسط حمص الى عدد من الأحياء التي تشهد احتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد مثل باب السباع وبابا عمرو وتل الشور بعد قطع الكهرباء والاتصالات الهاتفية بحسب ناشط. واعلن الناشط ان نيران رشاشات ثقيلة سمعت في هذه الأحياء، وبحسب شريط فيديو نشر على موقع يوتيوب، تظهر شاحنات مكتظة بعسكريين متوجهين الى باب السباع ليلا. وقال نشطاء لحقوق الإنسان أيضا إن دبابات وجنودا اقتحموا ضاحيتين رئيسيتين في حمص الليلة قبل الماضية في أول توغل في مناطق سكنية بثالث أكبر المدن السورية. وذكروا لرويترز أن أصداء الأسلحة الآلية والقصف ترددت في المدينة التي يسكنها مليون نسمة. من جهة اخرى، قال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان ان الاتصالات الهاتفية والكهرباء والمياه قطعت عن بانياس. وأضاف ان “المدينة معزولة عن العالم الخارجي وفي الأحياء الجنوبية من المدينة، مركز حركة الاحتجاج، هناك قناصة متمركزون على السطوح”. وحصلت عمليات تفتيش وتوقيفات لجرحى كانوا في مستشفى الجمعية في الأحياء الجنوبية. وحذر عبد الرحمن من “كارثة انسانية في الأحياء الجنوبية” حيث يقيم كما قال عشرون ألف شخص. وذكرت منظمته أن اكثر من مئتي شخص بينهم طفل في العاشرة من عمره أوقفوا في بانياس. واقتحمت الدبابات السورية فجر أمس أحياء في مدينة حمص، في وقت دخلت قوات سورية مدعومة بالدبابات بلدة طفس، قرب درعا جنوب البلاد، وشنت حملة تفتيش واعتقالات في المنازل وسط إطلاق نار . وذكر شهود عيان أن قوات الأمن السورية مدعومة بثماني دبابات على الأقل دخلت طفس، قبل أن يسمعوا أصوات أعيرة نارية، وأن الجيش والقوات الأمنية اقتحموا المنازل لإلقاء القبض على الشبان. وقال شهود إن دبابات تطوق أيضا بلدة داعل قرب الطريق السريع الرئيسي المؤدي إلى الأردن في الوقت الذي كثف فيه الجيش من وجوده في أنحاء منطقة حوران بعد انسحاب جزئي من درعا وإعادة فتح بلدات ريفية مجاورة. وقال ناشط مدافع عن حقوق الانسان في منطقة سهول حوران ان رجلا قتل عندما اقتحمت قوات الأمن منزله في بلدة طفس. واعتقل عشرات في طفس. وأضاف الناشط “انهم يستخدمون الطريقة الاسرائيلية. يأتون ومعهم قوائم بأسماء مئات المطلوبين ويحاصرون بلدات باكملها”.وقال احد السكان في طفس “نعرف انهم لن يسامحونا بسبب تضامننا مع درعا. انهم يستهدفون طفس ايضا لأن بها الكثير من الشبان الذي فروا من الهجوم على درعا”. من جهة ثانية قال مجاب السمرة وهو عضو في حزب الاتحاد الاشتراكي السوري المعارض المحظور في تصريح لوكالة فرانس برس في بيروت “اثناء التحقيق مع بعض الشبان سربوا لي معلومات إن الأمن يريدني، وبما أنني أعانى من مشاكل في الظهر اخذت عائلتي وأتيت الى لبنان” متهما السلطات “باعتقال الناس في بيوتهم، في مكان عملهم ومن خلال كمائن في الشوارع”. وقال السمرة (33 سنة) انه من بلدة وادي بردى في ريف دمشق، وقد انتقل الى بيروت منذ نحو أسبوع. وتابع “ان الشعب السوري بكافة فصائله وتوجهاته مجمع على رفض خيار العنف”، مضيفا “رغم محاصرة المدن بالدبابات ما زال الشبان يشاركون في التظاهرات وهم شاركوا في جمعة التحدي بعد أن كسروا حاجز الخوف”. وقالت صحيفة “الوطن” القريبة من السلطة امس إن الجيش السوري يخوض منذ مساء الجمعة “معركة شرسة ضد مجموعة تستخدم أسلحة ثقيلة وقذائف مضادة للدبابات ورشاشات ثقيلة” في بانياس ومحيطها. بالمقابل اتهمت الحكومة السورية “إرهابيين”، قالت إنهم يمولون من قبل رجل مقيم بالسعودية، بارتكاب أعمال العنف الأخيرة التي وقعت في مدينة “درعا” جنوبي البلاد، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السورية الرسمية. وبث التليفزيون السوري الرسمي اعترافات مساء أمس الأول للمعتقلين الذين أشار إليهم بلفظ “إرهابيين”. وذكرت الوكالة أن أعضاء المجموعة “قامت بالاعتداء على مساكن عائلات العسكريين في بلدة صيدا في 29 من الشهر الماضي حيث أقروا بتلقي المال من الخارج وشراء السلاح والتخطيط والتنفيذ لاستغلال المظاهرات من أجل الاعتداء على عناصر الجيش والأمن وتنفيذ هجوم على المساكن العسكرية في صيدا بهدف القتل وسرقة السلاح واغتصاب النساء واختطاف الأطفال”. وأظهر التليفزيون لقطات لثلاثة رجال اعترفوا أنهم تلقوا أموالا وقاموا بشراء أسلحة “من أطراف خارجية” وحاولوا “استغلال المظاهرات من أجل الاعتداء على عناصر الجيش والأمن”. وأظهرت لقطات لسوري يدعى أحمد محمد عياش، حددت هويته على أنه زعيم مجموعة إرهابية ،اعترف أنه يتلقى دعما من رجل يدعى سعود العتيبي، التقى به في المملكة العربية السعودية. وقال إنه تلقى نصف مليون ليرة سورية (10500 دولار) من أجل “محاربة رجال هذا النظام ونسبي نساءهم ونأخذ أطفالهم معتقلين كرهائن”. وكان التليفزيون السوري قد بث عددا من الاعترافات المزعومة قبل ذلك، بينها اعترافات لجماعة بأنها تلقت أموالا وأسلحة من لبنان لإشعال المظاهرات وزعزعة استقرار البلاد. مقتل 10 عمال بكمين دمشق (وكالات) - أعلنت وكالة الأنباء السورية مقتل 10 عمال وإصابة 3 من أبناء محافظتي حماة وإدلب، نتيجة تعرضهم لكمين مسلح فجر أمس من قبل إحدى المجموعات الإرهابية المسلحة، خلال طريق العودة من لبنان عند تحويلة حمص دمشق، وكانوا يستقلون سيارة نقل عام. وقال غسان طنوس مدير المستشفى الوطني بحمص، إن المستشفى استقبل 10 جثامين لمدنيين وثلاثة جرحى مصابين بأعيرة نارية مختلفة في أماكن متفرقة من أجسادهم، موضحاً، أنه تم تقديم الإسعافات اللازمة للمصابين وأجريت لهم عمليات جراحية لإنقاذ حياتهم.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©