الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

30 ألف دعوى أمام محكمة الأسد لـ «الإرهاب» و20 حكماً بالإعدام

30 ألف دعوى أمام محكمة الأسد لـ «الإرهاب» و20 حكماً بالإعدام
19 مايو 2014 00:43
كشفت صحيفة سورية أمس، أن عدد الدعاوى التي تنظر بها «محكمة الإرهاب» منذ سنتين، بلغت نحو 30 ألف دعوى، بينها 300 تتعلق بمواطنين عرب، مشيرة إلى أن المحكمة أصدرت حكماً بالإعدام على 20 شخصاً حتى الآن في هذه القضايا. ونقلت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من السلطات عن مصادر قضائية لم تسمها قولها إن «عدد الدعاوى في المحكمة وصلت إلى ما يقارب 30 ألف دعوى منها 300 دعوى متورط فيها أشخاص من جنسيات عربية...بتهم ارتكاب أعمال إرهابية». وأضافت المصادر «أن المحكمة تحاكم عصابات ارتكبت أعمالا إرهابية على مختلف الأراضي السورية»، و«أصدرت أحكاماً بالإعدام على ما يقارب 20 شخصاً ارتكبوا أفظع جرائم القتل والتخريب بحق المواطنين، وذلك بعد الوقوف على الأدلة التي توافرت لديها». يعتبر النظام السوري ووسائل الإعلام الرسمية والموالية له، مقاتلي المعارضة الساعين لإطاحة الرئيس بشار الأسد «جماعات إرهابية». وذكر رئيس النيابة العامة في محكمة الإرهاب عمار بلال للصحيفة أن قانون «الإرهاب» الذي اصدره الأسد في يوليو 2012 «سمح للنيابة العامة أن تدعي على أي شخص إذا رأت أن هناك ترابطاً بينه وبين جرم إرهابي». وأوضح «أن المحكمة أصدرت ما يقارب 1500 إخلاء سبيل منذ بداية 2014». وقال بلال إن بين الدعاوى قضايا تتعلق بأعمال إرهابية و«عدد لا بأس به من الدعاوى المتعلقة بتمويل الإرهاب إضافة إلى الدعاوى التي تتضمن ترويجاً لأعمال إرهابية». وأشار إلى أن النيابة العامة «تلعب دور الادعاء الشخصي باعتبارها حامية المجتمع من الجريمة». وأصدر الأسد في 2012 مرسوماً يقضي بإنشاء محكمة للنظر في «قضايا الإرهاب»، بالإضافة إلى قوانين عدة حول مكافحة أعمال العنف و«الإرهاب» تنص على معاقبة «المؤامرة التي تهدف إلى ارتكاب أي جناية متمثلة بالانتماء إلى مجموعة (إرهابية) أو ارتكاب عمل إرهابي أو تمويل الإرهاب». كشف مصدر سياسي في الائتلاف السوري الوطني المعارض، أن فرنسا وألمانيا ستنضمان لكل من الولايات المتحدة وبريطانيا في رفع مستوى التعامل والتعاون الدبلوماسي مع المعارضة السورية. في وقت يعتزم رئيس الائتلاف أحمد الجربا، الذي طلب بإلحاح من الولايات المتحدة الأسبوع الماضي تزويد مقاتلي المعارضة «المعتدلين» بمضادات للطيران، التأكيد مجدداً على هذا المطلب لدى لقائه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في باريس مساء غد الثلاثاء. وقال المصدر السياسي في الائتلاف المعارض، لوكالة الأنباء الألمانية أمس، إن الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري بدأ زيارة رسمية للعاصمة الفرنسية باريس تستمر عدة أيام يلتقي خلالها الفرنسي فرانسوا أولاند ووزير الخارجية لوران فابيوس ومسؤولين آخرين. وتأتي الزيارة في أعقاب مشاركة رئيس الائتلاف في مؤتمر «أصدقاء الشعب السوري» الذي استضافته لندن الخميس الماضي. وسبقتها زيارة إلى واشنطن التقى الجربا خلالها الرئيس الأميركي باراك أوباما. ورفع كل من واشنطن ولندن