السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مهرجان الفروسية والهجن رمز التمسك بالتراث

مهرجان الفروسية والهجن رمز التمسك بالتراث
18 يوليو 2010 21:06
حين تستظل بفيء نخلة عملاقة في إحدى مزارع السمالية وتطلق عينيك على مدّ النظر؛ لا تحسب قافلة الجِمال التي ظهرت للتو أمام عينيك هي لوحة إعلانية أو ملصق كبير، بل حقيقة جمالية لا مثيل لها، تعجز اللوحات الفنية على الأتيان بمثلها. وستدرك أن الفتيان الصغار الذين يمرون برفقة المدربين فوق جِمالهم في الجزيرة إنما يودعون مهرجان الفروسية والهجن الذي انطلق مؤخراً تحت شعار “الخيول العربية والإبل الأصايل أحد الرموز الكبيرة للتمسك بالتراث” ضمن فعاليات الدورة ال17 من (ملتقى السمالية الصيفي 2010) الذي ينظمه ً“نادي تراث الإمارات”،ويستمر حتى نهاية هذا الأسبوع. اشتمل المهرجان على بطولتي الهجن والفروسية بمشاركة طلبة المراكز التابعة للنادي، واستقبل مجاميع من فتيان وفتيات الدولة من كافة الإمارات، بحسب ما أشار علي عبدالله الرميثي- المدير التنفيذي للأنشطة في النادي، إلى الفعاليات التي ضمها المهرجان، يقول: “انطلق المهرجان من يوم 11 يوليو، واستمر إلى يوم 17 يوليو، وتضمن عدة فعاليات أهمها: بطولة الهجن، بطولة الفروسية، مسابقة تراثية متخصصة بالهجن والفروسية، إلى جانب معرض متخصص بعالم الإبل الأصايل معزز بالصورة والكلمة، وحفل الختام وتوزيع الجوائز”. وفيما يخص جانب “الهجن” في المهرجان، يضيف الرميثي: “استقبلت فعاليات الهجن كافة طلبة مراكز إمارة أبوظبي التابعة للنادي (العين وبني ياس والسمحة وسويحان) وغيرها. كما استقبل طلبة مدارس وجمعيات من كافة إمارات الدولة، تعرفوا خلال زياراتهم إلى عالم الهجن والإبل، واختبروا ركوبها وكيفية التعامل معها، واطلعوا على الفوارق بين الهجن والإبل والنوق وأسمائها تبعاً للفئات العمرية ومعظم أنواع الجِمال”. فيما عبّر سعيد المناعي- مدير إدارة الأنشطة والسباقات بالإنابة عن سعادته بمشاركة أعداد كبيرة من أبناء الدولة في المهرجان، يقول: “يسعدني أن حجم المشاركة كان واسعا جداً نظراً لأهمية فعاليات المهرجان وما توفره للمشاركين من معرفة واطلاع ومعلومات نظرية وعملية، حيث أتيحت للمشاركين من الشباب والناشئة فرصة المشاركة في الفعاليات الميدانية للهجن، واكتساب الخبرات والمهارات في قواعد وأصول هذه الرياضة التراثية الأصيلة التي لاقت في المهرجان إقبالا مميزاً من جانب العديد من الهيئات المهتمة بقطاع التراث والشباب، وكذلك مشاركة عدد كبير من المنتسبين للملتقيات الصيفية في الدولة في إطار خطة إدارة النادي لتوسيع رقعة نشاطات الملتقى بما يعكس الفائدة على كافة قطاعات الشباب في الدولة”. بذا، لم تقتصر الأنشطة على جولات ترفيهية فوق الجِمال، فالغاية المثلى هي تعريف الفتيان والفتيات بهذا الجانب التراثي المهم، إذ تتمتع الجِمال بمكانة كبيرة لدينا ولدى أجدادنا من قبل. يقول الوالد أبو سعيد- استشاري البيئة البرية في النادي: “حرصنا خلال اللقاء بالفتيان في المهرجان على تعريفهم بالهجن والإبل وتوضيح الفوارق بين الأبكار والثنايا والزمول والبوش والنوق والحوار والمفاريد. وقدمنا لهم معلومات وافية عن أعمارهم ومراحل التدريب للسباقات كالمشي، الخبيب، المغار، التفحيم، وصولاً إلى مرحلة الركض. بينما دعاهم الإداريون والمشرفون لركوب الهجن وتعلم كيفية التعامل معها”. تؤيده مجموعة من المضمرين والمدربين (عيسى وعلي ومحمد وأحمد) كانوا ألقوا التحية ودعونا للمشاركة في ركوب الهجن أسوة بالناشئة من الفتيات والفتيان الذين تقتصر عليهم فعاليات الملتقى، مؤكدين أنهم يرافقوا الصغار لأنهم المعنيون بسلامتهم الجسدية. أما الصغار المشاركين في الملتقى فأعربوا لنا عن سعادتهم الكبيرة بفعاليات “الهجن” يقول في ذلك المشارك سالم المرزوقي: “استمعت إلى معلومات الاستشاريين عن الهجن، ثم تم تطبيق المعلومات ميدانياً مع مضمرين ومدربين ساهموا في تعليمي واخواني أصول ممارسة رياضة سباقات الهجن”. في حين يقول زميله هزاع المنصوري: “سعيد جداً بمشاركتي في تدريبات الهجن بما يحقق طموحاتي مستقبلا في الانضمام للفرق المتخصصة والمشاركة في المنافسات التي ينظمها النادي ضمن نشاطاته”. أما الصغيرتين روضة وعليا، فقد اكتفت كل منهما بالابتسام وتوجيه الشكر إلى “نادي تراث الإمارات” الذي جعل من صيفهم ملتقى للفرح والمعرفة وتأصيل التراث بنفوسهن.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©