الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

معرض الإمارات الدولي الثالث يعكس مكانة شجرة النخيل في الدولة

معرض الإمارات الدولي الثالث يعكس مكانة شجرة النخيل في الدولة
26 أكتوبر 2008 02:41
يعكس معرض الإمارات الدولي الثالث للنخيل والتمور الذي يختتم فعالياته اليوم المكانة التي يحتلها قطاع الزراعة بدولة الإمارات، خصوصاً شجرة النخيل، التي تنغرس جذور أربعين مليوناً منها في ثرى الدولة، لتتربع على قمة دول المنطقة في عدد نخيلها· وكما يعكس المعرض صورة جلية من صورة التقدم الحضاري والاقتصادي الذي تعيشه الدولة في ظل القيادة الحكيمة لصاحب الســمو الشــيخ خليفــة بــن زايــد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، واستذكار جهود صاحب الفضل، بعد الله سبحانه وتعالى، باني النهضة الزراعية بدولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيّب الله ثراه· وشهد المعرض الذي افتتحه معــالي الشــيخ نهيــان بن مــبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء النخلة في 22 الشهر الحالي، توسعاً كبيراً في عدد ونوعية المشاركات من مختلف الدول المعنية بأمور نخيل التمر في المنطقة وفي العالم، حيث بلغ عدد المشاركين 100 عارض يمثلون حوالي 25 دولة عربية وأجنبية إضافة إلى دولة الإمارات· وأسهم المعرض الذي تنظمه جامعة الإمارات بالتعاون مع جمعية أصدقاء النخلة في توفير الفرص ليلتقي منتجو ومصنعو التمور لتبادل الخبرات الفنية والعلمية بما يساعد في دفع عجلة الإنتاج والتصنيع· وأشاد مشاركون بما تحظى به النخلة من اهتمام من جميع المؤسسات المعنية بدولة الإمارات، حيث أنشئت المصانع والشركات والمؤسسات بالدولة التي تعمل في مجال تصنيع وتعليب التمور بمختلف أنواعها وأصنافها، ومنها الخلاص والصقعي والخنيزي والبرحي والفرض والرزيز والولو وبومعان والشيشي وغيرها من أجود أصناف التمور· وقد تم تأسيس جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' تقديراً للشجرة المباركة والعاملين في قطاع نخيل التمر سواء في دولة الإمارات وخارجها، واحتفاءً بالجهود المتميزة التي تبذل لتطوير قطاع النخيل من أجل تنمية مستدامة للأجيال، كما تم إنشاء مراكز لتسليم واستلام التمور بإمارة أبوظبي والتي تهدف إلى إتباع الأساليب المتطورة في استلام التمور وتخزينها· وأسهم المعرض، بحسب مشاركين، في تفعيل التعاون بين الشركات والمؤسسات والمصانع الخاصة بتصنيع وتسويق نخيل التمر، إضافة إلى عمل مشروعات تنمية مشتركة حول تنمية النخيل والتمور والتعريف بتقنيات زراعة أنسجة النخيل والشتلات الزراعية، حيث تم على هامش المعرض توقيع مذكرة تفاهم مبدئية بين جامعة الإمارات وشركة اتول الهندية المتخصصة في صناعة التمور· وأشار الدكتور عبدالله الخنبشي مدير جامعة الإمارات على أن مذكرة التفاهم تركز على قيام الجامعة بالتعاون في نقل تقنيات زراعة أنسجة النخيل إلى الهند· كما أصدر بريد الإمارات على هامش المعرض مجموعة من الطوابع التذكارية الخاصة بأصناف التمور الإماراتية، حيث تم عرض مجموعة الطوابع البريدية التي تجسد القيمة الغذائية لتمور الإمارات· وقد ساهم المعرض في إبراز الجهود التي تبذلها الدولة لتشجيع المبادرات الرامية إلى زيادة انتاجية التمور وتحقيق أفضل استفادة ممكنة في صناعة نخيل التمر، إضافة إلى توفير العديد من الفرص لتحديث المعارف العلمية حول مختلف جوانب إنتاج وإكثار وحماية النخيل وتسويق التمور، علاوة على دعم التعاون الفني في مجال انتاج التمور ومناقشة الأبعاد والتحديات الجديدة في مجال الانتاج المستدام· وتستند هذه المبادرات إلى الاستراتيجية التي تتبعها الإمارات التي تؤكد على التواصل بين المسؤولين بالدولة ومصنعي ومنتجي التمور في المنطقة والعالم من خلال عقد المعارض على أرض الإمارات، لتطوير زراعة النخيل وتدعيمها بالتقنيات المتطورة والحفاظ على تنمية هذه الثروة القيمة وتدعيم الجهود الرامية إلى تطوير صناعة النخيل ومضاعفة الانتاج المحلي للتمور، فضلاً عن تنمية أشجار النخيل التي تلعب دوراً محورياً في التصاميم التجميلية والمشاريع التطويرية والتي أولتها الدولة عناية خاصة واهتماماً متميزاً· وخصصت جامعة الإمارات وجمعية أصدقاء النخلة جناحاً خاصاً بالمعرض يبرز الاهتمام الذي كان يوليه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمه الله- للنهضة الزراعية في الإمارات وخصوصاً في مجال زراعة نخيل التمر ولما احتلته هذه الشجرة المباركة من مكانة خاصة لديه رحمه الله فأكثر من زراعتها ورعايتها وتنميتها وانتاجها وتسويقها وتصنيعها·
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©