أحمد سعيد، وكالات (طهران)
أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، أن التوصل إلى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الإيراني بين طهران والقوى العظمى، لا يزال «ممكنا» برغم جولة المحادثات الصعبة الأسبوع الماضي، بينما أعلن كبير المفاوضين النوويين الايرانيين عباس عراقجي أن الجولة الجديدة من المحادثات النووية ستجري في فيينا بين16 و20 يونيو المقبل.
وكتب ظريف على موقع تويتر أمس يقول «إن الاتفاق ممكن، ولكن يجب أن تزول الأوهام، لا يجدر تفويت الفرصة مرة أخرى مثل 2005».
وعرضت إيران التعاون مع الوكالة الدولية في توضيح ما تصفه الوكالة الدولية بالأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إرنا) عن بهروز كمالوندي المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية قوله إن المحادثات بين ايران والوكالة الذرية ستستغرق يوما واحدا، وستتضمن «تلخيص الإجراءات الثلاثة عشر التي اتخذتها ايران في عدة مجالات في إطار تعاونها مع الوكالة».
ولم يرد تعليق فوري من الوكالة الذرية في فيينا، إلا ان مصادر دبلوماسية قالت يوم الجمعة الماضية إن من المتوقع عقد اجتماع في مطلع الاسبوع الحالي.
وفي السياق قال نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي مساء أمس لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا)، إن الجولة المقبلة من المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني بين حكومة طهران والقوى الدولية الكبرى، ستجري في الفترة من 16 إلى 20 يونيو في فيينا.
وصرح عراقجي للتليفزيون الإيراني يقول في نهاية آخر جولة من المحادثات «عقدت المحادثات في جو بناء وخالٍ من أي توترات، ولكن لم يتم تحقيق أي تقدم ملموس». وأضاف «كنا نعلم منذ البداية أن المفاوضات حول صياغة مسودة اتفاقية نهائية في فيينا ليست بالسهلة واليسيرة، خاصة بوجود تباين واسع جدا في وجهات نظر كلا الجانبين، الأمر الذي يتطلب المزيد من المفاوضات لتقارب هذه النظرات خاصة بعد الجولات الثلاث السابقة».
وحول موقع أراك للماء الثقيل أكد عراقجي أنه من الممكن خفض وإزالة هواجس الطرف الآخر بشان مفاعل أراك عبر القيام ببعض الإجراءات التقنية، ولكن طبيعة المفاعل ستبقى كما هي ولن تخفض قدرته. كما شدد على الالتزام بالخطوط الحمر، وتثبيت حقوق إيران وعدم التنازل عنها وهي حق التخصيب وعدم خروج أي مواد نووية من البلاد والماء الثقيل.
وأضاف «سنصل إلى الاتفاق النهائي بتحقق هذه الخطوط الحمر، وإذا لم نصل إلى اتفاق فلن يعتبر الأمر كارثة». وقال «نرجح التوصل إلى اتفاق لغاية 21 يوليو المقبل، وإذا لم نصل إلى ذلك سنستمر في المفاوضات، وهنالك 6 أشهر أخرى حسب اتفاق جنيف».
وحول صواعق التفجير قال إن «الوكالة طرحت أسئلة ونحن قدمنا الردود، وكانت واضحة في هذا الصدد». وبشأن الصواريخ الباليستية قال «لن نسمح باستغلال الأمور بذريعة طرح أسئلة من الماضي وربطها بقضايا أخرى، ولنا الاستعداد للرد على الأسئلة المتعلقة بالماضي».
ومن المقرر عقد جولتين على الأقل من المحادثات في فيينا قبل 20 يوليو، وهو الموعد النهائي الأول للتوصل إلى اتفاق. ولم يتم تحديد موعد الجولة الثانية. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن بهروز كمالوندي المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، قوله إن المحادثات بين إيران والوكالة الدولية ستستغرق يوما واحدا وستتضمن «تلخيص الإجراءات الثلاثة عشر التي اتخذتها إيران في عدة مجالات في إطار تعاونها مع الوكالة».
عدد اليوم
