الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«صناعة قادة المستقبل».. في 180 يوماً

«صناعة قادة المستقبل».. في 180 يوماً
20 سبتمبر 2016 08:48
أحمد النجار (الشارقة) يركز برنامج الشارقة للقادة في دورته القادمة 2016 - 2017 على الابتكار في الصناعة إلى جانب بعض الموضوعات المهمة مثل علوم الفضاء والبيانات الضخمة وصناعة الروبوتات، مع إجراء بحوث ودراسات تعود بالنفع على المجتمع في مختلف مجالات الحياة، بعد أن حقق نجاحاً باهراً على مدى 10 سنوات منذ تأسيسه. وعن معايير قبول المنتسبين، قال جاسم محمد البلوشي، رئيس مجلس إدارة «منتدى الشارقة للتطوير» إن البرنامج ينظم للمنتسبين زيارات مهمة في الإمارات تكسبهم خبرات عملية، إلى جانب رحلات سياحية حول العالم لتعزيز خبراتهم وتغذية مداركهم، ويعتمد حصصاً تطبيقية تهتم بالجانب التفاعلي والأمور التقنية ولا تقتصر فقط على التعليم النظري. وأشار إلى أن برنامج الشارقة للقادة يبدأ قبل نهاية العام ويستمر 6 أشهر، وقد شهد منذ تأسيسه تخريج أكثر 350 قائداً ناجحاً غالبيتهم حالياً يتبوؤون مناصب قيادية مهمة، ولفت إلى أنه كان أحد الخريجين من البرنامج في دورته الثانية. وأضاف: في كل عام لدينا توجه يتماشى مع توجهات الدولة، كنا في السابق نركز على موضوع القيادة، ثم مضينا في الثلاثة الأعوام المنصرمة إلى تشجيع ريادة الأعمال، كما ركزنا على موضوع الابتكار، ونظمنا رحلة للمنتسبين إلى الولايات المتحدة، للقيام بزيارات ميدانية والتعرف على الشركات الأكثر شهرةً ونجاحاً في العالم، كونها مقصدا مهما لرواد الأعمال وأصحاب المشاريع. صناعة قادة واعدين وعبر شهادات حية وتجارب شخصية عايشها قياديون وقياديات من المتخرجين في الدورة الماضية كانت البداية مع شما السويدي، مساعد مدير مفوضية مرشدات الشارقة، التي تؤمن بأن المعرفة هي أساس القوة وتطويرها، وتتطلع أن تكون عضواً فاعلاً في المجتمع، وتستثمر مهاراتها وقدراتها المهنية في البناء والتطوير والابتكار، وهذا ما وجدته في برنامج الشارقة لإعداد القادة. وقالت: برنامج الشارقة للقادة يسهم في إعداد جيل قيادي واعد، ويعمل على تعزيز قدراتهم في التواصل مع الآخرين، ورفع مستواهم العلمي والمهني في تخصصات مختلفة، مشيرةً إلى دور منتدى الشارقة للتطوير في ترجمة رؤى صاحب السمو حاكم الشارقة في تأهيل الشباب والشابات ومدّ الجسور بين الكفاءات والقيادات الواعدة الشابة للاستفادة من التجارب القيادية والخبرات الأكاديمية. وذكرت أن البرنامج يسهم في تطوير أداء الأجيال الشابة من الكفاءات الوطنية لإعداد وصقل القيادات بفاعلية وكفاءة عالية كما يركز على المهارات القيادية والإدارية. والمساعدة في تطوير مهارات التحليل واتخاذ القرار وإدارة المشاريع لدى المنتسبين. مدير مبدع ويركز البرنامج بحسب السويدي على المفهوم الحديث للقيادة، معتمداً على صفات يجب على القائد التحلي بها والمقارنة بين القائد المدير والقائد المبدع إلى جانب أهم المهارات الأساسية اللازمة لصناعة القادة وبناء النموذج القيادي الشخصي والسلوكي، وتوضح: البرنامج يهدف إلى تمكين قادة الدولة من مختلف البيئات الوظيفية والمهام الإدارية لتدريبهم وفق منهج عملي على الإدارة المتكاملة والناجحة بعد الاطلاع على أفضل الممارسات في كافة القطاعات، وبالتالي تنمية دورهم ومساهمتهم ككوادر وطنية واعدة في دعم عجلة التقدم التي تشهدها الدولة. قياديون صف ثانٍ بعد حصوله على درجة الماجستير قرر أمين السهلاوي، نائب رئيس المدير الإقليمي لمصرف الشارقة الإسلامي، الالتحاق ببرنامج إعداد القادة بدعم معنوي من الرئيس التنفيذي في مؤسسته وزملائه وعائلته، ويسعى من خلاله إلى التعاون مع إحدى جامعات الدولة للعمل كأستاذ مساعد وصولاً لغايته بنيل الدكتوراه. وعبر السهلاوي عن أهمية برنامج صناعة القادة قائلاً: برنامج القادة يعنى بشكل كبير في صنع قيادات شابة واعية تدرك تحديات المستقبل وترسخ معاني الإبداع والابتكار، مشيراً إلى أن البرنامج يستهدف إعداد الصف الثاني للمؤسسات إعداداً صحيحاً من خلال البرامج والدورات النظرية والعملية التي أعدت لنا، وتخللتها زيارات ميدانية لمصانع ومؤسسات محلية وعالمية. إرضاء المستهلك وعن تجربته في برنامج القادة 2014 - 2015، قال: كانت أهداف البرنامج مستمدة من رسالة حكامنا وقيادتنا، بأن يكون عاماً للإبداع