الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اختفاء رسالة بلير إلى بوش لدعم اجتياح العراق

19 مايو 2014 00:47
اختفت رسالة شخصية كتبها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير للرئيس الأميركي السابق جورج بوش، لدعم خططه لاجتياح العراق، من المكتبة الرئاسية في البيت الأبيض. في حين فتحت الشرطة العسكرية البريطانية تحقيقا مع 14 جنديا بريطانيا حول وفاة أسير حرب عراقي على متن مروحية عسكرية بريطانية، كانت تشارك في مهمة سرية بالعراق قبل نحو 11 عاماً. وقالت صحيفة ميل أون صندي أمس، إن اختفاء هذه الوثيقة يأتي مع تزايد الضغوط على بلير للموافقة على الإفراج عن مراسلاته الخاصة مع بوش حول العراق، لتمكين لجنة التحقيق البريطانية المعروفة باسم تحقيق تشيلكوت من نشر تقريرها المنتظر حول حرب العراق. وأضافت أن رسالة بلير تبدأ بعبارة «أنت تعرف يا جورج، أنني سأكون معك مهما قررت أن تفعل»، ووصفها مسؤول بريطاني بارز شارك في المفاوضات الدبلوماسية بين لندن وواشنطن قبل اجتياح العراق بأنها في غاية الأهمية، وتكشف المدى الذي أعطاه بلير إلى بوش ومنحه صكاً على بياض. وأوضحت الصحيفة أن الرسالة سلمها باليد آنذاك مستشار بلير للشؤون السياسية ديفيد مانينج، إلى مستشارة الأمن القومي في إدارة بوش كوندوليزا رايس. وأشارت إلى أن رفض بلير التصديق على نشر 25 رسالة شخصة و130 محضرا للمحادثات الرسمية مع بوش، أدى إلى تأخير نشر تقرير لجنة تشيلكوت حول العراق، بعد مرور نحو ثلاث سنوات على انتهاء جلسات الاستماع العلنية للشهود. وقالت ميل أون صندي إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، طلب من رئيس لجنة التحقيق البريطانية حول حرب العراق جون تشيلكوت، التوصل إلى تسوية يتم بموجبها الإفراج عن نسبة معقولة من المراسلات بين بلير وبوش لتمكين لجنته من إصدار تقريرها المنتظر حول حرب العراق قبل نهاية العام الحالي. وفي شأن متصل قالت صحيفة ميل أون صندي إن تحقيقا بدأ حول وفاة أسير عراقي على متن مروحية بريطانية كانت تنقله. وقالت إن العراقي طارق صبري، نقل من المروحية العسكرية البريطانية من طراز (تشينوك) وهو فاقد الوعي، قبل الإعلان عن وفاته بعد ساعات يوم 11 أبريل 2003. وأضافت أن الجنود البريطانيين كانوا ينقلون صبري على متن مروحية (تشينوك)، بين ما وصفت بـ»السجون غير القانونية» في صحراء العراق، ودفن لاحقاً من دون فحص جثته لتحديد سبب الوفاة. وذكرت أن الجنود البريطانيين الذين يجري التحقيق معهم ينتمون إلى فوج سلاح الجو الملكي نفسه الذي كان موضع جدل في الأسبوع الماضي. وقالت إن القوات الخاصة الأسترالية المشاركة ضمن التحالف في العراق كانت اعتقلت صبري للاشتباه بانتمائه إلى جماعة مسلحة، وسلمته للسرب الثاني لسلاح الجو الملكي البريطاني، لنقله إلى مركز احتجاز في العراق. وأضافت أن الجنود البريطانيين سلموا صبري للقوات الأميركية التي ألقت جثته لاحقا في شاحنة عسكرية طراز (همفري)، وأبلغت البريطانيين أنه توفي. وتحقق الشرطة العسكرية البريطانية الآن في أسباب فشل جنودها بتقديم الإسعافات الأولية له. ويأتي التحقيق في ملابسات وفاة صبري، بعد أيام فقط على قيام المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق تمهيدي في مزاعم تعذيب سجناء عراقيين على يد القوات البريطانية. (لندن - يو بي أي)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©