الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الفخار» يستعيد الذكريات في الفجيرة

«الفخار» يستعيد الذكريات في الفجيرة
15 سبتمبر 2016 14:22
ياسين سالم (الفجيرة) قبل سنوات لم يكن هناك سوى عدد قليل من محال إنتاج وصناعة وبيع الفخار في الفجيرة، لكن توسعت هذه الصناعة حتى أصبحت اليوم عشرات المحال، وساهم سوق الجمعة الواقع على طريق مسافي الذيد في ازدهار صناعة الفخار، حسب رشيد عبد القادر صاحب أكبر محال صناعة الفخار في الفجيرة والساحل الشرقي. وأوضح أن الفخار الذي كان يستخدم من قبل من أجل حفظ الماء والتمر، وأصبح يباع اليوم كتحف تزين مداخل المجالس والمطاعم وحتى الأسواق والمراكز التجارية الكبرى وهناك طلب متزايد على شراء الفخار، الأمر الذي أدى إلى أعمال وتطوير في هذه الصناعة، التي تعتمد على العمالة الماهرة في صنع الفخار. وحول المواد الخام، أشار بشير رشيد إلى أن معظم المواد الخام تستورد من الصين وباكستان لجودتها وكذلك رخصها، فضلاً على المواد المحلية التي يتم جلبها من جبال الفجيرة ورأس الخيمة، والتي تمتاز بالجودة والقوة والمتانة. وعن الأسعار يقول عبد الرحمن صاحب محل صنع الفخار في مسافي: الأسعار تختلف من فخار إلى آخر حسب النوع والحجم وكمية النقوش والزخرفة فلدينا جرار صغيرة لايتجاوز سعرها خمسة دراهم وهناك خروس كبيرة يصل سعرها إلى خمسة آلاف درهم، والأسعار تتفاوت بسب هذه الأنواع والأحجام، لاسيما أن بعض الفخار يأخذ وقتاً طويلاً قد يتجاوز عشرة أيام وبعض الأحيان لمدة أسبوعين أو أكثر، لأن هذا النوع من الفخار بحاجة إلى دقة وخبرة من أجل الحصول على صناعة متميزة من ناحية الشكل والزخرفة والمتانة. أما هواة الفخار من المواطنين والمقيمين، فقد أبدوا بدورهم إعجابهم الشديد بجودة ونوعية الفخار الذي يصنع في دولة الإمارات لأنه يمتاز بالقوة والشكل المميز المستوحى من بيئة الإمارات الغنية بالتراث. وقال سيف عبد الله الذي جاء من دبي خصيصا لشراء نوع مميز وخاص من الفخار وهي اليحلة والتي كانت تحملها السيدات على روؤسهن لنقل الماء من الطوي موضحاً أن سوق الجمعة يوفر أنواعاً شتى من الفخار وبأسعار مثالية كما المصانع المحلية بدأت تتوسع في إنتاج الفخار، الأمر الذي ساهم في تخفيض الكلفة وهذا لمصلحة المشتري. وتعد المناطق الواقعة على طريق مسافي الذيد من أكثر المناطق، التي يوجد بها مصانع الفخار، وأصبح لها حضور قوي في السوق المحلي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©