إيهاب الرفاعي (الظفرة)
تبدأ اللجنة المنظمة اليوم استقبال مشاركات المزارعين الراغبين في خوض منافسات أقوي شوط لمزاينة الرطب «مسابقة الظفرة لنخبة الرطب» وتبلغ قيمة جائزة الفائز بالمركز الأول 200 ألف درهم، والثاني 150 ألف درهم وتستقطب أشهر مزارعي النخيل في منطقة الظفرة على أن تستمر أعمال التحكيم، اليوم وغدا، على أن يتم إعلان نتائج وأسماء الفائزين في المسابقة والبالغ عددهم 15 فائزا.
كما تعلن اللجنة المنظمة اليوم أيضا نتائج مسابقة المجسمات التراثية، وأجمل عرض تراثي التي تقام ضمن فعاليات المهرجان، وجذبت إليها جمهور المهرجان الذي حرص على التجول داخلها، والاستمتاع بما يتم تقديمه من نماذج متميزة لبيئة تراثية قديمة تحاكي الحياة البدوية في منطقة الظفرة قديما، وكذلك تنقل صورة مشابهة للواقع القديم، وما كان يتضمنه من أسواق، وعروض تراثية، ونماذج للحياة البحرية أيضا، وكيف كانت السفن تجمع الرجال استعدادا للإبحار من أجل الغوص، واستخراج اللؤلؤ، كما حرص عدد من المتسابقين على تقديم صورة مشابهة لقلاع ليوا قديما تبرز صورة حياة من الواقع القديم في صحراء ليوا وواحاتها.
وأوضح عبيد المزروعي مدير المهرجان أن السوق الشعبي المقام ضمن فعاليات مهرجان ليوا للرطب في نسخته 13 يجسد التراث المحلي الغني بالحرف اليدوية المحلية المرتبطة بالنخيل والتمور أمام السائحين المهتمين بحضور المهرجان، والذين سيجدون أمامهم نموذجا للواحة الغناء التي تتزين بسعف النخيل الذي تمت حياكته بحرفية عالية، وكل ما يرتبط بحياة الأسرة البدوية البسيطة من سدو وحياكة.
وأشار إلى أن السوق يحتوي على عددٍ من المجالس، يتم توزيعها على الحرفيات ليعرضن فيها حرفهن اليدوية أمام الزائرين، حيث روعة المنتجات التراثية المصنوعة من قبل مجموعة من الأمهات أمام الزوار مباشرة، مشيرا إلى أن وجود المجالس داخل السوق يفسح المجال أمامهن لتعليم المهارات اليدوية للجيل الجديد، حيث تستقبل هذه المبادرات العشرات لتعلم هذه الصناعات المحلية التراثية التي تنقلها الوالدة للأبناء، كما يزيد من خبرة أصحاب الصناعات التقليدية والقائمين عليها أنفسهم من خلال التعرف إلى أذواق الجمهور والزوار من المواطنين والمقيمين والسياح.
وكما جذب السوق الشعبي الآلاف من عشاق الأصالة فكانت قرية الطفل هي الأخرى نموذجا فريدا في التعليم الممزوج بالترفيه والمتعة، مما ساهم في ترسيخ المعلومة بقوة لدى النشء الذي حرص على متابعة فعاليات المهرجان، وما يقدمه من برامج متنوعة تناسب كافة الأعمار، ومختلف الجنسيات لتصبح المتعة والإثارة والإعجاب هي اللغة المشتركة التي تجمع الزوار من مختلف دول العالم.
وأصبح مألوفا أن تجد جناح العروض والمشاركات التراثية المزدحم بمختلف الجنسيات، وكافة الأعمار يحرصون على التقاط الصور التذكارية بجوار تلك النماذج التي تم تنفيذها بعناية ودقة عالية أبهرت الجميع حيث يتسابق الجميع لتقديم أفضل ما لديه، ونقل أفكاره وذكرياته القديمة لمجسمات تحاكي ذلك الواقع في جناح مهرجان ليوا للرطب. وفي لوحة فنية متميزة يقدم مجسم بيت العريش نموذجا للحياة القديمة، وكيف كانت تصنع البيوت وذلك من خلال مجسمات تم إبداعها وصنعها باحترافية عالية لتبهر زوار مهرجان ليوا للرطب، وتعطي نموذجا مصغرا لحياة البدوي قديما.
