أحمد السعداوي (دبي) - الحاجة أم الاختراع .. كانت تلك المقولة بداية الحوار مع مؤسسي واحد من أشهر المواقع الإلكترونية في منطقة الخليج والشرق الأوسط، والذي انطلق من دولة الإمارات، وصار يرتاده نحو مليون فرد وهذا العدد مرشح للازدياد، بفعل إيجابية الموقع في التعامل مع متطلبات واحتياجات الأفراد، وكذا المرونة التي يتسم بها أسلوب مخاطبة مرتاديه مما جعله مرشحاً ليكون إحدى البوابات العملاقة على الشبكة العنكبوتية في السنوات المقبلة.
عن قصة إنشاء ونجاح هذا الموقع ذي الصبغة الاجتماعية المميزة تحدث إلى «الاتحاد» كل من جيه سي بتلر، وسيم واتلي مؤسسي الموقع.
يقول جيه سي بتلر: الحاجة أم الاختراع. هذه هي قصّة موقع دوبيزل، فَقبل أن نأتي إلى الإمارات، كنّا معتادين على تلبية متطلباتنا من خلال مواقع تقدم خدمات وإعلانات متنوعة. ولكن عندما أتينا إلى الإمارات، بحثنا عن موقع من هذا النوع ولم نجد. ولذلك واجهنا صعوبات متعددة في البحث عن السكن، أو العمل، أو مجرد شراء الأثاث أو غيره من الحاجات. ومن هنا جاءت فكرة استحداث موقع دوبيزل ليكون الطريقة الأمثل لتلبية هذه المتطلبات.
وأضاف جيه: تم إطلاق «دوبيزل» في أغسطس 2005، وسرعان ما أصبح البوابة الرائدة في الإمارات العربية المتحدة للإعلانات المبوّبة الإلكترونية بنكهة اجتماعية. واليوم يزور الموقع أكثر من مليون زائر مع أكثر من 45 مليون استعراض لصفحاته كلّ شهر. كما نما فريق العمل، الذي تألّف في بادئ الأمر من شخصين، إلى أكثر من أربعين موظفاً ولا يزال يشهد نمواً بتوظيف الأشخاص المتميزين. ومع استمرار التحسينات التي يشهدها الموقع والمبنية على ما يفضله المستخدم، فقد أصبحت عملية تصفح الموقع أسهل بفضل الخطوات المبسطة لإدراج الإعلانات أو البحث عنها. وأيضاً، يتوافر محتوى الموقع باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، ما يُضاعِف فرص استعراض إعلاناته ثلاث مرّات بين سكان دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
الإعلانات المبوبة
ويضيف: غالباً ما يستغرب الناس ويضحكون من قناعتنا بأن الإعلانات المبوبة هي إحدى المتطلبات الرئيسية للحياة، لكنها وبشكل ما ساهمت في نمو موقعنا وتأسيسه. ويعمل «دوبيزل» على تسهيل التجارة التي ارتبطت بحياة البشر وعُرفت بأهميتها الأساسية عبر كل العصور. وفي سعينا للحفاظ على مكانتنا كأفضل موقع للإعلانات المبوبة، ركّزنا على ثلاثة عناصر:
أولها سهولة الوصول إلى الموقع: فكلما زاد عدد المستخدمين في البيع والشراء، كلما زادت فعالية الموقع. ولذلك حرصنا على جعل الموقع في متناول الجميع، فهو موقع مجاني للبيع والشراء، بالإضافة إلى إمكانية عرض الإعلانات بثلاث لغات مختلفة. العنصر الثاني كان سهولة الاستخدام: فإمكانية إدراج الإعلان بسرعة وسهولة تثمر في مزيد من العروض، وإمكانية البحث بسهولة وفعالية تثمر في مساعدة الراغبين في الشراء على إيجاد الشخص المناسب من الراغبين في البيع والعكس بالعكس.
