زوجتي ممثلة بارعة!

فوجئ راشد بعد ثلاثة أشهر من الزواج أن زوجته ذات شخصية مختلفة كثيرا عن تلك التي يراها الناس من حوله، فهي ذات صوت عال وغليظ جدا، لا تتردد في استخدام أقسى الألفاظ والشتائم إذا ما حدث بينهما أي خلاف، ولا تفكر أبدا في تهدئه حدة المشاجرة، بل كثيرا ما تتسارع بتحويلها إلى معركة، وعندما يشكو زوجها للأهل والأصدقاء من سوء معاملتها لا يصدقه أحد· والسبب كما يشرح راشد '' الرقة البالغة التي تتعامل بها مع كل الزوار والأصدقاء حيث إنها أنثى بامتياز''· ويؤكد راشد أنه ''حاول جاهدا أن يتحملها علها تتحسن، ولكن الأمور تزداد سوءاً، حتى أيقن أن الصورة المثالية التي رسمها بخياله صورة مزيفة'' · وينسحب حال راشد على العديد من الرجال الذين يعانون من زوجات يكن خارج البيت رقيقات، وفي المنزل ''وحوش مفترسة''· صراع الطرفين يعاني أمين عبد السميع من غياب الحب الذي يقلب الأدوار في المنزل إذ اصطدم بزوجته بعد فترة من الزواج حيث وجدها كما يقول :'' إنسانة تهتم بنفسها خارج البيت، ترتدي أفخم الملابس وأكثرها أناقة وتحرص على أن يكون ماكياجها هادئا رقيقا· لكنها إذا دخلت البيت تتحول إلى إنسانة أخرى وجه لا يعرف الاهتمام، وملابس غير أنيقة، وعصبية شديدة، فهي تغضب لأتفه الأسباب، باختصار تختفي أنوثتها داخل عش الزوجية''· ويقول سالم المرزوقي ''زوجتي خفيفة الظل أمام الآخرين، إذا ضحكت تفعل ذلك برقة، وإذا تكلمت يكون بصوت منخفض، لكن كل ذلك ينتهي فورا عند دخول المنزل أو خروج الضيوف منه، فضحكاتها تتقلب إلى عبوس، ويعلو صوتها بصورة غريبة، وتتحرك وتمشي وكأنها رجل''· ويتابع المرزوقي:'' لقد قلبت حياتي إلى جحيم، فأنا رجل لا تعجبني المرأة المتقلبة، إنما الزوجة الهادئة التي تحب أن تكون علاقتها بزوجها علاقة مبنية على الحب والاحترام وليس على الكره والبغض والسيطرة''· ظاهرة مرضية ويرى أيمن الرضوان أن لدى المرأة قدرة كبيرة على التآمر وإدارة الصراع، لذلك فهي تحاول دائما كسب ود كل من يعيشون حولها بالابتسامة والمعاملة الحسنة والعناية بجمالها حتى تقنعهم بشكل غير مباشر، مشيرا إلى أنها ''تفعل ذلك ليقف إلى جانبها الأهل والأصدقاء عند نشوب أي خلاف، ولأن الزوج لا يعرف أن هذه الأفكار تدور في رأس زوجته، يتعجب من تعاملها معه بشكل مختلف عن ذلك الذي تواجه به الآخرين''· المرأة بارعة بدوره، يعتقد عيسى عبيد أن ''المرأة ممثلة بارعة وقديرة، تجيد دورها بشكل متقن ومقنع، ولذلك تتحول بكل سهولة من حمل وديع إلى وحش مفترس داخل المنزل، أما الرجل فلا يستطيع أن يفعل ذلك ببراعة · ويقول ''الرجل الشرقي يعود إلى طبيعته حتى لو حاول أن يقوم بلفتة أو إشارة، لأنه ينسى نفسه بسرعة ويعود إلى طبيعته، أما المرأة فعلى النقيض تفعل ما تريد وقد تضيف بعض البهارات على دورها دون أن يكشف أحد الحقيقة''·