الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لوحات وحكايات عمرها مئة سنة في متحف الشارقة للفنون

لوحات وحكايات عمرها مئة سنة في متحف الشارقة للفنون
18 يوليو 2010 21:04
يعتبر الصيف واحة الأطفال الجميلة التي يمكن أن تتحول إلى خلية مبهجة من النشاط والترفيه والتثقيف في آن معا، وقد سعت إدارة متاحف الشارقة إلى تفعيل دور الأطفال في الاستغلال المفيد والجيد للوقت خلال الإجازة الصيفية، عبر تنظيمها لصيف الفنون والمشاركة في فعاليات متنوعة، حيث أقيمت مؤخرا ثلاث ورش في ثلاثة متاحف مختلفة في الشارقة باللغتين العربية والانجليزية، وقد تضمنت فعاليات مخيم «متألقون الصيفي 2010»، التي قدمها قسم الخدمات التعريفية والتعليمية في إدارة متاحف الشارقة، والمخصصة للفئات العمرية من 11 إلى 14 سنة من الجنسين الإناث والذكور، مجموعة مجانية من النشاطات الهادفة إلى استثمار أوقات الأطفال ببرامج تربوية متنوعة وتنمية مواهبهم وإكسابهم المهارات والخبرات المختلفة ومساعدتهم على كيفية العمل كفريق واحد واكتساب أصدقاء جدد. وفي هذا الإطار أقام متحف الشارقة للفنون مؤخرا ورشتي عمل تحت عنوان «لوحات وحكايات»، التي علمت الأطفال المشاركين كيفية الاستمتاع باللوحات القديمة وكيفية تأليف قصة خاصة عن ذلك، كما نظم ورشة عمل «أهل المدينة»، التي استمتع الأطفال المشاركون من خلالها بلبس وتقمص شخصيات في لوحة عمرها مئة عام من تاريخ دولة الإمارات، على يد الأستاذة عائشة الخطيب أخصائية برامج التعليم المدرسي والعائلي بإدارة قسم الخدمات التعريفية والتعليمية في متحف الشارقة للفنون. عن هذه الورشة تقول عائشة الخطيب: «تنقسم ورشة (أهل المدينة) إلى عدة ورش تمثيلية صغيرة قدمها الأطفال من سن الحادية عشرة إلى الأربعة عشرة سنة، وهي عبارة عن محاكاة للوحات فنية من القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، لفنانين مستشرقين قدموا إلى الدول العربية وعملوا على توثيق كل ما يرونه برسومات مثلت عادات وتقاليد المجتمع الذي قدموا إليه وعاشوا فيه من أجل نقل صور معبرة عن حياة ذلك المجتمع، وهنا لا بد أن نشير إلى أن عامل التكنولوجيا التصويرية المتمثلة في آلات التصوير الفوتوغرافية لم تكن متوافرة في ذلك الوقت، ولذلك لجئوا لما يعرف بالتصوير باليد (أي الرسم) الذي كان أقرب وسيلة لنقل أفكار أولئك المستشرقين عن الدولة التي قدموا إليها». وتضيف عائشة الخطيب: «إن الهدف الأساسي من هذه الورش هو بث الحيوية في الصور وتغيير الإحساس بالجمود فيها، عبر مساعدة الأطفال المشاركين للتفاعل والإحساس بمدى جمال تلك الصور، رغم أنها تعود لفترة تاريخية طويلة رسمت فيها، ومع ذلك حاولنا أن يتعايش معها الأطفال كما لو أنها رسمت هذه الأيام، وقد كانت سعادتنا كبيرة بمدى تجاوب الأطفال المشاركين في الورشة، حيث أن أكبر دليل على استمتاعهم هو انطلاقهم خلال المشاركة والتمتع بروح المبادرة، وقد كان لافتا لنا أيضا قيامهم بتدوين الملاحظات بأنفسهم خلال الورشة دون أن نطلب منهم ذلك بشكل مسبق، كما كانوا لا يوفرون أي استفسار صغير أو كبير من خلال مشاركتهم في هذه الورشة الصيفية التي ملأت وقت فراغهم بمعلومات جديدة بعيدة عن روح التلقين الجامد، وإنما من خلال التعليم عن طريق اللعب والترفيه الايجابي المثمر».وفي هذا الصدد أكدت علياء بو رحيمه، رئيس قسم الخدمات التعليمية بالإنابة في إدارة قسم الخدمات التعريفية والتعليمية: «تسعى إدارة متاحف الشارقة إلى عقد المزيد من ورش العمل وتوفيرها لأفراد المجتمع بمختلف شرائحه، حيث تتوفر الترجمة إلى لغة الإشارة في الورش الثانية من كل لغة، وتستخدم لغة الإشارة على نطاق واسع وعلى مستوى عالمي لتسهيل التفاعل مع ذوي الإعاقات السمعية وفاقدي القدرة على التواصل اللفظي تلبية لمتطلبات الحياة الاجتماعية للفئات المختلفة من ذوي الإعاقات، بهدف التواصل الفعال معهم وإدماجهم في المجتمع».
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©