الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

100 ألف فلسطيني يصلون في المسجد الأقصى بعد رضوخ نتنياهو

100 ألف فلسطيني يصلون في المسجد الأقصى بعد رضوخ نتنياهو
28 يوليو 2017 01:42
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين، وكالات (عواصم) تدافع أكثر من 100 ألف فلسطيني للصلاة بالمسجد الأقصى ومحيطه بعد فتحه أمس، لأداء صلاة العصر، وذلك للمرة الأولى منذ أسبوعين، إثر تأكيد المرجعيات الدينية إزالة سلطات الاحتلال كل التجهيزات الأمنية المستحدثة في محيط الحرم الشريف، والتي تسببت بالاحتجاجات العارمة، فيما اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الأمن الإسرائيلية التي اقتحمت ساحات الأقصى ومسجد قبة الصخرة، مستخدمة الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت، ما أدى لإصابة 100 فلسطيني، ليتم إغلاق أبواب الأقصى، والسماح بالخروج فقط منه. وفي وقت مبكر أمس، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس المرجعيات الدينية بالقدس، للاجتماع معه من أجل دراسة الموقف بعد إزالة إسرائيل جميع التجهيزات الأمنية في المنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى، وإقرار الخطوات المقبلة، مقرراً تشكيل لجنة لحصر ما تعرض له المسجد الأقصى خلال فترة إغلاقه على أيدي القوات الإسرائيلية. وأتت عودة المصلين إلى إقامة الصلاة داخل المسجد الأقصى المبارك، إثر صدور قرار بهذا الشأن من المرجعيات الدينية بعد استكمال عمليات إزالة الكاميرات والبوابات الإلكترونية التي نصبتها السلطات الإسرائيلية في بوابات الأقصى بعد الأحداث الدامية بالبلدة القديمة في 14 يوليو الحالي. أوضحت المرجعيات ممثلة برئيس مجلس الأوقاف الإسلامية، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا، ومفتي القدس والديار الفلسطينية، والقائم بأعمال قاضي القضاة، أن الاحتلال قام بإزالة الجسور والممرات الحديدية الأرضية وقواعد الكاميرات التي ثبتت على أبواب الأقصى، وذلك بعد يومين من إزالة البوابات الإلكترونية، واصفة ذلك بالنصر العظيم المشرف لأبناء الشعب الفلسطيني. وأدى المصلون من القدس وخارجها صلاة العصر برحاب المسجد الأقصى وسط تكبيرات الأعياد، وهتافات «بالروح بالدم نفديك يا أقصى»، التي صدحت بها الحناجر وهزت أركان المدينة المقدسة. ورفعت الجموع الغفيرة العلم الفلسطيني وقاموا بأداء ركعتي شكر لله وصلاة العصر، فيما انسحبت قوات الاحتلال من محيط أبواب المسجد. وكانت قوات الاحتلال أبقت على إغلاق باب حطة من أبواب المسجد الأقصى، فأعلن المواطنون أنهم لن يدخلوا المسجد إلا بفتح الباب، ومارسوا ضغطاً هائلاً حتى رضخ الاحتلال وفتحه. ويحمل باب حطة أهمية رمزية لدى الفلسطينيين، فهو أحد المداخل بين البلدة القديمة والمسجد الأقصى، ويطل على حي كامل يحمل الاسم ذاته، ودائما ما ينتفض سكانه نصرة لقضايا الحرم القدسي. ووقعت المواجهات بالتزامن مع دخول المصلين للمسجد، حيث اقتحمت قوات كبيرة من عناصر الوحدات الخاصة في جيش الاحتلال، وقامت بإطلاق وابل من القنابل الصوتية الحارقة والارتجاجية والغازية السامة على المصلين لحظة دخولهم المسجد. وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تعاملت مع نحو 56 إصابة خلال مواجهات في بابي حطة والأسباط، وتنوعت الإصابات ما بين اعتداء بالضرب أدت إلى كسور وإصابات مطاط وإصابات بغاز الفلفل وبقنابل الصوت، بينما أكدت مصادر أخرى سقوط نحو 100 جريح. ومثل قرار إسرائيل إزالة أجهزة كشف المعادن وكاميرات المراقبة من محيط الأقصى، تراجعاً كبيراً في موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي اتهمه خصومه السياسيون بالضعف. وجاء قرار نتنياهو بعد جهود دبلوماسية للأمم المتحدة استمرت أياماً وزيارة مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط، وضغوط من دول في المنطقة منها السعودية والأردن. بدأ الخلاف عندما وضعت إسرائيل أجهزة لكشف المعادن وكاميرات مراقبة واتخذت إجراءات أمنية أخرى عقب هجوم نفذه مسلحون عرب في 14 يوليو الحالي وأودى بحياة شرطيين إسرائيليين. وقتلت قوات الاحتلال 3 فلسطينيين باشتباكات بشوارع القدس الشرقية الأسبوع الماضي، بينما قتل فلسطيني 3 إسرائيليين طعناً في الضفة الغربية المحتلة. ورفض أغلب المصلين دخول الحرم القدسي خلال الأسبوعين الماضيين وكانوا يصلون في الشوارع المحيطة بالمدينة القديمة. في السياق، شيّع الآلاف من الفلسطينيين من مدينة أمّ الفحم والمنطقة، فجر أمس، جثامين الشهداء محمد أحمد محمد جبارين (29 عاماً)، ومحمد حامد عبد اللطيف جبارين (19 عاماً) ومحمد أحمد مفضل جبارين (19 عاماً)، الذين قضوا بالاشتباك المسلّح بالمسجد الأقصى في 14 الجاري. وردد المشاركون في موكب التشييع هتافات التحية للشهداء الثلاثة، وحمل المشيعون الشهداء الثلاثة على أكتافهم، كما رفعوا الأعلام الفلسطينية، وأطلقوا المفرقعات في الهواء. وقد استلمت عائلات الشهداء الجثامين، من محطة شرطة عيرون، حيث اشترطت الشرطة، بتحديد عدد المشيّعين وأن يتم الدفن الساعة الثانية بعد منتصف الليل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©