الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«طيران الإمارات» توقع صفقة جديدة مع «بوينج» اليوم

«طيران الإمارات» توقع صفقة جديدة مع «بوينج» اليوم
18 يوليو 2010 21:28
توقع طيران الإمارات صفقة جديدة لشراء طائرات إضافية من شركة بوينج خلال مشاركتها في معرض فارنبوره في لندن الذي ينطلق اليوم، وفقا لمصادر من الجانبين اكدت نبأ الصفقة. وتأتي هذه الصفقة التي يتوقع الكشف عن تفاصيلها اليوم، بعد 40 يوما فقط من توقيع الشركة اتفاقية شراء 32 طائرة “إيرباص أيه 380” العملاقة بقيمة 11.5 مليار دولار (42.2 مليار درهم)، خلال معرض برلين الجوي في 8 يونيو الماضي، وهي الصفقة التي من شأنها ان تدعم استقرار 40 الف وظيفة في الاقتصاد الأوروبي والأميركي، وتضخ نحو ملياري يورو هذا العام في الاقتصادين الألماني والفرنسي. وتستهدف طيران الإمارات وفقا لمراقبين في الصناعة من مواصلة ابرام الصفقات في هذه الأوقات التي تمر فيها الصناعة بحالة من التباطؤ، الاستفادة من الفرص القوية في الصناعة من ناحية المميزات السعرية والحفاظ على سياسة التوسع في وقت تتراجع فيه الناقلات الأخرى وتنسحب من وجهات متعددة لتترك المجال مفتوحا أمام الشركات سريعة النمو. وتركز طيران الإمارات على تنويع اسطولها الذي يضم حتى نهاية مارس الماضي 142 طائرة تشمل طرازي ايرباص وبوينج، للاستفادة من خدمة استراتيجتها المستقبلية للتشغيل، خلال العقد المقبل، الذي تتوقع الناقلة ان يسجل نموا قويا في الحركة. وقال تقرير صادر عن الشركة امس انه في الوقت الذي تشهد فيه الاقتصادات الأوروبية حالة من عدم الاستقرار واستمرار النظرة السلبية للأداء من قبل شركات الطيران العريقة في اوروبا، جاء اعلان الشركة الأخير عن شراء طائرات اضافية من “إيرباص أيه 380”، ليؤكد ثقتها بالمستقبل، والاعتماد على خطتها التوسعية للعقد المقبل، والتفاؤل الذي مبعثه تاريخ يمتد لعشرين عاما من النجاح والربحية حتى في اوقات التراجع مثلما حدث العام الماضي. ويرى مراقبون ان صفقات طيران الإمارات في هذه الأوقات لاتخدم فقط مصالح وخطط الشركة، بل تمتد لتنعكس ايجابا على الاقتصاد العالمي بشكل عام والمحلي على وجه التحديد، بالاضافة الى صناعة السفر والمسافرين على حد سواء. ويتوقع مراقبون ان تصل قيمة صفقة اليوم التي يرجح ان تكون بحدود 20 طائرة من طراز بوينج 777 الى 5 مليارات دولار وفقا لأسعار السوق ولتقديرات خبراء في صناعة الطيران، لتواصل بذلك التأكيد على تصدرها قائمة اكبر المشغلين لطائرات بوينج في العالم، وهي التقديرات التي لم تؤكدها الشركتان. ويتوقع ان تنعش مثل هذه الصفقات الاقتصاد المحلي من خلال المساهمة في تعزيز حركة السفر عبر مطار دبي ومضاعفة النمو في أعداد السياح باعتبار أن أي توسع في الوجهات يصاحبه توسع في السياح والوصول الى اسواق سياحية جديدة، وكذلك الحال في قطاع التجارة والشحن الذي سيشهد بدوره توسعاً مماثلاً على صعيد الحركة والنمو. وكما تشير نشرة طيران الإمارات للسموات المفتوحة، التي حصلت “الاتحاد” على نسخة منها فإن الصفقة الأخيرة لطائرات “إيرباص أيه 380” ستنعش اقتصادات دبي وألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا، عبر توفير آلاف الوظائف في المجالات الخدمات المساندة لأسطول الطيران مثل التصنيع وقطع الغيار والمحركات والملاحين والمهندسين وأطقم الكابينة والمضيفين. ودللت الشركة على ذلك عبر التأكيد على أن برنامج شراء طائرة “إيرباص أيه 380” الذي تدعمه الشركة منذ مراحله الأولى، يوفر 40 ألف وظيفة ذات مهارات عالية في اوروبا، منها 20 ألف وظيفة