عواصم (وكالات)
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) لن تتراجع عن مطالبها من قطر ولا يمكن أن تتسامح مع من يعبث بأمنها واستقرارها. وقدم خلال مباحثات في باريس مع نظيره الفرنسي جان ايف لو دريان عرضاً متكاملًا للأسباب والقرائن التي على أساسها تم قطع العلاقات مع قطر، والتي تثبت بما لا يدع مجالا للشك دعم الدوحة للإرهاب وفتح قنواتها الفضائية للترويج للأفكار المتطرفة والتدخل سلبيا في زعزعة استقرار الدول الأربع. وأبدى تطلعه لأن تتفهم الدول الأوروبية تلك المنطلقات وأن تتعامل بالجدية المطلوبة مع مسألة مكافحة الإرهاب ومراقبة التزام الدول بتنفيذ قرارات مجلس الأمن في هذا الشأن.
وكشف شكري خلال حوار عبر فضائية «فرانس 24» أن مصر تملك أدلة تثبت دعم قطر للتنظيمات الإرهابية في العراق وسوريا واليمن وليبيا، وأضاف « لدينا أدلتنا من خلال استخباراتنا واستخبارات شركائنا الأوربيين». وتساءل «كيف يمكن لهذه التنظيمات أن تعمل بهذه الكفاءة وهذا الانتشار المستمر على الأرض والتسليح المتقدم دون أن يكون هناك دول ترعى وتوفر التمويل ووسائل لتوصيل هذه الأسلحة». كما أشار إلى أن قناة «الجزيرة» تعمل كمنصة إعلامية تروج للأفكار المغلوطة.
إلى ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبو زيد، في تصريحات صحفية لـ «موقع 24» أمس إن شكري سيشارك في الاجتماع الوزاري الرباعي للدول الداعية لمكافحة الإرهاب، المقرر أن تستضيفه المنامة الأسبوع المقبل، والذي يأتي استكمالاً للاجتماع الوزاري الذي استضافته القاهرة يوم 5 يوليو، في إطار تنسيق المواقف والتشاور بين الدول الأربع بشأن الخطوات المتعلقة بالتعامل مع قطر ووقف دعمها للتطرف والإرهاب وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية والتهديدات المترتبة على السياسات القطرية للأمن القومي.
واجتمع شكري مع وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة على هامش اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته الطارئة أمس، حيث تم استعراض مسار العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى التشاور حول الاجتماع الذي ستستضيفه المنامة بعد غد الأحد لوزراء خارجية الدول الأربع للتشاور حول الجهود الجارية لوقف دعم دولة قطر للتطرف والإرهاب.
وكان وزير خارجية البحرين كشف أن أمير قطر تميم بن حمد وقع على وثيقة تنص على عدم دعم الإرهاب، لكنه لم يستغل الفرصة التي أعطتها له الدول العربية. وأضاف خلال حوار مع برنامج «مساء DMC» أنه تم إعطاء فرصة للأمير تميم للإصلاح من سياساته تجاه الدول العربية، والإجراءات التي قامت بها الدول الأربع تستهدف إصلاح قيادة قطر، وليس المقصود منها الشعب القطري. وكشف أن زعيم تنظيم القاعدة دخل السعودية بجواز سفر قطري، وأن مسؤولاً قطرياً اتصل بأحد المخربين في البحرين وقال له «أي أشياء لديكم أعطوها لنا وننشرها في الجزيرة على طول».
في المقابل، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن واشنطن ترغب في إنهاء الأزمة الخليجية، لكنه عاد وشدد على الوساطة الكويتية لحل الأزمة، وقال «هناك وساطة واحدة، والجهود الأميركية داعمة لهذه الوساطة، وروسيا ودول أخرى تدعم جهود الجانب الكويتي».
عدد اليوم
