دفع الظفرة ثمن أخطائه الدفاعية غالياً، بعد أن خسر أمام النصر بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، والغريب أن الظفرة بدأ المباراة مهاجماً، وكان نداً قوياً للنصر، ومثل خطورة حقيقية على دفاع الأزرق قبل أن يأتي الهدف الأول من خطأ دفاعي قاتل، ورغم أن المباراة كانت على أرض الظفرة ووسط جمهوره، إلا أن جميع لاعبي الفريق لم يقدموا المستوى المطلوب منهم، وكانوا بعيدين تماماً عن مستواهم، خاصة المحترفين الأجانب الذين غابوا تماماً عن اللقاء، في الوقت الذي أدى فيه فريق النصر المباراة بحماس كبير، وكان محترفوه في قمة مستواهم سواء عنايتي الذي صال وجال، وكان مصدر خطورة دائمة على دفاع الظفرة، أو معدنجي الذي أرهق الدفاع بتسديداته، كما كان محمد إبراهيم في قمة توهجه، ليحرز هدفين من تسديدتين رائعتين، كما كان محمد عمر خطيراً أمام مرمى الظفرة قبل أن يتم تغييره في الشوط الثاني·
لعب الظفرة المباراة بتكتيك مختلف عن طريقته السابقة، حيث لعب مهاجماً منذ البداية على عكس السابق، فالفريق كان يعتمد على تأمين الجانب الدفاعي الجيد مع الهجمات المرتدة، فجاء الأداء مخالفاً للتوقعات خاصة بعد أن فوجئ لاعبو الفريق بالهدف القاتل في الشوط الأول والذي جاء نتيجة خطأ دفاعي، وهو ما أكده السوري محمد قويض مدرب الظفرة الذي أشار إلى أن فريقه لم يكن في حالته، وكان جميع لاعبيه بعيدين تماماً عن مستواهم، مؤكداً أنه فوجئ بهذا الأداء الغريب في المباراة، خاصة أن جميع اللاعبين لم يقدموا ما هو مطلوب منهم، ولم يكن التقصير من لاعبوه أو اثنين، وهو ما جعل المباراة تخرج بهذا المستوى، وأثر الهدف المبكر على مستوى الأداء، وأعقبه الهدفان الثاني والثالث، فاستسلم اللاعبون·
وأكد قويض أن النصر استحق الفوز والحصول على النقاط الثلاث، وكان لاعبوه أكثر انتشاراً، ولديهم تصميم أفضل للفوز خاصة محترفيه الأجانب على عكس الظفرة الذي لم يكن محترفوه في مستواهم نهائياً، وغابوا تماماً عن اللقاء، ولم يكن لدى لاعبيه الحماس والتصميم المطلوبان والرغبة في الفوز الذي كان سيتحقق لو أدى كل لاعب ما هو مطلوب منه وأظهر اللاعبون الحماس في الملعب·
وأضاف أن لديه أكثر من علامة استفهام حول أداء لاعبي الفريق، خاصة الأجانب الذين غابوا عن اللقاء ولم يقدموا المستوى المطلوب منهم، ولم يكن لديهم الرغبة في تحقيق الفوز·
مؤكداً أنه لعب المباراة تحت خيار واحد وهو الفوز حيث كان التعادل خارج حساباته تماماً، لذا حرص على اللعب مهاجماً منذ البداية، ولم يعتمد الطريقة السابقة التي كانت تعتمد على اللعب بدفاع المنطقة، والاعتماد على الهجمات المرتدة، إلا أن طمع الجهاز الفني في المباراة أدى إلى الخسارة بعد أن تخلى اللاعبون عن القيام بالدور المطلوب منهم في تضييق المسافات وعدم منح الفرصة للمنافس للتحرك بحرية وتمرير الكرة بسهولة·
من جانبه أكد لوكا مدرب النصر أن مباراة فريقة أمام الظفرة لم تكن سهلة خاصة أنها كانت على أرض المنافس وبين جماهيره، لذا كان يسعى بكل قوته إلى تحـــــقيق الفوز خاصة أن وضع النصــــر لا يسمــــح بغير النقاط الثلاث، وكان لابد من تحـــــقيق الفوز المطلوب في اللقاء·
وأشار إلى أن الهدف الأول الذي هز شباك الظفرة منح الثقة للاعبيه فأحرزوا الهدفين الثاني والثالث في الشوط الأول قبل أن يضيف معدنجي الهدف الرابع في الشوط الثاني، مؤكدا أنه يشعر بالرضا عن أداء لاعبيه في اللقاء·
وأضاف أنه سعيد بالنتيجة وشعر بالراحة والاطمئنان بعد اللقاء، مؤكداً أن الظفرة فريق قوي ويملك مجموعة متميزة من اللاعبين وأن الخسارة شيء طبيعي في كرة القدم فكل فريق معرض للمكسب والخسارة·
عدد اليوم