في شركات تصنيع في المانيا وفرنسا مثل ايداس/ايرباص، ويبر جودريتش وتاليس ويسيير بوجاتي ودايهيل وريكارو، وجميعها شركات تقدم خدمات مساندة للتصنيع وتشيغل الطائرات. وأشار التقرير الى ان تقديرات ايرباص تشير الى قدرتها على ضخ مايزيد على ملياري يورو في الاقتصادين الألماني والفرنسي خلال العام الحالي عبر عقود الموردين لبرنامج طائرة السوبر جامبو 380أ، الذي تشكل طيران الإمارات المحرك الرئيسي لاستدامته لاسيما عبر الصفقة الأخيرة التي وصلت باجمالي طلبيات الشركة من هذا الطراز الى 90 طائرة. ولا ينحسر العائد الايجابي لصفقات طيران الإمارات المتوالية على الأجواء والأراضي الأوروبية فحسب، حتى ولو كان الطلب من العملاق الأوروبي ايرباص، لكنه يمتد كذلك الى الأجواء الأميركية، ليصل الى التأثير المباشر على نشاط شركات تصنيع المحركات وفي مقدمتها شركة آلاينس بمختلف مواقعها في الولايات المتحدة بداية من أوهايو ومرورا كونيتيكيت وصولا الى نورث كارولينا، والتي توظف بدورها اكثر من 30 ألف موظف. وذلك بعد ان قررت طيران الإمارات استخدام محركات اللاينس في طائراتها من طراز “إيرباص أيه 380”، هذا بالاضافة الى الانعكاسات الأخرى على البنية التحتية التشغيلية للمطارات الأوروبية وخاصة المطارات البريطانية التي يلائم الاعتماد على طائرات ايرباص الضخمة مستويات كفاءتها التشغيلية. وكشفت طيران الإمارات عن خطة لتوسيع عدد الوجهات التي تطير اليها باستخدام طائرة “إيرباص أيه 380”، بزيادتها من 8 وجهات حاليا الى نحو 12 وجهة هذا العام مع التشغيل الى بكين في اغسطس المقبل والى مانشستر في سبتمبر، مع عودة التشغيل الى نيويورك مرة أخرى في اكتوبر المقبل. كما اوضحت الناقلة انها بصدد دراسة العديد من الوجهات الأخرى لتشغيل طائرات “إيرباص أيه 380” اليها في مطارات بالشرق الأوسط واوروبا وآسيا وافريقيا بمجرد ان مطارات الدول في هذه المناطق مهيأة لاستقبال هذه الطائرة، مرجحة انه بنهاية عام 2011 بمقدور الناقلة تشغيل رحلات “إيرباص أيه 380” الى اكثر من 100 مطار حول العالم. وبلغت عائدات طيران الإمارات في نهاية السنة المالية 2009/2010 المنتهية في مارس الماضي 43.5 مليار درهم (11.8 مليار دولار) بنمو 0.4% عن عائدات السنة السابقة، وبلغت أرباح الناقلة 3.5 مليار درهم (964 مليون دولار)، بنمو قياسي نسبته 416% عن أرباح السنة المالية 2008/ 2009 التي كانت 686 مليون درهم (187aمليون دولار). وواصلت طيران الإمارات توسيع الأسطول خلال السنة المالية 2009/ 2010 بانضمام 15 طائرة جديدة، منها 4 طائرات “إيرباص أيه 380”، و10 طائرات بوينج 777- 300 ئي آر، بالإضافة إلى طائرة شحن واحدة من طراز بوينج 777. ووصل أسطول طيران الإمارات في 31 مارس الماضي إلى 142 طائرة، 4 منها للشحن. وأصبحت طيران الإمارات خلال العام أكبر مشغل لبوينج 777، عندما تسلمت طائرتها رقم 78 من هذا الطراز، ويعد أسطول الناقلة واحداً من بين الأحدث في الأجواء بمتوسط عمر يبلغ 69 شهراً. ووصل إجمالي طلبيات طيران الإمارات مع نهاية السنة المالية، إلى 146 طائرة (ما عدا حقوق الخيار) تزيد قيمتها على 48 مليار دولار (نحو 176 مليار درهم). وعلى صعيد التصنيع واصلت شركة بوينج تأكيدها ان منطقة الشرق تمثّل إحدى أهم الأسواق، من حيث سرعة النموّ والاستثمار المنظم والموقع الجغرافي وفقا لتقرير اصدرته امس بشأن توقعات النمو للعقدين المقبلين. وتوقّعت شركة بوينج أن تصل قيمة الطلبيات على الطائرات التجارية الجديدة إلى 3.6 تريليون دولار على مدى السنوات الـ20 المقبلة، وأن تصل الطلبيات في السوق إلى 30,900 