الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مايكروسوفت» تتجه لدعم البرمجيات مفتوحة المصدر

«مايكروسوفت» تتجه لدعم البرمجيات مفتوحة المصدر
5 مايو 2012
شنت شركة مايكروسوفت منذ أربع سنوات حرباً على نظم التشغيل ذات المصادر المفتوحة، وهي التكنولوجيا التي كانت تخشى مايكروسوفت من أن تقوض هيمنتها، نظرا لما لديها من برمجيات مقيدة. غير أن الشركة الآن تتصالح مع برامج المصادر المفتوحة، بل وصل بها الأمر إلى درجة أنها أنشأت مؤخراً شركة تابعة لها لتطوير أعمالها في ذلك النوع من البرمجيات. ويعني المصدر المفتوح تلك البرمجيات التي تطلق ومعها شفرة الكمبيوتر المستخدمة في صياغتها على نحو يمكن المبرمجين من إجراء تغييرات أو تعديلات. وعادة ما تتوفر تلك البرمجيات مجاناً - والتي تشمل نظام تشغيل أندرويد من شركة جوجل وباحث الشبكة العنكبوتية المسمى فاير فوكس ويب براوزر من شركة موزيلا فاونديشن - ولكن يمكن أيضاً أن تباع في عروض تجارية مصحوبة بدعم فني. وعلى العكس درجت شركة مايكروسوفت وغيرها من شركات البرمجيات التجارية على حماية شفرة برمجياتها بحيث يتعذر نسخ منتجاتها مثل أوفيس وويندوز. غير أن برامج المصادر المفتوحة أضحت قوة غالبة في العديد من قطاعات البرمجيات في السنوات القليلة الماضية، خصوصاً في تطوير التطبيقات التي تعتمد اعتماداً كبيراً على الشبكة العنكبوتية. ولذلك قامت مايكروسوفت، مع احتفاظها بما تمتلكه من أدوات تطوير، بالربط بين تلك المنتجات وبين برمجيات مفتوحة المصدر قائمة بجانب قيامها أيضاً بتطوير بعض برمجياتها الخاصة. وأعلنت مايكروسوفت مؤخراً إنشاء وحدة مملوكة بكاملها لها تسمى مايكروسوفت أوبن تكنولوجيز إنك (تعني مايكروسوفت لتكنولوجيا المصادر المفتوحة)، بغرض الإسراع في إطلاق برمجيات مفتوحة وضمان تناغم منتجات مايكروسوفت القائمة مع برمجيات المصادر المفتوحة. وقال جان باولي تنفيذي مايكروسوفت الذي تم اختياره لرئاسة الشركة التابعة الجديدة في مدونة نشرها على شبكة الإنترنت: “تعتبر مايكروسوفت أوبن تكنولوجيز دليلاً آخر على التزام مايكروسوفت طويل الأجل بالتشغيلية المتبادلة والانفتاح الأوسع والعمل بالتعاون مع المجتمعات مفتوحة المصدر”. وقد تكون هذه الخطوة مفاجئة لأولئك الذين يتذكرون رد فعل مايكروسوفت الأولى تجاه المنتجات مفتوحة المصدر مثل نظام تشغيل لينوكس الذي أطلق في تسعينيات القرن الماضي بغرض مواجهة هيمنة منتجات مثل ويندوز من مايكروسوفت التي كانت تعتبر باهظة السعر وغير مرنة، وكان ستيف بالمر رئيس تنفيذي مايكروسوفت من عشر سنوات قد أطلق على لينوكس اسم السرطان، وخشى مناصرو المصدر المفتوح لسنوات من احتمال أن تقيم مايكروسوفت دعاوى براءات اختراع سعياً إلى تقويض نظام تشغيل لينوكس. غير أن معظم خدمات الشبكة العنكبوتية كثيفة الحجم مثل جوجل وفيسبوك تعتمد على لينوكس وغيرها من البرمجيات مفتوحة المصدر. كما تقوم باتباع برمجيات من هذا القبيل الشركات التي تعدل عملياتها للاستفادة مما يسمى بالحوسبة السحابية التي تتيح للشركات أن تستعين بحوسبة قوية وبرمجيات وبيانات عبر شبكة الإنترنت وليس عن طريق خوادم موجودة في مباني تلك الشركات. وتواجه مايكروسوفت منافسة شديدة في مجال الحوسبة السحابية من شركات مثل ريدهات وأمازون دوت كوم وسيلزفورس دوت كوم. وقال بول كورميه رئيس قسم المنتجات والتقنيات في ريدهات التي توزع نسخ لينوكس سواء التجارية والمفتوحة المصدر: “لدى معظم البرمجيات اليوم بعض العناصر مفتوحة المصدر”. وأضاف أنه من الحتمي أن تضطر مايكروسوفت الاقتران بالمصادر المفتوحة”. أصبح أتباع عناصر من التكنولوجيا مفتوحة المصدر أمراً مهماً لمايكروسوفت من أجل الحفاظ على نفوذها في أوساط تطوير البرمجيات ووصولها إلى المبرمجين الشباب الذين نشأوا وتعلموا في مدرسة طرائق التصاميم الجيدة. وقد أسهمت الشركة بشيفرة برمجيات في مشاريع مفتوحة المصدر تشمل لينوكس وهادوب بما يتيح لعدد ضخم من الخوادم معالجة أحجام هائلة من البيانات. كما أن خدمة مايكروسوفت المسماة أزور Azure لإنشاء مواقع بالشبكة وتطبيقات على الإنترنت تتيح برمجيات مفتوحة المصدر. نقلاً عن: «وول ستريت جورنال»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©