السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حسن رجب: عوامل موضوعية أبعدتني عن مسلسلات رمضان

حسن رجب: عوامل موضوعية أبعدتني عن مسلسلات رمضان
26 أكتوبر 2008 02:37
يبدو أن الطبيعة التي ولد في أحضانها الفنان الإماراتي حسن رجب في خورفكان، ما زالت تتجسد في كيانه، وتتألق في إبداعه، ويستلهم منها صدق انتماءاته، تلك التي جعلت منه فناناً طبيعياً كوميدياً بامتياز، وهو يحب المشاركة في الأعمال الكوميدية كممثل، بينما يفضل الإخراج في المسرح والدراما التلفزيونية، لم يشارك في المسلسلات الرمضانية التي عرضت هذا العام البتة سواء تمثيلاً أو إخراجاً وله أسبابه، لكنه يحمل مفاجأة للجمهور السوري سوف يقدمها في دمشق في شهر نوفمبر المقبل، ضمن الأسبوع الإماراتي· سألنا الفنان حسن رجب في البداية عما يحلمه في جعبته للجمهور فأجاب: ـ هناك تحضير لأشياء جديدة، حيث أكرس نفسي حالياً للأجواء المسرحية، عندنا عمل من إنتاج وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، للمشاركة في الأسبوع الثقافي الإماراتي في سوريا، في شهر نوفمبر المقبل، اسم العمل''ثمن هارور وما لحق به'' تأليف عبدالرحمن الحمادي، إعداد إسماعيل عبدالله، وإخراجي، وقد اخترنا من كل فرقة من الفرق المسرحية ممثلاً أو اثنين تقريباً، منهم مروان عبدالله صالح، موسى البقيشي، عادل إبراهيم، جمعة علي،حميد فارس،أمل محمد،وإلهام محمد· الكثيرون أبدوا دهشتهم من عدم مشاركتك في المسلسلات الرمضانية هذا العام، فما هي أسباب هذا الغياب عرضت علي ثلاثة أعمال اعتذرت عنها، عملان خارج الدولة، وعمل داخل الدولة، وذلك لعدة أسباب منها أنني سافرت لأسباب خاصة، ثم أن ظروف توقيت التصوير كانت في أشهر الصيف وهي غير ملائمة، وقد وضح تأثير التصوير في الصيف الحار في بعض الأعمال، حيث انعكست حرارة الطقس على أداء الممثلين، والفنيات، والكاميرا، ورونق الشاشة، إضافة إلى أن بعض الأعمال كانت هابطة، وكان النص ضعيفاً· كيف تعاملت مع هذه التجربة التي يبتعد فيها فنان كبير عن موسم فني بهدوء وحكمة وراحة أعصاب، وهناك عوامل ذاتية وموضوعية منعتني من المشاركة، لكن لا يعني ذلك أن الدراما في الإمارات لا تتطور ويتحسن مستواها من جميع النواحي· هل مارست الفن كهواية احترفت بروح الهاوي، ودرست الفن، ولا أزال أعتبر نفسي هاوياً· ماذا عن مشاركتك المستمرة في الورش التدريبية ربما يكون العشق للفن، أو الواجب الذي يحتم علي أن أكون متواجداً في الميدان حتى آخر لحظة، وخاصة حين أقترب من الجيل الجديد الذي تستشف منه الأحلام الجميلة التي تراودهم، والحماس الذي يجعل من الذين سبقوهم يعملون معهم ليل نهار دون شعور باليأس أو التعب· ما هي السمات المحددة للورش الفنية وأهميتها هي مجموعات من الشباب تأتي من المدارس والجامعات أو موظفين لديهم ذلك الحب والتعلق بالفن، ويريدون صقل مواهبهم، ونقوم نحن بتدريبهم على مبادئ وعناصر أساسية في الفن المسرحي، مثل الصوت، الخطوات فوق الخشبة،الجرأة· البعض يرى أن المسرح الخليجي بحاجة إلى أساتذة··ما رأيك ربما من يطلق هذا الكلام بحاجة إلى خبرة، فهو ينسى أن المسرح الخليجي مر عليه أساتذة كبار، ولا يوجد أستاذ مسرحي من أمثال المرحوم صقر الرشود أو غيره إلا وقام بتأسيس وتدريب كوادر مضى على وجودها أكثر من ربع قرن في المسرح الإماراتي، كما أن المسرح الكويتي عريق، والسعودي أيضاً، وكذا بالنسبة للمسارح في كل دول مجلس التعاون، نحن لسنا بحاجة إلى أساتذة· لكن الاحتكاك مطلوب· ومن قال إن المسرح الخليجي منغلق على نفسه نحن نتفاعل مع المسرح في العالم العربي أو المسرح العالمي، وهذا مفيد، ولا تنس أن العالم صغير ومفتوح على بعضه البعض· هل يوجد اكتفاء ذاتي بخصوص النصوص المسرحية المسرح الإماراتي وصل إلى درجة جيدة، والمسرح العالمي بصورة عامة يستعين من بعضه سواء من حيث النصوص أو الفكرة، لا أحد يستغني عن الفن، فهو عالمي لا توجد له هوية، فكرة بسيطة جداً ممكن أن تكون في منطقتنا وتطبق على خشبة المسرح في أميركا· لماذا يركز المسرح الإماراتي على اللهجة المحلية الدارجة، ويبتعد عن الفصحى في أغلب الحالات اللهجة ليست مربط الفرس، بل الفكرة، والصورة، والحركة أهم، رغم أن الفصحى لغة غنية ولذيذة وهي لغة القرآن الكريم، ومع ذلك فإن العديد من الأعمال التي تقدم تكون بالفصحى · ما دور الفن في حياتك الفن صقل شخصيتي،فهو رسالة سامية، ومحراب للحب والحياة والإيمان · كيف تفسر ميلك الدائم للكوميديا ما يسعد الناس يسعدني، الكوميديا هي روح الفنان، وموطن الإبداع في شخصيته، وسر خلود أعماله وتجددها الدائم، إضافة إلى أن المرح في حياتي حالة طبيعية· ما أحب أعمالك لديك ماذا أقول لك عن ربع قرن اقتطفت من عمري في ميدان الفن، الأعمال كثيرة ونالت الإعجاب، مثل(بهلول والوجه الآخر) و(عذابات الشيخ أحمد) وغيرها· يلاحظ أنك والفنان جمال مطر توأمان جمال صديق وقدمنا بعض الأعمال المشتركة· من هم الفنانون الذين ترتاح للعمل معهم جميع فنانينا بلا استثناء طيبون، وقريبون من بعضهم البعض، وليس فيهم أي دخلاء أو متطفلون على الفن، وعلاقتي معهم جيدة· ما رأيك في ظاهرة الأعمال الدرامية الخليجية المشتركة ظاهرة جميلة، ولها صدى ووجود، وحضور على الشاشة، ونحن نتمنى أن تستمر هذه الظاهرة وهي العلاقات المتميزة بين الفنانين والفنانات الخليجيين، لأن الخليج واحد، والتجربة الفنية في منطقتنا عريقة، وهناك إنتاج كبير· هل تميل إلى توحيد الفرق المسرحية الإماراتية نعم· أستاذ حسن رجب أنت عصبي المزاج، وتميل إلى التكبر العكس هو الصحيح، فأنا هادئ الأعصاب، وأحب زملائي، والناس، ولا أستخدم لغتين في علاقاتي مع الآخرين، أقول رأيي بصراحة، وصدق ومحبة· مدينة زرتها وتتوق لزيارتها مرة أخرى· مكة المكرمة·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©