برامج تحمي هواتف وأجهزة أطفالك الذكية من مساوئ الإنترنت

التطور التكنولوجي السريع والكبير والشامل، الذي نعيش أيامه وساعاته الآن، أطل علينا نحن عشاق ما يقدمه لنا من تقنيات وأجهزة تكنولوجية، بنوعين من الغمام، غمامة بيضاء تأتينا بالتكنولوجيا الحميدة والمفيدة، والتي تسهل علينا وعلى مستخدميها، أمور حياتنا اليومية، وتساعدنا على إتمام العشرات وربما أصبحت اليوم المئات من الوظائف والأوامر والمتطلبات... في لحظات، كانت بحاجة منا لساعات طوال لإتمامها في الماضي، وكان يتطلب منا الإلمام بالعديد من المهارات والفنيات للتمكن من إنجاز بعض هذه الوظائف والأوامر، على أتم وأحسن وجه، مثلما تقوم به أجهزة اليوم الكثيرة والذكية. تتمثل الغمامة الثانية التي أطلت علينا نحن محبي التكنولوجيا والتطور التقني، في التكنولوجيا الخبيثة وغير المفيدة، بل تأتينا بالتكنولوجيا الضارة، التي تؤثر سلباً على سلوك وحياة من يستخدمها، وخصوصاً أطفالنا، غير المدركين لخطرها، وغير المميزين لآثارها السلبية، التي تنعكس على سلوكهم وتصرفاتهم، والتي تفتح أمامهم آفاقاً وسبل جديدة، لا تناسب أعمارهم، ولا تتمشى وبيئاتهم وثقافتهم التي تربوا وتعودوا عليها، فيصابون بالتالي بحالة من التخبط، وعدم الاستقرار، بين ما يروه من مواد «محظورة» في هواتفهم وأجهزتهم الذكية الخاصة، وفي عوالمهم الافتراضية التي يعيشون بها في كمبيوتراتهم المنزلية الثابتة والمتحركة... وبين واقعهم وحياتهم الحقيقية. احمي طفلك اليوم باتت الأجهزة التقنية التكنولوجية، على مختلف أسمائها وأشكالها وأنواعها، تمثل ببعض ما تحتويه من ميزات وما تقدمه من خدمات، خطراً «لن نبالغ إذا ما قلنا بأنه كبير، وكبير جداً»، وخصوصاً ما يتعلق ويرتبط بالإنترنت وخدماته الكثيرة التي يمكننا عدها بسهولة، وقد يستحيل إحصاؤها جميعاً، لكثرتها وتنوعها وانتشارها. فاليوم قد تبتسم وتفرح وأنت تهدي طفلك، هاتفا ذكيا جديدا أو كمبيوترا لوحيا مميزا، وبعدها بأيام قليلة قد تندم، وقد تعض أصابعك مراراً وتكرارً على ما قمت به، بإهدائك طفلك لهذا الهاتف الذكي أو ذلك الجهاز اللوحي الذكي أيضاً، والذي كان هدفك منه هو جعل طفلك ينخرط في هذه التكنولوجيا ويتمكن منها تماماً قبل أن يأتي اليوم الذي تتمكن هي منه، ويصبح عاجزا عن التعامل معها، وتسخيرها لخدمته وتلبية أوامره وطلباته. حلان لا ثالث لهما فاليوم وإذا رغبت في إقحام ابنك في هذه التكنولوجيا، وترغب في نفس الوقت في حمايته والحفاظ على سلوكه... فأنت أمام حلين، من الصعب أن تجد ثالثاً لهما، فإما أن تتركه يعمل ما يشاء وما يحلو له في هذا العالم التقني التكنولوجي المعقد، وتشاهد وتراقب أنت من بعيد، وتكتفي بإلقاء الخطب والمحاضرات الإرشادية، بمخاطر الإنترنت وهذه الأجهزة التقنية، وتغرق آذان طفلك بالنصائح والوعظ التي تمر بقنوات أذنه اليمنى لتخرج من اليسرى «في الغالب