الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تجدد المواجهات بين الأمن ومتظاهرين في تونس

9 مايو 2011 00:08
شهد قلب العاصمة التونسية مجددا أمس، مواجهات بين متظاهرين مناهضين للحكومة وقوات الشرطة لليوم الرابع على التوالي وغداة فرض حظر للتجول. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يعودون باستمرار إلى أماكن تجمعهم.والمتظاهرون الذين تجمعوا على سلالم المسرح البلدي وفي شارعين متفرعين من جادة الحبيب بورقيبة وسط تونس العاصمة، انشدوا مرارا النشيد الوطني وكان عددهم بحدود المئتين. ورددوا لاحقا هتافات مناهضة للشرطة، وطلبت قوات الأمن عبر مكبرات الصوت من المتظاهرين “العودة إلى منازلهم” و”الابتعاد عن الطريق العام” لكن المتظاهرين هتفوا من جديد “لترحل الحكومة”. وعمدت قوات الأمن إلى استخدام الغاز المسيل للدموع وتفرق المتظاهرون في الشوارع والأزقة المجاورة قبل العودة مجموعات صغيرة إلى الجادة. ونشـرت أعداد كبـيرة من رجـال الشرطة في جادة بورقيـبة حيث اعتقل شرطي شخصين على دراجة نارية وبحوزة أحدهما سكين. وقررت السلطات فرض حظر تحول ليلي السبت في العاصمة التونسية وضاحيتها بعد أيام من التظاهرات المناهضة للحكومة. ويطبق حظر التجول من الساعة 21,00 حتى الساعة الخامسة صباحا لفترة غير محددة. وبررت السلطات هذا الإجراء مؤكدة أن عمليات نهب وأعمال عنف وقعت في العاصمة التونسية وضاحيتها في اليومين الأخيرين. ويتزايد التوتر في تونس في الفترة التي تسبق انتخابات تجرى في يوليو تموز لاختيار مجلس يتولى وضع دستور جديد. ومن المتوقع أن تحقق جماعة إسلامية معتدلة كانت محظورة أثناء حكم بن علي، نتائج طيبة مما يثير انزعاج الكثيرين في المؤسسة العلمانية في البلاد. واطلق شرارة الاحتجاجات العنيفة على مدى الأيام القليلة الماضية تصريح لوزير داخلية سابق حذر فيه من حدوث انقلاب في حال فوز حزب النهضة الإسلامي بالانتخابات. ويخشى المحتجون من تراجع الإدارة المؤقتة عن التزامها بقيادة تونس نحو الديمقراطية بعد عقود من الاستبداد في ظل حكم بن علي. وأضرمت النيران في خمسة مراكز للشرطة والحرس الوطني خلال الاضطرابات. وأعلن مصدر في وزارة الداخلية أن شبانا مسلحين بسكاكين وسلاسل وسيوف وزجاجات حارقة اضرموا النيران في مخافر الشرطة ومراكز الحرس الوطني في المنيهلة والمروج الخامس وحي الانطلاقة الشعبي وشارع ابن خلدون، وفي مدينة القصرين (وسط غرب). وأضاف المصدر أنه تم السطو على متاجر ومحال في جادة الحبيب بورقيبة في وسط العاصمة وفي الكرم والغوليت في الضاحية الشمالية. وصرح مصدر قريب من الحكومة أن “ميليشيات تابعة لحزب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي (التجمع الدستوري الديمقراطي الذي تم حله في 9 مارس) تدفع المال لشبان من أجل إثارة الشغب في البلاد” دون إعطاء تفاصيل اخرى.
المصدر: تونس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©