وعرف بيت العريش في المناطق الحضرية، حيث يستطيع السكان إحضار خاماته المتعددة مثل الجريد الذي تصنع منه الجدران والأسقف من خلال ما يعرف بـ«الدعن»، إضافة إلى الأبواب والنوافذ الخشبية التي تحمى المنزل، وبيت العريش به غرف متنوعة، أهمها غرفة للرجال وأخرى للنساء وثالثة تستخدم مجلسا يجتمع فيه الأهل أو الضيوف، إضافة إلى الحوش الذي يتوسط غرف المنزل، والبراجيل المنتشرة في زوايا البيت، وتقوم بتلطيف الجو وإدخال الهواء البارد على ساكنيه.
تكريم الرعاة والداعمين
حرصت اللجنة المنظمة للمهرجان على تكريم الجهات والقطاعات والشركاء الاستراتيجيين الذين ساهموا في إنجاح فعاليات النسخة 13 من مهرجان ليوا للرطب. وقال عبيد خلفان المزروعي: إن إدارة المهرجان دأبت على مدار السنوات الماضية على تكريم الرعاة والداعمين والمشاركين، وذلك تقديرا للجهود التي قدموها من أجل نجاح المهرجان وإظهاره بالصورة المتألقة، مؤكدا أن لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، المنظمة للمهرجان، وبفضل الجهود المشتركة استطاعت أن تحقق رؤيتها في جعل مهرجان ليوا للرطب مصدر جذب للزوار ومنصة تحفيز اقتصادي وصناعي وإحياء للتراث وتقاليده العريقة.
ويرعى المهرجان كل من أدنوك ومجموعة شركاتها، شركة الظاهرة الزراعية، شركة الفوعة، ومركز إدارة النفايات «تدوير»، وشركة سيكيورتيك. كما يدعم المهرجان كل من: ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، دائرة الشؤون البلدية والنقل- بلدية منطقة الظفرة، القيادة العامة لشرطة أبوظبي، جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، شركة أبوظبي للتوزيع، مركز خدمات المزارعين بأبوظبي، والشريك الإعلامي الرسمي قناة بينونة.
«ويسترن» يكشف عن 3 مشاريع جديدة في مدينة زايد بـ«الظفرة»
كشف جناح فندق ويسترن مدينة زايد، إحدى منشآت المارينا للاستثمار، عن تفاصيل مشاريع «ويسترن مول» و«السوق التراثي» و«الحي التجاري الجديد»، والتي سيتم البدء بتنفيذها قريبا في مدينة زايد بمنطقة الظفرة.
وقال محمد خلفان الهاملي، رئيس مجلس إدارة المارينا للاستثمار، على هامش المشاركة في مهرجان ليوا للرطب، إن مشروع الحي التجاري الجديد عبارة عن تطوير مشروع متعدد الأغراض ويقع في قلب مدينة زايد بمنطقة الظفرة، ويتكون من مباني سكنية ومرافق ترفيهية ومحلات تجارية، حيث يتميز هذا المشروع بأنه يتنوع بين المرافق السكنية والتجارية والمطاعم والمقاهي والمحلات التجارية، وغيرها من الخدمات.
وأضاف أن الحي التجاري سوف يكون مجتمعا مكتفيا ذاتيا حيث يمنح القاطنون فيه وأسرهم كل ما يمكن أن يطلبوه ويطمحوا إليه، إضافة إلى المرافق الترفيهية في نطاق تطوير المشروع تشمل صالات رياضية، وحمام سباحة، وناديا اجتماعيا، وصالات متعددة الأغراض، وأماكن مخصصة لألعاب الأطفال.
وأضاف فايز أحمد السعدي، المدير التنفيذي للشركة، أن مشروع «ويسترن مول» القادم هو وجهة تسوق مجتمعي، وأسلوب حياة ووجهة ترفيهية، ويضم المول محلات تجاري، بما في ذلك هايبر ماركت، وكذلك محلات الأزياء والموضة العالمية، مؤكدا أن إنشاء المول يأتي بهدف خدمة احتياجات السكان المقيمين في المنطقة، ورجال الأعمال والسياح الذين يزورون المواقع التراثية ويشمل أيضا مراكز ترفيهية وتسلية للأطفال، ويركز على تقديم خدمة مميزة وتجربة فعالة يمكن الوصول إليها، ويوفر الخدمات للمجتمع المجاور مع وسائل راحة ملائمة، كالخدمات المصرفية، وصالونات التجميل ومراكز اللياقة البدنية، ومحلات الهواتف النقالة، والعيادات الطبية، إضافة إلى أماكن مخصصة للأطعمة والترفيه.
عدد اليوم
