مستشفى الكورنيش يحتفي بيوم القبالة

نظّم مستشفى الكورنيش مسيرة خاصة احتفاءً باليوم العالمي للقبالة، شاركت فيها قابلات المستشفى، وذلك بهدف التوعية بضرورة الحد من عدم المساواة العالمية في مجال صحة الأم والمواليد والتي تؤدي إلى وفاة عدد كبير من الأمهات حول العالم. وقادت المسيرة التي انطلقت من المستشفى وصولاً إلى مركز “المارينا مول”، جين عبدالعلي رئيسة قسم القابلات في جمعية الإمارات للتمريض. وتشير آخر الإحصاءات إلى أنّ أكثر من 340 ألف امرأة يتوفين سنويا، إلى جانب إصابة ملايين الأمهات بالمعاناة والعجز نتيجة لأسباب يمكن الوقاية منها من خلال اتباع الوسائل الطبيّة وسبل الرعاية الصحيّة المناسبة. ويسعى العاملون في هذا المجال من خلال الاحتفال باليوم العالمي للقبالة إلى الحد من عدم المساواة في الرعاية الصحيّة للأمهات، وذلك من خلال زيادة فرص الحصول على الرعاية الأساسية للقبالة في مختلف أنحاء العالم، لا سيما في البلدان النامية حيث تحدث 90% من حالات وفيات الأمهات. وقالت ليندا ميكالاوسكاس، رئيسة قسم العيادات السريريّة في مستشفى الكورنيش، إن المستشفى يدرك أن هناك نقصا في عدد القابلات في الدولة والعالم، ويسعى من خلال النشاطات والحملات المختلفة إلى تعزيز العمل في هذه المهنة في إمارة أبوظبي بالتحديد وتشجيع المواطنات على مزاولتها، مشيرة إلى إطلاقه برنامجاً تدريبياً خاصاً للقبالة في نهاية العام الماضي يتم من خلاله تدريب القابلات الإماراتيات ومنحهن شهادات خاصة في هذا المجال. من جهتها قالت جين عبدالعلي، إن العالم بحاجة ماسة للقابلات أكثر من أي وقت مضى، حيث إن الحصول على الخدمات الأساسية للقبالة يقلل من وفيات الأمهات والمواليد ويقلل من دائرة الفقر في البلدان النامية. وأكدت التزام مستشفى الكورنيش بمعالجة وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة، وسعيه لزيادة الوعي بالتحديات المحلية. وأشارت إلى أن نوعية رعاية الأمومة والأطفال حديثي الولادة في الدولة تتأثر بقلة عدد القابلات، وهو ما يدفع المستشفى إلى تنظيم أنشطة وحملات التوعية، التي تسعى لتمكين الأمهات والأطفال من الحصول على الدعم الذي يحتاجون إليه من خلال زيادة الالتزام العالمي والمحلي بتوفير خدمات القبالة. ويشهد المستشفى ولادة حوالي 9000 طفل سنوياً حيث وصل العدد الإجمالي للولادات فيه إلى حوالي 250 ألف ولادة منذ افتتاحه في العام 1979.