بعثة الائتلاف المعارض إلى «بعثة دولية». وفي لقاء صحفي نشر في باريس أمس، أكد الجربا أنه يعتزم مطالبة الرئيس الفرنسي بإلحاح الثلاثاء الماضي، تزويد مقاتلي المعارضة السورية بمضادات للطيران. وقال الجربا في مقابلة نشرتها صحيفة «لوجورنال دو ديمانش» الصادرة أمس، «نطلب كل أنواع الأسلحة، كماً ونوعاً. بدءاً من الأسلحة المضادة للدبابات - وقد تلقينا بعضاً منها ولكن ليس بما فيه الكفاية - وصولًا إلى صواريخ «أرض-جو» التي لا غنى لنا عنها لتحييد سلاح الجو السوري الذي يقصفنا كل يوم، بما في ذلك بأسلحة كيماوية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل المحظورة». ولفت الجربا إلى أن مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة لا يقاتلون نظام الرئيس بشار الأسد فحسب، بل قوى عديدة مناوئة لهم، فمن جهة هم يقاتلون إضافة إلى قوات نظام الأسد، الميليشيات المتنوعة المتحالفة معه من «حزب الله» اللبناني و«الحرس الثوري» الإيراني والميليشيات الشيعية العراقية، ومن جهة ثانية يقاتلون الجماعات الإسلامية المتشددة المرتبطة بتنظيم «القاعدة». وأضاف الجربا محذراً في اللقاء مع الصحيفة الفرنسية «إذا لم تساعدونا، فإن هؤلاء الأعداء سيسيطرون على سوريا وسيهددون دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة بأسرها وما بعدها حتى، بما في ذلك مصالح أوروبا والولايات المتحدة». وتابع رئيس الائتلاف السوري «آن الآوان لاتخاذ قرارات حازمة تتيح لنا الانتصار في المعركة السياسية»، مؤكداً أنه «منذ البدء، الأسد يعتقد أن الحل الوحيد لا يمكن أن يكون إلا عسكرياً وأمنياً، ويتعين على حلفائنا إفهامه الرسالة الوحيدة التي يفهمها، أي التهديد بالقوة. بإعطائنا أسلحة، سيسمحون لنا ربما بإرجاعه إلى طاولة مفاوضات يبحث فيها رحيله» عن السلطة. وكان الجربا التقى في واشنطن الأسبوع الماضي الرئيس أوباما لدى دخول الأخير على لقاء لزعيم المعارضة السورية، مع مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزار رايس، مطالباً بتزويد قواته بـ«أسلحة فعالة»، بينما يوفر الغرب حتى الآن للائتلاف بأسلحة «غير فتاكة». والجمعة الماضي، أعلن مسؤول سياسي في الائتلاف أن الدول الـ11 الأساسية في مجموعة «أصدقاء الشعب السوري» أبدت تفهماً خلال اجتماعها الأخير بلندن بمطلب تزويد الجيش الحر والمقاتلين المرتبطين به بأسلحة مضادة للسلاح الطيران لتغيير المعادلة على الأرض بما يحمل نظام الأسد على الرضوخ للجلوس لطاولة الحوار في إطار استحقاقات إعلان «جنيف الأول» الداعي لتشكيل هيئة تنفيذية تتولى إدارة البلاد في فترة انتقالية. غير أن الأسد يمضي قدماً في تحديه، مقرراً إجراء انتخابات رئاسية في 3 يونيو المقبل بات في شبه المؤكد أنها ستمنحه ولاية رئاسية ثالثة لسبع سنوات. ويأتي هذا الموقف في وقت تحقق فيها قوات النظام تقدماً مطرداً في ميدان المعارك، مستفيداً من مساعدة حلفائه الأقوياء من الخارج. وكان آخر انتصار له الأسبوع الماضي لدى انسحاب مقاتلي المعارضة من أحياء مدينة حمص الحاصرة (عاصمة الثورة»، قبل شهر من انتخابات الرئاسة التي لا يواجه فيها الأسد أي تحديات كبيرة تذكر. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©