الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ناتاشا بشور: أحلم بمعرض فني يضم أعمال والدتي وأشغالي الفنية

ناتاشا بشور: أحلم بمعرض فني يضم أعمال والدتي وأشغالي الفنية
18 يوليو 2010 21:02
تثبت موهبتها مجموعة مقولات شهيرة تتفق على تناقل الإبداع بين الأجيال، كما في «هذا الشبل من ذاك الأسد»، أو «ابن الوز عوام». فالطفلة ناتاشا بشور (10 سنوات)، التي تسلمت مؤخراً جائزة لتفوقها في مجال «الفنون اليدوية» وحصلت على شهادة تقدير للأعمال اليدوية آخرها من «مركز المواهب والإبداع» وتسلمتها من مديرته فاطمة المرزوقي، تأثرت بوالدتها الفنانة التي علّمت طيلة سنوات عبر دورات «هيئة أبوظبي للثقافة والتراث» فتيات وسيدات الإمارات كل ما يتعلق بفنون الأعمال اليدوية، بدءاً بكيفية إنجاز اللوحات الفنية في الرسم على الحرير ثم فن التعتيق والتذهيب على الخشب والرسم والتلوين على القماش والزجاج. تفخر اليوم بشور- المبدعة الصغيرة- بأن بيوتاً كثيرة في أبوظبي تضم نماذج من أعمال والدتها الفنانة السورية مشلين غلام، وتقول: «درست جيداً ونجحت إلى الصف السادس بتفوق لئلا يقال ان مواهبي وهواياتي الفنية تعيقني عن الدراسة، وأواصل دراستي وتثقيف ذاتي فنياً كي تنتشر أعمالي الفنية كوالدتي». لاقت بشور التشجيع المعنوي والمادي من والديها. ومن شقيقها الأكبر- 13 سنة، فهو بدوره يشجع موهبتها لكونه صاحب هواية، إذ يعشق القراءة ويطالع المجلات والكتب منذ كان صغيراً. وفيما يخص هوايتها تقول بشور: «أهوى الأعمال اليدوية منذ صغري، بل كنت في الثانية من عمري حين اكتشفت والدتي موهبتي، فقد كنت أمسك المقص الصغير بأناملي الصغيرة وأقص كل صورة أراها جميلة فقد كان يلفت نظري في المجلات صور الدمى والشخصيات الكرتونية، وألصقهم بطريقة فنية وجميلة». حظيت بشور بالدعم المباشر من والدتها التي خرّجت دوراتها الفنية طيلة سنوات مئات من الفتيات، حيث بدأت تعلمها أصول الأعمال الفنية اليدوية، تقول بشور: «كانت بدايتي مع فن الديكوباج الذي يرتكز على قص الصور والنابكينز وتلصيقها على كافة الأسطح كالخشب والفخار، وقد أتقنته بشكله السهل وكذلك الصعب». تضيف: «لم أكتفي بذلك، وبدأت أتعلم أصول التلوين بألوان الأكريليك والألوان المائية على الخشب والفخار الشرقي. وها أنا أبدأ العمل من بدايته وأنهي كافة مراحله بمفردي». لم تتوقف بشور عند هذا الحد من الإبداع، حيث بدأت والدتها تعلمها الرسم على الزجاج برسومات بسيطة كدمى الباربي والشخصيات الكرتونية، فضلاً عن رسوم النخيل والجمال والزوارق والتلوين على القماش. وتعلمت كيف تصنع لوحة جميلة بقشور البيض الذي يشبه فنه الموزاييك وتعطيه ألوان تطابق لون غرفتها لتزيدها جمالاً. تقول: «أكثر ما أحبه هو العمل بعجينة الورق والاستفادة منها، وكذلك عجينة الحائط التي تجعلني أذهب بخيالي لعمل أشياء كثيرة كالفراشات والأسماك فألونهم وأدعمهم بقطعة مغناطيسية لأتمكن من وضعها على الأسطح المعدنية كالبراد لتكون ديكوراً بسيطاً لكن أنيقاً. كما أقوم بعمل مجسمات وأشياء أخرى مختلفة وألونها بحيث أصبحت أعمالي في المدرسة تلفت الانتباه لكونها مميزة وجميلة ومتقنة الصنع وألوانها زاهية تناسب عمري وعالم الطفولة». تبتسم وتضيف: «منذ فترة بدأت والدتي بتحقيق حلمها من خلالي حيث باشرت تعليمي كيفية صنع الشمع من البداية للنهاية وكيفية تزيينه». شاركت بشور في أكثر من معرض ونالت الإعجاب كثيراً من المهتمين كما نالت جوائز تشجيعية وشهادات تقدير (مدرسية وغير ذلك). وقد اكتسبت خبرة جيدة جداً كونها ترافق والدتها التي تعطي دروساً في الأعمال اليدوية للأطفال في كافة دورات «مركز المواهب والإبداع» التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث (تجاوزت الثلاثين دورة) وتعمل معها وتساعد الأطفال بكل خطوات العمل. اليوم لدى ناتاشا بشور نحو 100 قطعة فنية يدوية من صنعها مثل: صناديق وإطارات صور بعدة تقنيات كعجينة الحائط والديكوباج وغيرها، وتنوي جدياً حين العودة إلى بلدها سورية أن تقيم معرضاً خاصاً تشارك والدتها فيه.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©