وأخيراً حماية المستخدمين: نظراً لأهمية حماية المستخدمين من عمليات الاحتيال، قمنا بتركيز جهودنا على الارتقاء بمستوى فريق العمل والتكنولوجيا لدى الموقع لمنع حدوث مثل هذه العمليات. وبصفته موقعاً ذا نكهة اجتماعية، يدعم «دوبيزل» فقط التجارة عن طريق اللقاء الشخصي لكونها الطريقة الأكثر ضماناً.
فريق العمل
وبالإضافة إلى كل ما تقدم، فإن فريق العمل المذهل لدينا هو الذي مكننا من تحقيق الأمور التي ذكرناها. وبفضل نمو فريقنا المتكامل الذي يضم الشباب المفعمين بروح المبادرة والحماس، أخذ العمل في «دوبيزل» طابعاً ممتعاً للجميع ونأمل أن ينعكس ذلك على مستخدمي الموقع.
وعن كيفية تحقيق «دوبيزل» مكاسب مالية قال وسيم واتلي: يحقق «دوبيزل» مكاسبه المالية بشكل رئيسي من خلال الإعلان عبر الموقع، وقد شهد «دوبيزل» نجاحاً باهراً في هذا المجال نظراً إلى أنه يتيح إمكانية الوصول إلى الجماهير المستهدفة. ومن خلال توسعه وامتداده الجغرافي، أصبح «دوبيزل» وسيلة أكثر فعالية للراغبين في الإعلان، تُمكنهم من الوصول إلى قطاعات السوق التي يريدونها بفعالية أكثر.
ويضيف تيلي: يتمتع كل سوق بخصائص فريدة، وهناك دائماً تحديات وفرص مختلفة عند دخول أي سوق جديدة. وهي دائماً ممارسة مفيدة بالنسبة لنا، ففي كل تحدٍّ جديد يتعين علينا دراسة القيم الأساسية لما نوفره والبحث في كيفية تحسين ذلك. وهذا لا يعني أن الأمر «سهل» دائماً، ولكننا نحب ذلك التحدي الذي يستلهم من روح المبادرة لدينا ويرتقي بنا كموقع وكشركة.
توسع وتطوير
وفي إجابة مشتركة عن ما قاما به مؤخراً من توسيع نطاق خدمة «دوبيزل» في دول أخرى عبر الشرق الأوسط وأفريقيا قالا: في ضوء التطور الذي شهده «دوبيزل»، كنّا نركّز دائماً على الجودة الفائقة لما نقدمه. ومع مرور الزمن، كان من الطبيعي أن نتوسع بما أننا قادران على منح المستخدمين في الدول الأخرى سهولة في بيع وشراء وإيجاد كل ما يبحثون عنه. فالآن موقع دوبيزل في متناول المستخدمين الموجودين في الجزائر، والبحرين، ومصر، والأردن، والكويت، ولبنان، وليبيا، والمغرب، وعُمان، وقطر، والمملكة العربية السعودية، وسوريا، وتونس، والإمارات العربية المتحدة.
كما نرى فرصاً كبيرة في هذه الأسواق الجديدة ونخطط لنصبح الموقع الأول للإعلانات المبوبة على مدى السنوات القليلة المقبلة، وذلك من خلال أكبر عدد من الإعلانات لمساعدة الناس في أرجاء الشرق الأوسط كافة. ورغم أننا قد نواجه بعض التحديات، إلا أننا نتميز بنموذج عمل قوي وفريق ملتزم يركز على توفير أفضل تجربة للعملاء والمستخدمين.
كما أننا نُركز كلّ جهودنا حالياً على أن نصبح الموقع الأول في توفير قنوات التواصل لتسهيل بيع وشراء وإيجاد أي شيء في منطقة الشرق الأوسط. وبعد ذلك هناك العديد من الفرص، ولكننا نفضّل أن نتخذ خطواتنا بشكل مدروس.
عدد اليوم