وفي معظم الآحيان». وإما أن تنهض من كرسيك الوثير، وتتذكر مخاطر الإنترنت ومساوئه ونتائجه العكسية الخطيرة التي يمكن أن تصيب طفلك وتصيبك وتصيب العائلة كلها، إذا لم يتم التعامل معها بحذر وحرص شديدين، وتحاول حماية طفلك اليوم من هذه الآثار السلبية، وذلك من خلال البحث عن الوسائل والطرق العلمية والتقنية التكنولوجية المضادة لمثل هذه المخاطر. الجدار الناري و«البروكسي» قد نكون نحن سكان الدول، مثل دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي يقدم مزودو الإنترنت بداخلها، خدمات مجانية في حماية وفلترة الإنترنت المقدم للمستخدمين، وتنقيحه قبل وصوله إلى منازلهم وأجهزتهم، في منأى عن السلبيات الكثيرة والكبيرة الأخرى التي تأتينا من الإنترنت المفتوح وغير المفلتر وغير المنقح... ورغم مخاطر الإنترنت الأخرى التي مازالت تقدح شرراً وتحاول البحث عن سبل وطرق لتجاوز، الحواجز الجدارية النارية التي يضعها مزودو خدمات الإنترنت في بعض الدول، مازال يعاني العديد من مستخدمي الإنترنت والأجهزة التكنولوجية الذكية، ويواجهون العشرات والعديد من المساوئ التي قد يصعب السيطرة عليها والتحكم بها، رغم توفر «البروكسي» الخاص بحماية الإنترنت في بلادهم. حلول جوهرية هنالك العديد من الحلول الذكية التي يمكنك من خلالها التغلب على ذكاء مثل هذه الأجهزة التكنولوجية أو مثل تحايل الإنترنت، وسلبياته الكثيرة. وأحد هذه الحلول المتعلقة في حماية طفلك من مساوىء الإنترنت الكثيرة والمختلفة، وسلبيات الهواتف والأجهزة الذكية، هو مقدم من خلال شركة «موبيسيب/Mobicip»، وهي الشركة التي عقدت العزم لجعل تصفح الإنترنت أكثر أمناً، وحماية الأطفال من سلبيات هذا التصفح المختلفة والكثيرة، حيث قامت مؤخراً بتوفير نسخة خاصة من متصفحها الآمن هذا، للهواتف التي تعمل بأنظمة التشغيل أندرويد، وهواتف آبل الذكية، ومن خلال هذا المتصفح الذي يمكنك شراءه بملغ 5 دولارات، تأتيك الصفحة الرئيسية بوصلات سريعة إلى مواقع مثل جوجل وويكيبيديا، كما يقوم هذا المتصفح بفلترة عناوين المواقع ونتائج البحث غير الملائمة. كما أنه يمكن الأهل من الاختيار بين ثلاثة مستويات من الفلترة: الابتدائية، والمتوسطة، والمدرسة الثانوية. كما ويمنحهم التطبيق أيضاً ميزة فلترة فيديوهات اليوتيوب. وبمقابل 10 دولارات تُدفع سنوياً يوفر لك البرنامج العديد من الخيارات الأخرى التي تسمح لك مثلاً بإضافة مواقع معينة، إلى القوائم السوداء أو البيضاء، هذا بالإضافة إلى إمكانية حجب أصناف معينة من المحتويات مثل الدردشة أو التسوق أو العنف، مع إمكانية مشاهدة تقارير حول نشاط المستخدم وغير ذلك من الميزات الأخرى العديدة والمختلفة. كما يمكنك تحميل نسخة من هذا البرنامج على كمبيوتر طفلك الشخصي الذي يعمل بنظام التشغيل ويندوز. مشكلة متجر أندرويد يؤخذ على مثل هذا البرامج أنه لا يحتوي على نسخة