26 أكتوبر 2008 02:57
قتل موظفان من بريطانيا وجنوب أفريقيا وثالث أفغاني يعملون لدى شركة (دي·إتش·إل) العالمية للنقل والشحن في تبادل لإطلاق النار في قلب العاصمة كابول أمس فيما خطف مهندسان تركيان، وموظفا إغاثة بنجاليان في حادثين منفصلين· وبالتوازي تعهدت حركة ''طالبان'' باستمرار القتال ونفت مشاركتها في اجتماع مصالحة مع الحكومة تردد مؤخرا أنه عقد في السعودية·
وفي شأن إطلاق النار في كابول قالت الشرطة إنها تحقق مع موظفي شركة (دي اتش ال) ولكنها ليست متأكدة بعد من دوافع الحادث الذي يأتي في غمرة تصاعد للهجمات وبعد أقل من أسبوع على مقتل موظف بريطاني برصاص متشددي طالبان في هجوم في مكان آخر من كابول·
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية ''يمكننا الآن التأكيد على أن بريطانيا وجنوب أفريقي قتلا في إطلاق نار بكابول·· نحن على اتصال مع الشرطة الأفغانية من أجل الوقوف على الملابسات''· وفيما شن مسلحو طالبان عددا من الهجمات داخل كابول قال مسؤول في وزارة الداخلية إن هجوم اليوم لا يبدو مدفوعا بدوافع سياسية· وقال مصدر في وزارة الداخلية الافغانية رفض ذكر اسمه ''وقع تبادل لاطلاق النار بين حرس أفغاني وأجانب في الشركة·''
وغطت الدماء الارض وأحدث الرصاص فتحتين في نافذة مكتب شركة (دي·إتش·إل)·
من جانب آخر قال مسؤولون أفغان واتراك امس إن مهندسين تركيين خطفا في جنوب شرق أفغانستان· وقال وزير الخارجية التركي علي باباجان في زيارة الى العاصمة الافغانية انه اثار موضوع المهندسين المفقودين في اجتماع مع نظيره الافغاني رانجين دادفار سبانتا· واضاف باباجان في مؤتمر صحفي ''ابديت مخاوفي بشأن مواطنينا اللذين اختطفا قبل ايام قليلة ولم نحصل على أي اتصال منهما في اجتماعي اليوم (امس) مع سبانتا ونحن متأكدون من ان المسؤولين الافغان سيبذلون كل الجهود الضرورية في هذه القضية''·
وقال حاكم اقليم خوست ان الاثنين كانا مسافرين على طريق في جنوب شرق الاقليم يوم الخميس عندما خطفهما مسلحون·
وفي حادث آخر أعلن مسؤول في لجنة بنجلاديش لتطوير الريف والمعروفة اختصارا باسم (براك) وإحدى المنظمات غير الحكومية أن اثنين من العاملين بها في أفغانستان اختطفا على أيدي مسلحين مجهولين يوم الخميس·
وقالت المنظمة، التي تتخذ من دكا مقرا لها، في بيان إن أختر على ومحمد شاه جهان على المديرين المحليين لبراك في إقليم غازني بوسط أفغانستان اختطفا من مكتبهما في موي موباروك في عاصمة الإقليم·
على صعيد آخر تعهد مقاتلو ''طالبان'' باستمرار قتالهم في أفغانستان واستبعدوا إجراء محادثات سلام مع حكومة الرئيس الافغاني حامد كرزاي التي يدعمها الغرب طالما بقيت القوات الاجنبية في أفغانستان·
وتردد مؤخرا أن السعودية استضافت اجتماعا لشخصيات أفغانية موالية للحكومة ومسؤولين سابقين في طالبان الشهر الماضي· لكن طالبان نفت مشاركتها في اجتماع السعودية·
وقالت إن أنباء الاجتماع تسربت في محاولة لإحداث انقسام في صفوف الحركة التي نجحت في شن المزيد من الهجمات العام الحالي وتوسيع نفوذها إلى مشارف العاصمة الافغانية كابول·
وقالت طالبان في بيان بموقعها على شبكة الانترنت ''ترغب الإمارة الإسلامية في إيضاح أن الحل الوحيد والافضل لحل المشكلة الافغانية هو خروج القوات الاجنبية من أفغانستان دون شروط''· وأضافت الحركة أنها ''على وشك الانتصار''·
المصدر: كابول
عدد اليوم