والابتكار، حيث تم تقسيم ملتحقي البرنامج لمجموعات شملت قطاع التعليم، وقطاع الصحة، وقطاع الصيرفة والتمويل الإسلامي، وقطاع السياحة، وقطاع الدعم اللوجستي، وقطاع البيئة، معتبراً أن برنامج القادة وسام على صدر كل منتسب إليه، ويجب على كل متقدم للبرنامج الجدية والرغبة الشخصية التامة في المشاركة لأن نجاح البرنامج يكون بنجاح واكتمال فرق العمل والقطاعات المتشكلة والعكس صحيح. دعم مادي ومعنوي ولفت إلى أن قائد المستقبل يحتاج بيئة اجتماعية ومؤسسية تثق به وتقدم له ما يحتاج من دعم مادي ومعنوي عبر دورات تدريبية وتقدير المسؤولين له وإعطاء الصلاحيات التي تمنح القائد المتدرب الثقة. مبيناً أن حقل التجارب والخبرة مع السابقين والعيش مع المبدعين والمفكرين يسهم في خلق قيادات شابة واعية مدركة ومستعدة لمستقبل الصناعات والتكنولوجيا. وقد تم اختيار الملتحقين في برنامج القادة بعد مرورهم بسلسلة اختبارات التواصل واللغة واختبار المعرفة والإدراك إلى جانب بعض الاختبارات التي تكشف أبعاد شخصية المتقدم. زيارة شركات عالمية وعما يميز برنامج القادة وينفرد به وجعله يحظى بسمعة عالمية، يرى عبد العزيز فكري، مدير المشاريع في مجموعة الشارقة لإدارة الأصول أن برنامج القادة يجمع ما بين التعليم النظري متمثلاً في برامج تدريبية تقوم بها الجامعة الأمريكية في الشارقة، ومع التطبيق العملي متمثلاً في زيارات ميدانية لأهم وأنجح الشركات الوطنية على مستوى الدولة، كما يتميز البرنامج بتنظيم رحلة ميدانية إلى الولايات المتحدة الأمريكية لزيارة الشركات الرائدة في قطاع الابتكار وريادة الأعمال في وادي السليكون بولاية كاليفورنيا، وورش عمل في كل من جامعة ستانفورد وجامعة بيركلي اللتين تعدان من أقوى الجامعات على مستوى العالم، كما تضمنت زيارة لمختبرات SAP للابتكار إلى جانب حضور مؤتمر إنترنت الأشياء بمدينة سان فرانسيسكو. ثروة المال والرجال وأوضح أن البرنامج الذي حمل عنوان «قادة الابتكار» شمل محاضرات تعنى بالتخطيط الاستراتيجي، وتطوير الموارد البشرية، صناعة القائد الناجح، والابتكار وخدمة العملاء، وتضمن زيارات ميدانية لأهم وأبرز الشركات المحلية للاطلاع على أفضل الممارسات المتبعة في الابتكار وإعداد القادة. وفي ختام البرنامج تم تكليف كل فريق بإعداد عرض تقديمي لفكرة مبتكرة تهدف إلى تطوير أحد القطاعات في الدولة. وكانت فكرة الفريق الذي عملت به «تطوير منظومة المدن الذكية لصالح العملية التعليمية»، وتعتمد إنشاء وحدة إلكترونية متكاملة تجمع ما بين الهيئات التعليمية وإدارة المدارس، وأولياء الأمور لمتابعة العملية التعليمية للأبناء داخل وخارج الفصل الدراسي. وإنشاء قاعدة بيانات شاملة لتلاميذ المدارس الحكومية تشتمل على نقاط القوة والضعف لكل تلميذ، ما يسهل عملية المتابعة ويسهل على الجهات التعليمية اختيار مواطن الضعف على مستوى الفصل أو المدرسة أو المنطقة. مريم الحمادي: استمرارية التعليم وتطوير الشخصية أوضحت مريم الحمادي مدير مؤسسة القلب الكبير، أنها التحقت بالبرنامج لتطوير شخصيتها كقيادية والذي سينعكس أثره على تطوير المؤسسة التي تعمل تحت مظلتها، مضيفة أن استمرارية التعليم وتطوير الشخصية أمران ضروريان، فمهما كان الشخص يتمتع بمستوى علمي عالٍ، إلا أن العلم لا نهاية له، وكلما استمر الإنسان في كسب المزيد من العلم وتطوير شخصه، كلما حصد أثره الإيجابي عليه كشخص وعلى المجتمع من حوله. ويأتي برنامج إعداد القادة حسبما ترى الحمادي أن دولة الإمارات وحكومتها بذلت الكثير لشعبها، وهي دائماً حريصة على تطوير المواطن وإعداده ليصبح قيادياً ناجحاً، وبالتالي يجب على المواطن استغلال هذه الفرصة والعمل على تطوير نفسه ورفع اسم الإمارات عالياً. أفكار فائزة وعن تجربتها في البرنامج، قالت: التحقت في البرنامج الذي استمر حتى منتصف 2015 حيث تم اختيار نحو 20 موظفاً وموظفة، وركز البرنامج على كيفية تطبيق الابتكار في حياتنا العملية، وأكثر ما لفت انتباهي في البرنامج هو مشروع التخرج الذي كان علينا تسليمه في ختام البرنامج، حيث سيتم تبني الفكرة الفائزة من قبل البرنامج والعمل على تطبيقها. وتنصح الحمادي المنتسبين الجدد باستثمار وقتهم واغتنام فرصة الانضمام للبرنامج لتطوير مهاراتهم العملية وعدم الاكتفاء بالحصول على الشهادة فقط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©