تجريبية منه، كما وأن بعض مستخدمي الهواتف التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد لن يكونوا قادرين على شراء هذا البرنامج، لعدم تمكنهم من الشراء عبر متجر جوجل بلاي للبرامج. ولمثل هؤلاء المستخدمين غير القادرين على الشراء من متجر جوجل بلاي للبرامج، هنالك العشرات من البرامج الجيدة التي تحمي أطفالك من مساوئ الإنترنت وتقيهم من سلبياته، ومنها: برنامج « Safe Browser، Net Nanny، Ranger Pro» وغيرها العديد من متصفحات الإنترنت الآمنة، التي تأتيك بالعديد من الميزات والخصائص، وتعطيك القدرة على التحكم بالإنترنت في أجهزة أطفالك التكنولوجية المختلفة، وبالتالي تحميهم من مساوئ وسلبيات هذه الشبكة العالمية الكبيرة. حلول «نورتون» يمكنك حماية أطفالك ومراقبة المحتوى الذي يتصفحونه وبدون معرفة مسبقة منهم، من خلال الاشتراك في «برنامج الأسرة» من شركة نورتون»Norton Online Family». وهي خدمة مجانية تقدمها شركة نورتون المختصة في برامج الحماية من الفيروسات وملفات التجسس، بحيث يمكنك الذهاب إلى موقع الشركة (www.onlinefamily.norton.com) والاشتراك في هذه الخدمة، والبدء في إضافة الأجهزة المختلفة الموجودة في منزلك، والمتصلة بالإنترنت واحداً تلو الآخر، ليس هذا فقط إنما يمكنك إضافة حسابات أطفالك المختلفة في جهاز واحد، وبالتالي يقوم البرنامج من إرسال رسائل إلكترونية إلى عنوانك البريدي، يوضح كافة تنقلات أطفالك المختلفة من موقع إلى موقع. كما تمكنك الخدمة من حجب بعض المواقع الإلكترونية، فيصبح طفلك غير قادر على الذهاب إلى مثل هذه المواقع أو فتحها. حلول أخرى أحد الحلول الذي أثبتت فعاليتها، والتي سنتحدث عنها لاحقاً بإسهاب، هو استبدال الرواتر الخاص بالإنترنت لديك، برواتر شركة لنيكسيس إيه 4200، والذي من خلاله يمكنك التحكم وبشكل كامل في الإنترنت المنزلي لديك، والأجهزة المتصلة على هذا الراوتر والذي يزودها بالإنترنت. بحيث ستصبح قادر ومن خلال رواتر شركة لينكسيس إيه 4200 على تحديد ساعات العمل على الإنترنت لكافة الأجهزة المتصلة بهذا الراوتر، بحيث يمكنك وضع القواعد والأسس التي تسير عليها الأجهزة المختلفة والكمبيوترات المتصلة على الإنترنت من خلال هذا الراوتر. وبالتالي تحدد ساعات معينه لهذا الجهاز وأخرى لذلك الجهاز لا يمكن تجاوزها أو الاستمرار في استخدام الإنترنت عند انتهاءها، وبمجرد انتهاء الوقت المسموح به استخدام الإنترنت من قبل هذه الأجهزة، سيتم فصل الإنترنت بشكل أوتوماتيكي، حسب القواعد التي وضعتها في الراواتر مسبقاً، ودون تدخل مباشر منك، ويتطلب من مستخدم الجهاز الذي فصل عنه الإنترنت، أن يضع كلمة مرور لفتح الإنترنت لساعة إضافية أخرى، خارج الوقت المحدد لإستخدام الإنترنت. وسيمكنك هذا الأخير من حجب المواقع الإلكترونية عن بعض الأجهزة المتصلة فيه والسماح لمثل هذه المواقع ببعض الأجهزة الآخرى.