طائرة تجارية لنقل الركاب وشحن البضائع بحلول عام 2029. ويعتبر هذا التقرير، الذي يتمّ إصداره للسنة الرابعة والستين، واحداً من أكثر التحليلات شمولاً وأهمية في قطاع الطيران التجاري، كما يعكس تحسّن الأوضاع التي يعيشها هذا القطاع، على الرغم من بقائها غير مستقرة حتى الآن. واشار التقرير الى ان السوق العالمية بدأت تشهد تحسناً كبيراً خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة مع العام الماضي، مع بقاء بعض التحديات أمامها، وذلك في ضوء استمرار التعافي في الاقتصاد العالمي. وتوقع التقرير أن يحقق الاقتصاد العالمي هذا العام نمواً أكبر منه على المدى الطويل، ونتيجة لذلك، سيحقق قطاع نقل الركاب والبضائع الجوي نمواً كبيراً هذا العام. هذا وتشهد الخطوط الجوية ارتفاعاً في عائداتها وإيراداتها، بينما لا تزال أسعار الوقود متقلبة”. ومن المتوقع أن تنمو حركة الركاب بمعدّل سنوي قدره 5.3% على المدى الطويل، مدفوعة بالنمو الاقتصادي في المناطق ذات الاحتياجات المتنوعة للطائرات. وسيواصل قطاع الطائرات ذات الممر الواحد تصدّره للنمو العالمي بسبب انتشار شركات الطيران منخفضة التكلفة، والأسواق الناشئة مثل الهند والصين وجنوب شرق آسيا، واستمرار حالة التقلّب في أسعار الوقود. وكان قطاع الطائرات ذات الممر الواحد قد أظهر خلال السنوات العشر الماضية تفوقا على قطاع الطائرات بعيدة المدى، وسوف يواصل نموّه نتيجة لضرورة استبدال الأساطيل القديمة. وتستحوذ منطقة آسيا والمحيط الهادئ حالياً على ما يقرب من ثلث الرحلات الجوية في العالم، ونتيجة للنمو الذي تشهده هذه السوق، سترتفع هذه النسبة لتصل إلى ما يقرب من 43% من رحلات الطيران. كما ستكون شركات الطيران العاملة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ من أكثر العملاء شراءً للطائرات ذات الممرين، بنحو 40% من إجمالي الطلب عليها. ويؤكد التقرير أنّ منطقة الشرق الأوسط، التي كانت واحدة من أسرع المناطق نمواً في مجال النقل الجوي في السنوات الأخيرة، تمثّل هي الأخرى إحدى الأسواق القوية جداً، فقد حققت شركات الطيران في هذه المنطقة نمواً سريعاً، مستفيدة من الموقع الجغرافي والخصائص السكانية وتكنولوجيا الطائرات، وخطط النموّ والاستثمار المنظم بشكل عام. ومن جهتها، ستشهد أسواق أميركا الشمالية وأوروبا طلباً كبيراً للحصول على طائرات جديدة واستبدال الطائرات القديمة، حيث يتمّ الاستغناء عن الطائرات القديمة التي تفتقر إلى الكفاءة المطلوبة. وسوف يؤدي النمو القوي في الأسواق الناشئة ذات النشاط السكانّي الكبير والدخل المتزايد إلى تحقيق توازن أكبر من حيث الطلب على الطائرات في جميع أنحاء العالم. كما تتوقع شركة بوينج أن تحقق شركات الطيران نمواً أكبر من خلال تلبية متطلبات ركابها وتزويدهم بمزيد من خيارات الطيران وتخفيض الأسعار والوصول المباشر إلى مجموعة أوسع من الوجهات. وسوف تركز شركات الطيران على تقديم المزيد من الرحلات الجوية باستخدام طائرات أكثر كفاءة، بدلاً من التركيز على استخدام طائرات أضخم من حيث الحجم. وبذلك، تستحوذ سوق الطائرات الضخمة (مثل طائرات 747 وغيرها من الطائرات الأضخم) على نسبة منخفضة تقدّر بـ720 طائرة فقط، لكنها لا تزال تمثل شريحة هامة من السوق بقيمة 220 مليار دولار أميركي. ومن المرجّح أن تقتصر هذه السوق على استبدال الطائرات الحالية إلى حد كبير، دون نموّ إضافي لأساطيلها، حيث سيستحوذ العملاء من منطقة آسيا على 45% من الطلبات، بينما سيكون 23% منها للعملاء في الشرق الأوسط.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©